تعطى ظهيرة الغد، إشارة انطلاق بطولة الرابطة الثانية بصيغتها الجديدة، تحت إشراف الرابطة الوطنية للهواة، بعد التعديل الذي أقرته الفاف على الهرم الكروي، والذي تم بموجبه تجريد الرابطة المحترفة من مهمة تسيير المنافسة في هذا القسم، فضلا عن المزاوجة بين النوادي المحترفة، ونظيرتها الهاوية في المستوى الثاني، مقابل اعتماد نمط استثنائي للبطولة، سيما بعد لجوء المكتب الفيدرالي إلى تكييف النظام مع مخلفات الأزمة الوبائية، ليرتفع عدد منشطي المنافسة من 32 إلى 36 فريقا، كما تقرر إعتماد بطولة بثلاثة أفواج بدلا من مجموعتين، ليتم تقليص المدة المخصصة لإجراء المنافسة، حتى يتسنى تدارك التأخر الكبير الذي فرضه فيروس كورونا. انطلاق البطولة يأتي بعد 333 يوما من الراحة الاجبارية، مع استفادة النوادي من فترة تحضير دامت 53 يوما، ولو أن الملفت للإنتباه أن العودة إلى النشاط الرسمي في هذا القسم، ستكون «استثنائية» على جميع الأصعدة، في ظل وجود جملة من «القيود» الإدارية التي ألقت بظلالها، سيما بعد اصطدام قرابة نصف التركيبة، بإشكالية الديون المسجلة لدى غرفة المنازعات، والتزام الفاف بصرامة كبيرة في التعامل مع هذا الملف، على اعتبار أن تأهيل المستقدمين الجدد بالنسبة للفرق المعنية، مرهون بالتسوية الشاملة للوضعية العالقة على مستوى الغرفة، بقيمة إجمالية تجاوزت عتبة 100 مليار سنتيم. من هذا المنطلق، فإن سبعة نوادي من المجموعة الشرقية، كانت متواجدة ضمن قائمة «الحظر»، لكن مولودية باتنة خرجت من هذه الإشكالية، بحكم أن ديونها لا تتعدى 180 مليون سنتيم، بينما رفعت إدارتا مولودية قسنطينة ودفاع تاجنانت الراية البيضاء مبكرا، والرضوخ للأمر الواقع، جراء عدم القدرة على تسديد المستحقات المعنية بقرارات الغرفة، في الوقت الذي دخل فيه مسيرو مولودية العلمة، جمعية الخروب، اتحاد عنابة وشباب باتنة في سباق مع الزمن، بحثا عن مخرج من هذه الأزمة قبل خوض جولة رفع الستار. محطة التدشين ستكون بنكهة «الديربيات»، رغم أن المباريات ستجرى في غياب الجمهور على مدار موسم كامل، وفقا للقرار الذي اتخذه المكتب الفيدرالي بتزكية من رؤساء النوادي، من خلال الاستشارة الكتابية التي تم تنظيمها، ولو أن إشكالية «الإجازات»، قد تجعل بعض اللقاءات غير متكافئة، لأن الفرق «المتضررة» مجبرة على اللعب بالرديف، وهي المعطيات التي أفقدت القمة التقليدية بين مولودية العلمة والجار دفاع تاجنانت طعمها قبل الاحتكام إلى الميدان، وكذلك الشأن بالنسبة للديربي القسنطيني، الذي ستنزل من خلاله تشكيلة الموك في ضيافة جمعية الخروب، بينما ستكون الإثارة حاضرة بملعب المظاهرات بشلغوم العيد، في «ديربي» الولاية 43، بين الهلال المحلي ونادي التلاغمة، بذكريات الموسم الماضي، وهي نفس المعطيات التي تنطبق على لقاء اتحاد الشاوية والضيف شباب أولاد جلال، لأن الفريقين كانا قد إلتقيا في نفس الملعب، في آخر مقابلة رسمية من بطولة الموسم الفارط، قبل تعليق المنافسة. وفي سياق متصل، سيتجدد الحوار بين شباب باتنة وجاره اتحاد خنشلة بمعطيات مختلفة عن تلك التي كانت الموسم المنصرم، ولو أن «الخناشلة» صنعوا الاستثناء، بتواجد المدرب التونسي فاروق الجنحاوي، الذي يعد التقني الأجنبي الوحيد في قائمة مدربي أندية مدربي الرابطة الثانية للموسم الجاري.
