عرفت ولاية الوادي خلال، 48 ساعة الأخيرة، رياحا قوية فاقت سرعتها 80 كلم في الساعة، تسببت غلق عدد من الطرقات و اجتياح سكنات، مع إحداث تذبذب في التزود بالطاقة الكهربائية ببعض المناطق، بالإضافة إلى ما خلفته من خسائر على مستوى المستثمرات الفلاحية. و شهدت عدد من الطرقات غلقا بالكامل جراء زحف الرمال التي شكلت أكواما وسط الطرقات على غرار الطريق الرابط بين الوادي، حاسي مسعود و تقرت، بالإضافة إلى طريق بلدية دوار الماء بلدية النخلة، ناهيك عن المسالك المؤدية لمختلف المحيطات الفلاحية، حيث رفع عدد من مستعملي الطرقات، صورا تنبه السائقين بوضعية الطرق المغلقة لاجتنابها و عدم المرور عبرها و حمايتهم خاصة في الفترة الليلية حينما تنعدم الرؤية.كما قامت مصالح الأشغال العمومية و عدد من البلدات منذ الصباح الباكر، بإزاحة الرمال من الطرقات المغلقة و فتحها على السائقين، حتى يتسنى لهم الوصول إلى وجهاتهم المختلفة، مستعينين بعدد من الجرافات و الآليات، بما فيها التابعة للقطاع الخاص من فلاحين و مقاولين لتخفيف معاناة قاطني المناطق المعزولة. و ذكرت مديرية التوزيع للكهرباء و الغاز في بيان لها، تحصلت "النصر" على نسخة منه، أن مصالحها جندت مختلف فرق التدخل عبر إقليم الولاية استعدادا لأي طارئ تتسبب فيه الرياح، أين تدخلت مصالحها لإصلاح أعطاب تتمثل في سقوط كوابل كهربائية و تلامس البعض الآخر بسبب قوة الرياح و ذلك في عدد من البلديات على غرار بلدية الوادي، الطريفاوي و البياضة، أضف إليها عددا من قرى بلدية "اميه ونسة"، حيث تم إصلاح كل الأعطاب و إرجاع التيار لزبائنها، داعية للتبليغ عبر مختلف أرقامها الهاتفية المجانية منها و المدفوعة عن أي تذبذب أو عطب.كما تدخلت مصالح الحماية المدنية برفقة أعوان الغابات في، ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، عقب سقوط أغصان أشجار كبيرة بوسط المدنية قريبة من التجمعات السكينة و إبعاد الخطر عليهم و إزاحتها عن الطريق العام، ناهيك عن تدخلها لحراسة بعض الأماكن التي عرفت سقوط كوابل كهربائية. كما ألحقت الرياح القوية أضرارا كبيرة للفلاحين، بردم بعض المحاصيل المغروسة حديثا و كسر لمعدات الرش المحوري، أضف إليها ردم آبار المياه و المسالك الفلاحية التي يستعملونها في الوصول إلى مستثمراتهم الفلاحية.