- نظم الفرع النقابي الطبي لمستشفى محمد بوضياف لغليزان يوم الخميس الماضي قافلة طبية بتعاون مع مديرية النشاط الإجتماعي لدعم سكان منطقة مصمود النائية حوالي 60 كلم جنوب غرب بلدية سيدي أمحمد بن عودة للاستفادة من خدمات طبية متنوعة و مساهمة منها لفك العزلة عن سكان هذه المنطقة المعزولة . و تستهدف هذه القافلة المنظمة تحت الرعاية السامية لوالي الولاية و التي ضمت فريق يتكون من 35 فردا على مدى يوم واحد ، تقديم الفحوصات الضرورية للمواطنين و تحسيسهم بأهمية الكشف المبكر عن مختلف الأمراض المزمنة .
وقد قامت هذه القافلة الطبية، المكونة من طاقم طبي متخصص في طب الأطفال و الإنعاش و جراحة الآسنان وستة أطباء عامون وممرضون و أخصائيون نفسانيون إضافة الى فريق الهلال الأحمر الجزائري بإجراء حوالي 110 فحص طبي إضافة الى عملية توزيع مواد غذائية و ألبسة . و أوضح الدكتور بلمداني الحاج المكلف بالتنظيم على مستوى الفرع النقابي أن تنظيم هذه المبادرة في إطار تقريب الخدمات الصحية من المواطن يهدف الى تمكين ساكنة مصمود من الاستفادة من الفحوصات الطبية المجانية و تقديم بعض الأدوية و تلقيح الأطفال و الكشف المبكر لداء السكري و القلب و الشرايين فضلا عن التوعية الصحية مشيرا الى أنه تم تسجيل 4 حالات إصابات بالسكري و ضغط الدم . وأضاف أن هذه العملية التضامنية التي استحسنتها ساكنة مصمود و التي كان لها أثر إيجابي في أوساط العائلات المستهدفة بهذه المنطقة التي لا تتوفر على أبسط ضروريات الحياة ستتبع بتنظيم قوافل مماثلة خلال كل أربعة أسابيع لفائدة سكان مناطق أخرى . و الجدير بالذكر أن سكان قرية مصمود و البالغ عددهم أزيد من 800 نسمة مجبرون على المرور بواد الأبطال بمعسكر للوصول الى الديار في غياب طريق يؤدي اليهم و يأمل السكان من السلطات المعنية من أجل انجاز مشروع الطريق الرابط بين بلدية سيدي أمحمد بن عودة مركز و منطقتهم على مسافة 10 كيلومترات على مستوى الطريق الولائي رقم 13 و هو المشروع الذي سيتم تسجيله قريبا حسب المسؤولين المحليين الذين أكدوا استلام قريبا قاعة علاج و مرافق أخرى ضرورية بهدف تحسين ظروفهم المعيشية .