ستكون مباراة اليوم أمام “الكاب” التي تلعب في ملعب زيوي، أكثر من مصيرية بالنسبة لنصر حسين داي والتي ستكون الفرصة الأخيرة بالنسبة إليه للإبقاء على أمل الهروب من المنطقة الحمراء، خاصةً أنه يحتل كما هو معلوم المرتبة الأخيرة في الترتيب العام، وأنه من الضروري بالنسبة له أن يحقق الفوز في هذه المواجهة... وستكون المواجهة صعبة من دون شك على رفقاء براهم شاوش، خاصةً أن الضغط شديد على اللاعبين الذين يعانون نفسياً جراء الوضعية التي يعيشها الفريق لحد الآن والتي جعلته لا يحقق الفوز منذ أكثر من أربعة أشهر لحد الآن، بحيث أن آخر انتصار كان أمام وداد تلمسان في مرحلة الذهاب. ومنذ ذلك الوقت والفريق يسجل الانهزام تلو الآخر، حتى أصبح يحتل المرتبة الأخيرة لوحده بعد أن تمكّنت مولودية باتنة من تحقيق فوزين متتاليين. والأكيد أن أبناء حسين داي سيولون أهمية كبيرة لهذه المواجهة أمام الفريق الثاني لعاصمة الأوراس. خسروا أمام الحراش ومن غير المعقول أن يفوزوا عليهم ويرى أبناء المدرب ميهوبي أن شباب باتنة أظهر ضعفاً كبيراً بعد أن خسر لقاءه الفارط من البطولة أمام إتحاد الحراش في عقر داره في ملعب أول نوفمبر بباتنة، وبالتالي فمن غير المعقول أن يفوزوا عليهم في هذه المواجهة. ورغم ذلك إلا أن لاعبي النصرية سيحتاطون كثيراً لأن كل شيء ممكن في كرة القدم، خاصةً أن العديد من الفرق التي خسرت في عقر دارها تحاول التعويض بالعودة من الخارج بالفوز، وهو ما يمكن أن تقوم به “الكاب” في هذا اللقاء وبالتالي لا يريد زملاء عسلة أن يكونوا ضحية استيقاظ هذا الفريق، بل إنهم يتمنون أن يطيحوا به ليعودوا إلى الواجهة. ميهوبي حذّرهم ولن يقبل إلا بالفوز هذا وكان المدرب محمد ميهوبي قد حذّرهم منذ بداية الأسبوع الحالي، بحيث أكد لهم في العديد من المرات أنه يريد الفوز بهذه المواجهة لأهميتها القصوى بالنسبة للنادي العاصمي الذي يبقى مطالباً بتحقيق الانتصار. وكان ميهوبي قد اجتمع بأشباله في بداية الأسبوع وشدّد على ضرورة تحقيق الانتصار في المقابلة، بحيث أكد لهم أنه من الضروري تحقيق الانتصار من أجل الخروج شيئاً فشيئاً من منطقة الخطر، بل إنه ذهب أبعد من ذلك، عندما أكد عليهم أنه من لا يؤمن بالبقاء في حظيرة النخبة فالأفضل له أن يقول ذلك بكل صراحة لكي لا يعتمد عليه ويعتمد فقط على العناصر التي تؤمن بإمكانية تحقيق البقاء في القسم الأول. وأوضح لهم ميهوبي أنه من الضروري أن يلعبوا من دون أي ضغط، وأن يضعوا في أذهانهم أنهم قادرون على قلب الموازين وبالتالي عدم الاستسلام في مثل هذه المواجهة الهامة بالنسبة للنصرية. بسكري يعود إلى زيوي ولن يتساهل وستكون هذه المباراة فرصة بالنسبة للمدرب مصطفى بسكري للعودة مجدداً إلى ملعب زيوي الذي يعرفه أشد المعرفة بما أنه سبق له أن أشرف على الفريق المحلي لمناسبتين، الأولى في عهد الرئيس إيغيل، والثانية في هذا الموسم، بحيث قاد التشكيلة لست مواجهات قبل أن يقرر الرحيل بعد أن عجز أشباله عن تحسين أمور الفريق الذي حقق فوزاً واحداً في عهده، وكان ذلك أمام وداد تلمسان. وقد غادر بسكري الفريق بعد أن لمس أن الوضعية أصبحت معقّدة واللاعبين غير قادرين على رفع التحدي، بحيث أعلنها صراحةً وأكد أنه لا يمكن فعل الكثير لأن التشكيلة غير قادرة على الانتفاض. ويرى البعض أنه يجب الاحتياط من “الكاب” مع تواجد المدرب بسكري الذي يعرف جيداً النصرية ويعرف كيف سيمكنه الوقوف في وجهها، وبالتالي فمثل هذا الأمر سيعقّد من مهمة الفريق أكثر. الأنصار يتوعّدون بالتّصعيد في حال التعثر أمام “الكاب” لا ينوي أنصار النصرية السكوت على الوضعية الكارثية التي وصل إليها الفريق هذه المرّة، حيث أكدوا أنهم لن يتسامحوا في حال تسجيل تعثر آخر أمام شباب باتنة ويعدون بالانفجار في وجه الجميع من مسيّرين، لاعبين وطاقم فني، في حال تسجيل الفريق هزيمة أخرى أو حتى التعادل في الديار أمام “الكاب”، وهو ما سيعني انقطاع الخيط الأخير لأي أمل في تحقيق البقاء في القسم الأول. ويدرك أنصار النصرية أن تعثر الفريق يعني السقوط إلى القسم الثاني دون انتظار حتى الجولات القادمة، خاصة أن الفرق الأخرى التي تلعب أيضا من أجل تفادي السقوط تحقق نتائج أفضل وتحقق النقطة وراء الأخرى، وهو حال جمعية الخروب التي تسير في الطريق الصحيح من أجل تحقيق البقاء بعد أن استعادت الثقة بالنفس. صبروا كثيرا ولم يخلقوا أيّ مشكل وبالعودة إلى موقف أنصار النصرية هذا الموسم يمكن القول أنه كان حضارياً لغاية الآن، حيث أنهم لم يتدخلوا في صلاحيات المدربين ولا المسيّرين وتركوهم يعملون بكل راحة رغم النتائج الكارثية التي سجلها لغاية الآن، ولم يخلقوا أيّ مشكل وكانوا مثالا في الروح الرياضية، بدليل أن ملعب زيوي لم يعاقب ولو لمباراة واحدة عكس ما كان عليه الحال في السنوات القليلة الماضية، وهو ما يعني أن الأنصار كانوا لا يريدون إثارة المشاكل، ولكن تواجد الفريق في خطر يجعلهم يتدخلون من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه. لا يقبلون التلاعب بالفريق ويرى هؤلاء الأنصار أنه من غير المقبول أن يتلاعب أيّ أحد بالنصرية، مؤكدين أن اللاعبين عليهم بذل أقصى مجهوداتهم لإخراج الفريق من الوضع الصعب الذي يتواجد فيه وعدم التساهل كما وقع لحدّ الآن، حيث أن العديد من المباريات خسرتها النصرية بعد استهزاء بعض اللاعبين الذين لم يكونوا يلعبون - حسب الأنصار- بكامل إمكاناتهم، وهو ما جعل الفريق يخسر العديد من النقاط داخل القواعد والتي تكلف الآن الفريق غاليا بما أنه يحتلّ المرتبة الأخيرة. ميهوبي لم يستدعِ درارجة لم يستدعِ المدرب محمد ميهوبي اللاعب وليد درارجة لهذه المباراة أمام شباب باتنة، وهذا دون أن يعطي أي تفسير لذلك، رغم أن اللاعب كان دائماً ضمن قائمة ال18 في المواجهات التي لعبتها النصرية إلى غاية الآن. ويفترض أن ميهوبي لم يكن سيتعمد عليه في المواجهة، بما أنه كان سيقحم اللاعب حروش في منصبه كصانع ألعاب، في حين أنه لديه عدة بدائل في وسط الميدان، بالنظر إلى تواجد كل من مومن، أودني وربما انا في حالة ما إذا تأكد من تعافيه بصفة تامة من إصابته على مستوى الكعب. ... جزار عرف نفس المصير هذا وقد عرف اللاعب الشاب والمستقدم من ترجي ولاد موسى رابح جزار المصير نفسه، بحيث تم استبعاده من التشكيلة التي ستخوض مباراة اليوم أمام باتنة، وهذا ربما لاعتقاده أنه لن يكون قادراً على منح الإضافة في مثل هذه المواجهة المصيرية بالنسبة للفريق المطالب، كما هو معلوم بتحقيق الفوز إذا ما أراد الإبقاء على بصيص من الأمل لتحقيق البقاء في حظيرة النخبة. وللإشارة فإن جزار لم يلعب كثيراً في المباريات الأخرى، بحيث أنه تم إقحامه فقط لبعض الدقائق في إحدى المواجهات. عودة عمورة إلى قائمة ال 18 وبالموازاة مع عدم استدعائه للاعب درارجة فإن المدرب ميهوبي قام باستدعاء اللاعب طارق عمورة في قائمة ال18، وبالتالي يعود هذا اللاعب إلى التشكيلة بعد غيابه عن مباراة المولودية لاختيارات تكتيكية قام بها ميهوبي. وسيكون عمورة من دون شك في مقعد البدلاء وسيعتمد عليه في حال حاجته إلى لاعب إضافي في الهجوم، في حال عدم تمكن الفريق من زعزعة دفاع “الكاب”. دخول ڤانا في “الشك” يبقى دخول قائد الفريق إسماعيل ڤانا في اللقاء أمام شباب باتنة في “الشك”، بحيث أن اللاعب تأخر في الالتحاق بتدريبات الفريق الأسبوع الماضي، وهو ما يعني أنه ليس جاهزاً بنسبة كبيرة من الناحية الدفاعية. ورغم ذلك إلا أن اللاعب سيعمل على منح الإضافة في حال الاعتماد عليه بحيث سيعوّض نقص اللياقة البدنية بخبرته الطويلة في الميادين، خاصةً أن الفريق في حاجة إلى عناصر قادرة على ترك بصماتها في مثل هذه المواجهة الهامة بالنسبة للفريق الذي سيتطلع بدون شك إلى افتكاك النقاط الثلاث. التشكيلة تحوّلت إلى فندق “الأروية الذهبية“ في آخر لحظة قامت إدارة الفريق بتغيير الفندق في آخر لحظة، بحيث أنه تم التحوّل إلى فندق الأروية الذهبية ببن عكنون، بعد أن كانت التشكيلة في كل مرة تبيت في فندق “المهدي“ بسطاوالي. ويبدو أن تواجد تشكيلة “الكاب” بالقرب من فندق “المهدي“، وتحديداً في فندق رؤوف هو الذي جعل المسيّرين يفضّلون تغيير الوجهة، في حين أنه رسميا أكدت لنا مصادرنا المقربة من الإدارة أنه تقرر التغيير لأن فندق المهدي لا يوفر ظروف الهدوء للتشكيلة، بعكس فندق الأروية الذهبية والذي، للإشارة، فإنه كانت تبيت فيه النصرية في بداية الموسم، قبل أن تقرر تغييره لغلائه. عسلة تدرب بقميص الخضر تدرب حارس النصرية عبد المالك عسلة في الحصة التدريبية لأول أمس بقميص الخضر والذي كان يرتديه مع منتخب المحليين الذي استدعي له في إطار اللقاء الودي الذي لعبه الأربعاء الماضي أمام لشنشتاين في ملعب القليعة. وقد قام زملاؤه في النصرية بالمزاح معه بعد ارتدائه لهذا القميص، ولكن في الأخير كان الجميع قد هنّأه على تواجده مع منتخب المحليين، متمنين له أن يتمكن في المستقبل القريب من اللعب في التشكيلة الأساسية، وهو ما يحدث حالياً بما أنه في الاحتياط في حين أن سيدريك سي محمد، حارس شبيبة بجاية، هو من يحرس عرين منتخب المحليين، الذي يحضّر للعب اللقاء الأول برسم إقصائيات كأس إفريقيا للمحليين والذي سيجري يوم 13 مارس القادم. ------------- نهاري: “لن يستفيق الكاب على حسابنا” هل أنت جاهز مائة بالمائة من أجل لعب مواجهة هذا السبت أمام “الكاب” ؟ أنا جاهز 200 بالمائة وليس مائة بالمائة فقط، بحيث أنني تعافيت بنسبة كبيرة من الإصابة التي كنت أعاني منها في الفترة الماضية، بدليل أنني عدت إلى التدريبات بصفة عادية وعملت جيداً هذا الأسبوع، حتى أنني كنت أحد أحسن اللاعبين في اللقاء التطبيقي الذي برمجه الطاقم الفني، بعد أن صنعت هدفاً وأمضيت آخر، بالإضافة إلى دوري الدفاعي. وبالتالي أعتقد أنني جاهز بنسبة كبيرة للعب وأضع نفسي تحت تصرف الطاقم الفني. إذاً ترى أنك قادر على تقديم الإضافة ؟ على كل المدرب هو من يقرر في الأخير ولا بد من احترام قراراته، ولكن أؤكد أنني جاهز للعب وسأبذل قصارى جهدي رفقة التشكيلة لو يعتمد علي في هذه المباراة أمام “الكاب”. أعتقد أن الفريق في حاجة إلى كل العناصر في مثل هذه المباراة وأتمنى أن أساعد فريقي في مثل هذه الظروف الصعبة والحرجة. كيف ترى هذه المباراة أمام “الكاب” ؟ ستكون مباراة صعبة من دون شك، بما أن الأمر يتعلق ب”الكاب” الذي خسر مواجهته الفارطة في عقر داره أمام إتحاد الحراش والذي سيعمل على تدارك الوضع بالعودة بنتيجة مرضية من هذا التنقل. ولكن من جهتنا ليس بيدنا خيار آخر غير الفوز، بحيث أن أي نتيجة أخرى لن تساعدنا بتاتاً. إذاً تريدون الفوز بهذه المواجهة لتحقيق انطلاقة جديدة ؟ بكل تأكيد، المباراة مصيرية بالنسبة لنا ولا يجب تضييعها مهما كان الحال، وبالتالي سنبذل قصارى جهدنا من أجل الفوز بها مهما كان الأمر. أعتقد أنه وإن تعثرنا أمام “الكاب” فمعنى هذا أننا لا نستحق فعلاً أن نبقى في حظيرة النخبة لأن هذا الأخير خسر مواجهته أمام الحراش في عقر داره ولن ندعه يستفيق على حسابنا. أتمنى فقط أن يكون الجميع في يومه في هذه المباراة. هل ترى أنكم قادرون على تحقيق البقاء ؟ صحيح أن المهمة صعبة للغاية، بحيث أننا نحتاج إلى معجزة حقيقية، بحيث بالإضافة إلى ضرورة الفوز بكل مبارياتنا داخل القواعد، يجب أيضاً العودة بنقاط من خارج ملعبنا، ولكن شخصياً أبقى متفائلاً وأظن أن الجميع واع بالمسؤولية التي تنتظره والكل سيعمل على تحقيق كل ما لديه من أجل الوصول إلى هذا الهدف. أتمنى فقط أن نجد المساندة من أنصارنا ومن جهتنا لن نبخل بمجهوداتنا وسنبذل المستحيل من أجل تغيير الأمور وتحقيق وثبة نفسية لأنه من غير المعقول أن نبقى على هذا المنوال وأن لا نفوز في المباريات التي نلعبها، خاصةً في الديار.