أحصت مديرية الصحة 250 ألف مواطن معني بالتطعيم ضد وباء كورونا عبر كل مراحل العملية بولاية قسنطينة، كما سخرت فرقا للتنقل إلى مناطق الظل لتلقيح السكان، فيما تعرف الوضعية الوبائية استقرارا كبيرا، حيث أن عدد الأسرة الشاغرة فاق نسبة 85 بالمئة عبر مصالح كوفيد الأربع. وأفاد مدير الصحة الولائي دعاس عديل في تصريح للنصر يوم أمس، أن مديرية الصحة وبإشراف من الوالي وضعت كل التدابير اللازمة لمباشرة حملة التطعيم ضد وباء كورونا، حيث تم وضع مخطط عبر مختلف العيادات الجوارية بالبلديات فضلا عن قاعات العلاج بالمناطق النائية، مشيرا إلى أن تطبيقه مرتبط بعدد اللقاحات التي ستتلقاها الولاية لاسيما في المرحلة الأولى، التي ستكون خلال الأسبوع الجاري. ولفت المتحدث، إلى أن أزيد من 250 ألف مواطن معني بالتلقيح عبر كل مراحل التطعيم التي ستستمر طيلة عام كامل، مشيرا إلى أن المديرية شرعت في إطلاق حملة عبر مختلف الفضاءات و وسائل الإعلام وذلك من أجل تحسيس المواطنين بالعملية ومدى فعالية اللقاحات في الحد من انتشار وباء كورونا، كما سيتم أيضا، مثلما أوضح، تقديم المعلومة الصحية الصحيحة وطمأنة المواطنين لاسيما وأن التلقيح ليس إلزاميا.وأكد المتحدث، أنه تم إجراء إحصاء أولي بعدد الفئات الأولى المعنية بالتلقيح في المرحلة الأولى ويتعلق الأمر بموظفي قطاع الصحة، فضلا عن موظفي وإطارات القطاعات الإستراتجية وكذا المسنين وذوي الأمراض المزمنة، مشيرا إلى تسخير كل الوسائل اللوجستكية لحفظ اللقاح وذلك على مستوى هيئة واحدة تتوفر على كل التجهيزات الضرورية، مع استخدام الوسائل المطابقة بكل مؤسسة صحية، علما أنه قد تم تسخير 146 فريقا طبيا، كل منه يتكون على الأقل من طبيب وممرض وسكرتير في حين تم تخصيص 113 نقطة تلقيح سيتم توزيعها، بحسب الكثافة السكانية بكل منطقة. وسيتم، بحسب المتحدث، إرسال فرق طبية إلى مختلف قاعات العلاج بالقرى والبلديات وحتى الأحياء، فيما تم تسخير فرق لتطعيم سكان مناطق الظل والمناطق النائية مع تطبيق بروتوكول صحي صارم لإنجاح الحملة. وبخصوص الوضعية الوبائية، أكد السيد دعاس، أنه سجل شغور ل 86 بالمئة من الأسرة المخصصة لمرضى كوفيد عبر المصالح الأربع بالولاية، مؤكدا أن الوضع في تحسن مستمر إذ يسجل تراجع في عدد الإصابات كل أسبوع، لكنه أكد أن الولاية تعد منطقة تلاقي بين مختلف الولايات وتتميز بحركية اقتصادية وتجارية كبيرة، ناهيك عن توفرها على أقطاب عمرانية كبرى، وفي حال تسجيل أي تراخ عن تطبيق الإجراءات فإن الوضع قد يعود إلى سابقه. وذكر عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا، بقاط بركاني في تصريح للإذاعة الوطنية، أمس، أن ولاية قسنطينة ستكون من بين المناطق الأولى التي ستستفيد من الحصص الأولية للقاح مرجحا أن تنطلق عملية التطعيم في غضون هذا الأسبوع. وستنظم عمليات اللقاح في العيادات العمومية وقاعات العلاج فضلا عن مصالح طب العمل، كما ستستثنى منها المستشفيات وذلك للوقاية من عدوى فيروس كورونا، لكن مدير الصحة أشار في تصريح سابق، إلى إمكانية تنظيمها لفائدة الموظفين والطواقم الطبية لتلك المؤسسات فقط، مؤكدا أن العملية برمتها تخضع لبرتوكول صحي صارم، يبدأ من دخول المعني إلى مكان التطعيم إلى غاية خروجه