الموسم الأكثر تنظيما، وأمنا، ومرافق للراحة استقبلت ولاية بجاية موسمها الصيفي لهذا العام ب 35 شاطئا سمحت بالسباحة موزعة على 08 بلديات ساحلية سخرت لها إمكانيات بشرية ومادية كبيرة تسعى لراحة المصطافين وتتكفل بالتغطية الصحية والأمنية في وقت يخشى المنظمون من تراجع عدد الوافدين هذا العام إلى أقل النسب بسبب قدوم شهر رمضان وانشغال الناس بالبكالوريا وكأس العالم. الشواطئ ال 35 موزعة عبر بلديات بجاية وتيشي وبوخليفة وأوقاس وسوق الإثنين وملبو وتوجة وبني كسيلة في حين منعت السباحة في 10 شواطئ أخرى ب 05 بلديات لعدم جاهزيتها أو لوجود أشغال قطاعية بها ، وبغرض استقطاب المصطافين ودوام استقرارهم وتوافدهم سخرت المصالح المشتركة للبلدية والولاية ومصالح البيئة والسياحة والنشاط الإجتماعي والشباب والرياضة مئات الأشخاص من بينهم 320 عنصرا تابعا للجزائر البيضاء مهمة تنظيف الشواطئ كل يوم في الصباح الباكر أين يشرعون ابتداء من السادسة صباحا في جمع النفايات وبقايا المستعملات ومسح شامل للرمال لإستقبال المصطافين، علاوة على وضع حايوات قمامة بكل الشواطئ تكون في متناول المصطافين كما تكفلت مصالح الشباب والرياضة بتجنيد حوالي 05 آلاف شاب ليقوموا ثلاث مرات خلال موسم الإصطياف بعمل تطوعي شامل لتنظيف الشواطئ في وقت تقوم المصالح الصحية ومصالح المنافسة والأسعار بمراقبة دورية مكثفة للمطاعم وفضاءات الأكل المعروض للزبائن ومياه الشرب سواء بالفنادق أو بالأماكن المفتوحة ووضعت تحت تصرف المصطافين مرشات ومراحيض عمومية مجانية بعدد معتبر بمحاذاة كل شاطئ. وإذا كان حضور الحماية المدنية قد أصبح مألوفا إذ لا يمكن تصور موسم للإطصياف دون حضور عناصرها بالزي الأحمر ومراكزها ووسائل تدخلها فإن الجديد خلال المواسم الأخيرة هو تمركز عناصر الشرطة بلباسها الأبيض ودراجاتها لضمان أمن المصطافين وطمأنتهم على أمتعتهم لا سيما وأن الأمن بالشاطئ هو الهاجس والإنشغال الأول بالنسبة للمصطاف والشواطئ غير المؤمنة لا تختلف عن الشواطئ غير المحروسة إذ تهجرها العائلات عادة ومن يتوافد عليها يأتي على تخوف وحذر وقد سخرت ولاية بجاية عددا معتبرا من المراكز والأفراد سواء ضمن المخطط الأزرق الخاص بالشرطة أو مخطط الدلفين الخاص بالدرك الوطني ورغم تواجد عناصر الأمن إلا أن كثيرا من المصطافين يحبذون تكثيف تواجدهم باللباس الرسمي واللباس المدني وأن يكون حضورهم مرافقة للمصطاف أكثر من رقابة لصيقة أوتقييد لحريته وحركته. وتحسبا لأي طارئ جندت حوالي 10 فضاءات صحية بين مستشفيات وعيادات متعددة الإختصاصات ومراكز وألزم بعضها العمل ليل ونهار وبعضها إلى ساعة متأخرة مع ضمان تواجد الطاقم الطبي ومختلف التجهيزات اللازمة. وبالتوازي مع هذا التسخير البشري والمادي سطرت اللجنة المختلطة من الثقافة والسياحة والشباب والجمعيات برنامجا من الأنشطة والمهرجانات الوطنية والمحلية والمنافسات الفكرية والدورات الرياضية والسهرات الفنية تمتد عبر أيام وأسابيع الموسم. للإشارة استقبلت بجاية الموسم الماضي 09 ملايين مصطاف وقبله 12 مليون ويخشى تراجع العدد هذا العام أيضا للأسباب المذكورة في مقدمة الموضوع.