مهديوي ينتقد غياب الطب الرياضي في الأندية الجزائرية أكد أمس البروفيسور حسان مهديوي على العلاقة الوطيدة بين الرياضة والطب ، خاصة في عالم تعاظم فيه دور الرياضة التي تحولت إلى وسيلة للترقية الاجتماعية والاقتصادية، ومن ثمة فإن الطب الرياضي تحول إلى عنصر مهم و ضروري في تنمية القدرات البدنية و الفيزيولوجية للرياضي، من خلال رسم إستراتجية تحضيره وفق مناهج معينة تتماشى و الأهداف المرجو تحقيقها . مهديوي أشار في الندوة الصحفية التي نشطها بكلية الطب بالمستشفى الجامعي بن باديس والتي أعلن فيها عن احتضان مدينة قسنطينة يومي 13و14جانفي القادم الملتقى الدولي الثاني حول علوم الرياضة و الحركة الأولمبية، تحت إشراف اللجنة الاولمبية الجزائرية،على أهمية هذا الملتقى لترقية الحس الطبي عند الفاعلين في الحقل الرياضي و الذي سيعرف مشاركة العديد من الاختصاصيين من فرنسا و انجلترا و الجزائر، إلى جانب العديد من الشخصيات و الوجوه الرياضية وحسب منشط الندوة الصحفية سيمكن هذا الموعد من تبادل الخبرات، وفرصة للمدربين و اللاعبين والأطر الطبية لمختلف الأندية وكذا رؤساء الفرق الجزائرية، الإطلاع على أهمية الطب في حياة الرياضي، سواء في المستوى العالي أو للممارس العادي، وفي ذات السياق انتقد المتحدث، قلة الاهتمام بالطب الرياضي في حياة الأندية الرياضية والجمعيات والتي قال بخصوصها أنها لا تولي أدنى أهمية لهذا الجانب، مستدلا على ذلك لافتقار الرياضي للدفتر الصحي الذي يعد من الوثائق المهمة في مساره و الذي على ضوئه يحدد نمط و حمولة التدريبات التي يجب أن يخضع لها الرياضي بما يتماشى وقدراته البدنية و الفيزيولوجية . خصوصية هذا الملتقى كما أوضح مهديوي تكمن في انه سيجمع خيرة الباحثين على الصعيد الدولي، ما يمكن مشاركتهم من الإجابة على العديد من الانشغالات و الأسئلة المطروحة على الساحة الرياضية الوطنية خاصة وأن اولمبياد لندن 2012على الأبواب، وما يفرضه من تحضير خاص لهذا الموعد العالمي الكبير لتزامنه بالنسبة للجزائريين مع شهر رمضان، كما تطرق إلى النتائج المتواضعة التي سجلها الرياضيون الجزائريون في الألعاب العربية الأخيرة التي جرت بالدوحة في قطر والتي أرجعها إلى غياب منهجية واضحة في التحضير وفق خصوصية المكان الذي تجري فيه المنافسة . الملتقى سيطرح العديد من الإشكاليات التي تواجه الرياضيين و المدربين منها على وجه الخصوص، الرضح العضلي أسبابه وكيفية علاجه و الوقاية منه، النشاط الرياضي و الصحة المرتبط بالأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة ، إلى جانب محور الممارسة الرياضية في ظروف معينة ( الارتفاع ، شهر رمضان ، الرطوبة و الحرارة ). مهديوي تأسف في ختام تدخله إلى أن القائمين على الرياضة في الجزائر عادة ما يلجأون إلى الخبرات الأجنبية، متناسيين الخبرات المحلية التي أثبتت عن كفاءتها في هذا المجال . ع - قد