مدرب النصرية محمود قندوز للنصر لم يهضم محمد قندوز النتائج السلبية التي سجلها الفريق على مدار المرحلة الأولى التي أنهاها متذيلا الترتيب العام، حيث تفاجأ في أول ظهور له على رأس العارضة الفنية للفريق الذي عاش معه أحلى سنوات مشواره الكروي، ومع ذلك أعرب قندوز في حوار خص به النصر عن تفاؤله بتحقيق الوثبة المطلوبة في مرحلة العودة مؤكدا في هذا الحوار أن قبوله لهذه المهمة واجبا اتجاه فريقه الأصلي. بعد 48 ساعة من إشرافك على فريق نصر حسين داي ما هي نقاط الضعف التي وقفت عليها؟ حقيقة لم أكن أتوقع يوما ما أن أجد النصرية في هذه الوضعية المزرية، وهذا قد يعود إلى نقص التحضير في بداية الموسم ما يفسر ضعف اللياقة البدنية عند اللاعبين وحتى الانتدابات في بداية الموسم لم تكن مدروسة، وكلها عوامل جعلت التشكيلة تلعب دون روح ودون حرارة، ما يعني أن الفريق بحاجة إلى حلول عاجلة وقرارات جريئة قبل استئناف المرحلة الثانية. ما هي الحلول التي تقترحها لإخراج النهد من عنق الزجاجة؟ اعتقد أن فترة الراحة الحالية ستسمح لنا بإعادة النظر في العديد من الأمور سواء من الناحية الفنية أو البدنية، من خلال تكثيف العمل في التدريبات التي باشرناها على مستوى غابة بوشاوي، وهذا على أساس برنامج مسطر للتشكيلة باستعادة توازنها وروح الجماعة ، خاصة وأننا مقبلون على المرحلة الثانية و التي تحمل في طياتها مباريات مع فرق من الوزن الثقيل وسيكون للنصرية في البداية موعد مع بطل الشتاء الوفاق السطايفي بملعب 20 أوت، ونقاط هذه المباراة تعد من أهم النقاط لأن الفوز بها سيعطي وثبة للفريق ليضمد جراحه ويضع التشكيلة على محك حقيقي للخروج من عنق الزجاجة والتصالح مع الأنصار الذين ينتظرون مرحلة العودة على أحر من الجمر. ماذا تعني لك هذه المهمة وكيف تتصورها؟ قبلت المهمة حبا في الفريق لأنه جزء مني، خاصة وأنني ترعرعت بين أحضانه وبفضله وصلت إلى النخبة الوطنية كما سمحت لي الفرصة بأن اشرف على عدة فرق كمدرب خارج الوطن لذلك أقول وبكل روح رياضية بأن النصرية معروفة بمدرستها التي أنجبت أحسن العناصر الوطنية على مدار العقدين الماضيين على غرار قندوز، فرقاني، ماجر، مرزقان، آيت الحسين وغيرهم ولذلك اطلب من الجميع مساعدتي لإخراج الفريق من هذه المرتبة في مباريات العودة، لأن في كرة القدم كل شيء وارد ولذلك فأنا متفائل بإبقاء الفريق في الأول المحترف فرغم صعوبة المأمورية لكنها غير مستحيلة. هل ستبقي على نفس التعداد، والطاقم الفني؟ اعتقد ذلك فالفريق شاب ومتزن والتغييرات ستكون بسيطة على مستوى الفريق ، أما الطاقم الفني فسيواصل العمل معي لأنني أفضل الاستمرارية التي تبقى هامة من اجل تحسين نتائج الفريق والحفاظ على روح المجموعة أمر مهم جدا. هل هناك تدعيم في مرحلة الميركاتو؟ الإدارة تسعى حاليا لجلب بعض اللاعبين الذين تتوسم فيهم القدرة على إعطاء الإضافة المرجوة، فهناك لاعبان من إفريقيا ( واحد مهاجم من بوركينافاسو وآخر صانع ألعاب من كوت ديفوار) وقد تحدث الرئيس لحلو عنهما ، إضافة إلى ثلاثة من الجزائر (مدافعين و وسط ميدان) وإذا تم هذا فالأمور التقنية ستكون جيدة على مستوى التدعيم. انتم الآن في تربص في ضواحي العاصمة على ماذا ركزتم؟ تركيزنا في هذا التربص يعتمد أساسا على الجانب البدني والنفسي والذهني وبعث الثقة في وسط المجموعة التي بدأت تشعر بروح من الطمأنينة لأن أمل البقاء وارد جدا وهذا ما لمسناه لدى المجموعة التي أكدت رغبتها أثناء العمل وبأنها قادرة على رفع التحدي. هل أنت قادر على إعادة النصرية إلى عهد الانتصارات؟ التشكيلة ورغم النقائص التي تعاني منها غير أنها قادرة على التحسن وتحقيق نتائج أفضل في المستقبل القريب، فالمؤهلات موجودة تبقى فقط المثابرة والعمل واستعادة اللاعبين الثقة في إمكانياتهم، مما يجعلني أثق في قدرات هذه التشكيلة الشابة والتي تعد بالكثير وهي قادرة على العودة بقوة في المرحلة الثانية والتي ستكون ساخنة بين جميع الفرق.