لاحت مؤشرات انفراج أزمة اتحاد عنابة في الأفق، بعد المبادرة التي قام بها والي الولاية جمال الدين بريمي، وكللت بطي صفحة الخلاف الذي كان قائما بين النادي الهاوي برئاسة عزيز عدوان والشركة الرياضية، التي يترأس مجلس إدارتها عبد الباسط زعيم، في انتظار نتائج عملية «التيليطون» التي قرر المسؤول الأول بالولاية تنظيمها لفائدة الفريق ظهيرة اليوم، بعد توجيه الدعوة للمستثمرين ورجال الأعمال، بحثا عن دعم مالي استعجالي، كفيل بتخليص الاتحاد من القيود المادية التي نتجت عن المستحقات العالقة لمجموعة من اللاعبين السابقين، بعد تقديم شكاوى لدى الغرفة الفيدرالية للمنازعات. الصلح بين زعيم وعدوان، كان كافيا لوضع نقطة النهاية، لصراع إداري ظل قائما بين الشركة الرياضية والنادي الهاوي منذ سبتمبر الفارط، ولو أن هذه الخطوة كانت لها انعكاسات إيجابية على الوضعية المالية للاتحاد، على اعتبار أن الحسم في هذه الإشكالية، وضّح الرؤية أكثر بخصوص حصة النادي من الإعانات التي كانت السلطات المحلية، تعتزم رصدها للنادي للهاوي، على أن يتم ضخها بسرعة البرق في الحساب البنكي للشركة، حتى يتسنى للمكتب المسير تسوية شطر من الديون المقيدة على الاتحاد لدى غرفة المنازعات، سيما وأن الوالي كان قد خصص دعما استثنائيا بقيمة 2 مليار سنتيم للنادي، بينما يعتزم المجلس الولائي تخصيص إعانة بمبلغ 1,5 مليار سنتيم للفريق الأول بالولاية، وذلك خلال الدورة التي سيعقدها مطلع الأسبوع المقبل، مما يعني بأن دعم السلطات الولائية، من شأنه أن يخفف نسبيا من متاعب الطاقم الإداري للفريق، بتخصيص قيمة 3,5 مليار سنتيم. وتراهن إدارة الاتحاد على عملية «التيليطون»، التي قرر الوالي بريمي تنظيمها، لأن قيمة الديون المسجلة لدى الغرفة الفيدرالية، تجاوزت عتبة 8,5 مليار سنتيم، رغم أن الرئيس زعيم مازال في سلسلة من المفاوضات مع العديد من العناصر «الدائنة»، بحثا عن اتفاق يفضي إلى التوقيع على «بروتوكول» لتخفيض حصة كل دائن، مع الموافقة على تسوية المستحقات العالقة على دفعات، مادامت الوضعية الحالية تجعل تسديد القيمة الإجمالية شبه مستحيل، ولوائح غرفة المنازعات تشترط إرفاق الإتفاقيات المتوصل عليها مع اللاعبين بتعهدات كتابية. على صعيد آخر، من المنتظر أن تستأنف التشكيلة ظهيرة اليوم، التدريبات بملعب العقيد شابو، لأن المدرب بن شوية كان قد عمد إلى تأخير موعد الاستئناف بسبب الغموض، الذي مازال يكتنف مستقبل الفريق، خاصة في ظل تواصل مشكل الديون السابقة، وعدم القدرة على تأهيل اللاعبين، لأن هذه القضية كانت قد دفعت بالمدرب إلى التلويح بالرحيل، لكن الرئيس زعيم سارع إلى طمأنته باحتواء الأزمة قبل انطلاق المنافسة الرسمية، وعليه فإن بن شوية تراجع عن التهديدات التي كان قد أطلقها، وضبط برنامجا يتماشى وتحضير تشكيلته للمباراة الرسمية الأولى، المقررة في نهاية الأسبوع القادم أمام مولودية باتنة، ولو أنه يسعى لاجراء لقاء ودي يوم الأحد بعنابة، سعيا منه لتعويد اللاعبين على أرضية الملعب، إلا أن عدم وجود منافسين حال دون ترسيم هذه البرمجة.