ندرة الأدوية أدت إلى ظهور "كابا فارم" أرجع رئيس مجلس أخلاقيات مهنة الصيادلة بشرق البلاد السيد بغلول استمرار ندرة الأدوية رغم الإجراءات المتخذة مؤخرا إلى إختلالات في التوزيع والتعامل بمنطق سوق الفلاح وقال أن ذلك سهل ظهور ما أسماه "بكابا فارم". المتحدث قال أن الجزائر تشهد ندرة في الأدوية منذ 20 سنة لكنه اعترف بأن سنة 2011 كانت استثنائية من حيث حدة الأزمة وأكد بأن المجلس حذر في 2007 من انفجار الوضع وطالب بآليات لتسيير ومراقبة السوق كون الجزائر برأيه انتقلت من النظام الاحتكاري إلى فتح عشوائي للسوق، السيد بغلول قال أن افتقاد وزارة الصحة بمختلف مديرياتها لمعطيات حول المخزون الأمني للدواء خلف فراغات ومشاكل في الاستيراد والتوزيع، وأفاد أنه ورغم ما تم اتخاذه من إجراءات إستعجالية منذ أسابيع ظلت الندرة مطروحة في بعض الأدوية ما ادى إلى ظهور ما أسماه التصرفات الطفيلية وطغيان بمنطق سوق الفلاح في التوزيع ، و يعتبر مسؤول مجلس أخلاقات المهنة التلاعبات والفوضى السائدة من عوامل اللجوء إلى أدوية يتم تهريبها تبقى نوعيتها خارج الرقابة وقد تهدد المرضى، وتحدث عن ظهور متعامل جديد في الدواء أسماه ب"كابافارم" في إشارة إلى توسع رهيب لنشاط مهربي الدواء. فيما عبر المتحدث باسم نقابة الصيادلة عن وقوع الصيدلي في مأزق مواجهة المريض وأخلى مسؤولية الوكالات الصيدلانية من الأزمة بالقول أنه يتم شهريا تقديم قائمة بالأدوية المفقودة والتي تحصل بها ندرة تصل إلى أربعة أشهر مستغربا حصول ذلك رغم وجود برامج مضبوطة للاستيراد ، وطالبت النقابة بمحاسبة من لا يتقيدون بتلك البرامج، أما مديرية الصحة فقد بررت اختفاء بعض الأدوية من المستشفيات بمشاكل تتعلق بمستحقات الصيدلية المركزية وقال إطار بذات الإدارة أن المستشفى الجامعي يستهلك 180 مليون دج سنويا لجلب الأدوية التي توجه 50 بالمائة منها إلى مرضى السرطان . وقد كشف رئيس جمعية الأطفال مرضى الصرع أن 60 بالمائة من الأدوية الخاصة بهذه الفئة غير متوفرة وأن هناك 150 طفلا في خطر بسبب تذبذب العلاج رغم أهميته في سن مبكرة مشيرا بأنه يتم اللجوء إلى الأدوية المهربة لحماية حياة المصابين، وعن كون قسنطينة قطب صيدلاني نفى أحد المنتجين تصدر قسنطينة لصناعة الأدوية في الجزائر وأكد بان صيدال هي المصنع الوحيد الذي لديه مخبر بحث وينتج أنواعا خارج الأدوية الجنيسة فيما ينحصر إنتاج الخواص على مضادات حيوية و "براسيتامول"، مشيرا بأنه يوجد 14 منتجا ومعلبا و85 موزعا بالولاية.