مازال المستفيدون من حصة 2000 وحدة سكنية اجتماعية بمدينة قالمة، ينتظرون تجسيد الوعود التي تلقوها في وقت سابق بإجراء القرعة و تمكين كل مستفيد من معرفة الحي الذي سينتقل إليه و الحصول على مفتاح سكنه و تهيئته قبل الانتقال إليه. وينتظر هؤلاء المستفيدون قرارا من والي الولاية لإجراء القرعة و وضع حد للانتظار الطويل وتمكينهم من دخول الشقق السكنية و الهروب من أزمة السكن الخانقة التي يعانون منها منذ سنوات طويلة. و كان المستفيدون من الحصة السكنية المذكورة، يتوقعون إجراء القرعة، قبل نهاية شهر فيفري الجاري، لكن الوضع مازال على حاله إلى اليوم، مما دفع بهم إلى الاحتجاج و المطالبة بوضع حد للانتظار الطويل. و بالرغم من اكتمال عملية بناء الشقق عبر كل المواقع تقريبا، فإن الأحياء السكنية الجديدة مازالت غير قابلة للإعمار بسبب تأخر مشاريع التهيئة الخارجية و الربط بالشبكات المختلفة، مثل الماء والغاز والكهرباء، حيث ترفض السلطات الولائية تسليم شقق لا تتوفر على مقومات العيش، رغم الضغوط المفروضة عليها من قبل المستفيدين الذين ذهب البعض منهم إلى حد الالتزام بعدم المطالبة بالماء والكهرباء والغاز إذا تسلموا المفاتيح و عرفوا الشقق و مواقع العيش المستقبلية. وقالت بعض المصادر المهتمة بقضية 2000 وحدة سكنية بمدينة قالمة، بأن إجراء القرعة وتسليم المفاتيح، سيكون على مراحل حسب تقدم أشغال الربط بالشبكات الحيوية، مؤكدة على أن القرعة ربما ستجرى قبل نهاية شهر مارس القادم. وتعاني برامج السكن بقالمة، من تأخر مشاريع التهيئة الخارجية والربط بشبكات الصرف الصحي والماء والكهرباء والغاز و بقيت أحياء بأكملها مغلقة لهذه الأسباب وسط أزمة سكن خانقة تعرفها مدينة قالمة في السنوات الأخيرة.