الأمطار تقطع التيار الكهربائي و الرياح تتلف أكثر من 700 بيت بلاستيكي بمزيرعة تسببت الأمطار التي تهاطلت ليلة أول أمس بولاية بسكرة في حدوث انقطاعات كهربائية مست عدة أحياء بعاصمة الولاية وعدة بلديات مجاورة. وأرجع المكلف بالإعلام لدى مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز ببسكرة حدوث الإنقطاعات إلى أعطاب تقنية مست الكوابل الكهربائية بفعل سوء الأحوال الجوية . وبحسب ذات المصدر فإن العطب مس على وجه الخصوص بلدية الحاجب الواقعة غرب مدينة بسكرة والمنطقة الغربية بعاصمة الولاية ، وبعض الأحياء الأخري كحي العالية ، وكذا بلدية شتمة شرق مدينة بسكرة . وأفاد نفس المصدر أن المصالح التقنية لمؤسسة سونلغاز تدخلت فور وقوع الإنقطاعات وقامت بإصلاح الأعطاب أين تم ربط معظم تلك الأحياء خلال الساعات الأولي من صباح أمس. كما أكد المصدر ذاته وقوع عطب تقني آخر علي مستوي الخط الكهربائي عالي التوتر الذي يزود مصنع الكوابل الكهربائية بالتيار الكهربائي في حدود الساعة السابعة إلا ربع صباحا مما تسبب في قطع الكهرباء عن كامل وحدات المصنع ، موضحا أن فرق سونلغاز تنقلت إلي عين المكان وهي تسهر الآن (صباح أمس ) علي إصلاح العطب وإرجاع التيار لأكبر مصنع بالولاية . عاصفة الرياح التي شهدتها الولاية خاصة بمنطقة مزيرعة الفلاحية شرق ولاية بسكرة خلفت خسائر فلاحية ضخمة مست الزراعة المحمية حسب تأكيدات عدد من الفلاحين بعد أن تسببت الرياح في إتلاف نحو700 بيت بلاستيكي مغروسة كلها ببعض الخضروات على غرار الفلفل بنوعيه، الطماطم و الباذنجان. الرياح العاتية دمرت بشكل نهائي الأعمدة الحديدية ومادة البلاستيك للعدد المذكور من البيوت وتلف منتوجها أيضا من ذات الخضروات. الأمر الذي جعل المتضررين يصفون ما حصل لهم بالنكبة التي جعلتهم يتكبدون خسائر مادية ليس من السهل تعويضها خاصة أنهم كانوا يعلقون آمالا عريضة على إنتاج وفير للموسم الحالي في ظل المقومات الضخمة التي تستحوذ عليها المنطقة والتي أهلتها بأن تكون قطبا فلاحيا بامتياز. ذات العاصفة تسببت في قطع التيار عن جميع الأحياء التي عاشت في ظلام دامس قرابة20 ساعة من الزمن جراء سقوط عمود كهرباء عند مدخل المدينة . وذكر بعضهم أنه من حسن الحظ لم تدم العاصفة طويلا و إلا فإن المنطقة كانت ستتحول إلى خراب شامل، ما أثار مخاوفهم من معاودة هبوبها خلال الساعات القادمة. من جهة أخرى ذكر مصدر محلي أن سوء الأحوال الجوية والأمطار التي تهاطلت ليلة أول أمس علي ربوع الولاية تسببت في حدوث خسائر فلاحية معتبرة خاصة في بلديات الجهة الشرقية بالولاية ، أين تسببت الرياح والأمطار في اقتلاع وإتلاف العديد من البيوت البلاستيكية ببلدية لمزيرعة . إضافة إلي تسبب سوء الأحوال الجوية في عزلة العديد من المناطق الفلاحية بالمنطقة بفعل تحول المسالك الفلاحية إلي أوحال يصعب المرور عبرها ، مما أجبر الفلاحين وأصحاب الواحات علي البقاء بها وعدم التنقل لقضاء مصالحهم المختلفة. كما تسببت ذات الوضعية في انقطاع مئات التلاميذ من سكان القرى والمناطق الريفية المعزولة عن مقاعد الدراسة ، بفعل صعوبة الالتحاق بالمدارس نتيجة غلق الطرقات بعدة مناطق وتحول بعضها إلي برك وأوحال ، وكذا بفعل نشاط الأودية التي تعزل مياهها العديد من التجمعات السكنية والقرى علي غرار ما يسببه وادي الحي ، وادي جدي ، ووادي العرب بأقصى الجهة الشرقية للولاية. يذكر أن المكلف بالإعلام على مستوي الحماية المدنية أكّد في اتصال للنصر عدم تسجيل مصالحه لأية حوادث خطيرة أو خسائر في الأرواح عدا بعض التدخلات العادية التي قامت بها فرق الحماية المدنية المنتشرة عبر الولاية.