عرف فريق مولودية الجزائر تذبذبا صارخا منذ انطلاق البطولة، حيث لم يسجل إلا انتصارا واحدا مقابل (3) انهزامات وتعادلين وبرصيد (5) نقاط، نتاج لم يرق لطموحات الأنصار والإمكانيات المتوفرة في بيت العميد، مما جعل المكتب المسير والرئيس عمروس يدخلون في انشقاق وصراعات أفاضت الكأس وعجلت برحيل عامر جميل، فاسحة المجال للبحث على مدرب يعتلي العارضة الفنية، ولمزيد من الإثراء والتنوير، إتصلنا بالسيد عمروس وطرحنا عليه أسئلة محددة حول الوضعية العامة للفريق. هل تؤكد مرة أخرى أنك اتفقت مع الفرنسي آلان ميشال ليشرف على العارضة الفنية؟ آلان ميشال، موجود في الجزائر، ونحن بصدد الحديث عن إمكانية الإشراف على العارضة الفنية والأهداف المسطرة للفريق. وأعتقد أن كل شيء جاهز من هذا الجانب وميشال حاليا تحت تصرف الإدارة واللاعبين وسيشرع في العمل غدا في أول حصة تدريبية. ❊ هل لديكم فكرة شاملة على آلان ميشال؟ لقد سبق له أن درب عدة فرق فرنسية منها سانتيتيان، وكان في المديرية الفنية إلى جانب روجي لومار، وإيمي جاكي. ❊ كيف كان الإختيار؟ اختيارنا وقع على ميشال نظرا لسمعته الطيبة في فرنسا، بينما عدم اختيارنا مدربا جزائريا، يعود أولا لأننا تحدثنا مع هذا المدرب مسبقا وعليه فإن مدربينا هم الآخرون لهم كفاءتهم ولا يستطيع أحد أن يشكك في قدراتهم التقنية وبرهنوا داخل الوطن وخارجه بأنهم أصحاب كفاءات. ❊ بعض أعضاء المكتب المسير يحبذون مدرب محلي؟ كما قلت أنا لم أقلل من قيمة مدربينا وجلهم أصدقائي، وعليه إخترنا مدربا من المدرسة الفرنسية وسنرى. ❊ ماهي مدة العقد للمدرب الفرنسي ميشال؟ سنة واحدة، وهذا طبعا حسب النتائج والمردود العام للفريق خلال مرحلة الذهاب. ❊ فريقك لم يسجل النتائج المنتظرة، ما سبب ذلك؟ كثرة الإصابات لدى أهم اللاعبين، والعقوبات ساهمت في تدني مستوى الفريق في اللقاءات الستة الماضية، اضافة إلى نقص التحضير الجيد للاعبين، كلها عوامل ساهمت في تدني النتائج، غير أنني متفائل بعد مجيء المدرب ميشال وعودة جميع اللاعبين إلى حالتهم الطبيعية، فالفريق سيظهر قويا ومنسجما وسيلعب من أجل الخروج من عنق الزجاجة. ❊ بماذا تودّ أن تختم هذا الحوار؟ أعتقد أن البطولة لازالت في بدايتها، وكل شيء وارد في كرة القدم، ولذلك فإننا سنوظف كل أوراقنا لإعادة الإعتبار للفريق والتصالح مع الأنصار الذين اعتبرهم اللاعب الاثنى عشرة في الفريق. حاوره: فؤاد بن طالب إسماعيلي (مدرب وداد بن طلحة): ''هدفنا تحقيق البقاء وتكوين فريق متكامل'' يسعى فريق بن طلحة الصاعد الجديد للقسم الثاني هذا الموسم، للعب دور الحصان الأسود، حيث حقق إلى حد الآن نتائج فاقت كل التوقعات بفضل انتصاراته وتعادلاته هنا وهناك رغم حداثة وجوده بين كبار هذا القسم، المدرب إسماعيلي وفي سياق متصل، سألناه عن طموحاته مع أبناء بن طلحة، فأجاب عن أسئلتنا. ❊ كيف تنظرون إلى إنطلاقة فريقكم؟ أعتقد أننا نسير نحو الأفضل والدليل إلى غاية اليوم لم ننهزم ومردودنا يتحسن من مباراة إلى أخرى وهذا ما جعلنا نتفاءل خيرا بمستقبل أبناء بن طلحة. ❊ نتائج الفريق الايجابية، ألا ترى بأنها مرتبطة بالتحضير الجيد قبل انطلاقة البطولة؟ حقيقة، العمل الجيد والتحضير المنظم والانضباط يأتي بالثمار، وهذا ربما جانب ساهم كثيرا في دخول الفريق البطولة من الباب العريض وكان في مستوى الإعداد النفسي والبدني والانضباط التكتيكي ناهيك عن العزيمة والإرادة لدى اللاعبين والإدارة التي لعبت دورا أساسيا في النتائج الإيجابية. ❊ ما هو تقييمك للتشكيلة بعد الأسبوع الخامس؟ تشكيلتنا هي مزيج من اللاعبين المخضرمين والشباب، وهذا عامل ساعدنا كثيرا على اللعب بروح تنافسية ومنسجمة جعلت الفريق ينهي كل مبارياته بنتائج جيدة. ❊ ألا ترى بأن ما هو قادم هو الأصعب؟ بدون غرور، لأننا سنجابه فرقا من الوزن الثقيل. وهذا ما يجعلنا نضاعف من مجهوداتنا في التدريبات، والتحضير النفساني والبدني حتى نبقى دون أخطاء. ❊ ما تبقى من مرحلة الذهاب هو كتاب مفتوح لجميع الفرق، ماذا عن فريق بن طلحة؟ حقيقة لكل فريق أوراق رابحة ونحن من هؤلاء، ويجب استثمار هذه الأوراق بعقلانية وحسب كل مباراة، ولا نغتر كثيرا بما حققناه إلى الآن. ❊ ماهو الهدف المسطر لدى إدارة الرئيس جيلالي؟ هو تكوين فريق منظم ومنسجم ويلعب من أجل البقاء مع احتلال مرتبة مشرفة في نهاية المرحلة، لأنك إذا حققت المعادلة الصعبة في الجزء الأول من البطولة، فإنك ستكون فارسا في المرحلة الثانية، وهذا ما نسعى إليه. ❊ أفضل مباراة بالنسبة إليك؟ المباريات التي أجريناها كلها قوية خاصة المباراة الأخيرة أمام شباب باتنة التي انتهت ب(4 2) لصالح الفريق، لأنها كانت قمة من جميع الجوانب وأعطت لنا نظرة جديدة عن التشكيلة آداء وتنظيما. ❊ هل أنت متفائل بنتائج الفريق في المحطات القادمة؟ طبيعي، التفاؤل هو السمة المميزة لدى المدرب إسماعيلي. ❊ ماهي الفرق المرشحة في نظركم لاحتلال الصدارة في نهاية مرحلة الذهاب؟ أعتقد أن كل الفرق انطلقت بنفس العزيمة والإدارة، ولكن مع مرور الوقت لاحظنا بأن الفرق الكبيرة بدأ تكشّر عن أنيابها، على غرار و. تلمسان، م. قسنطينة، م. وهران اضافة إلى فرق أخرى ولذلك فالسباق لازال حبل طويل ويتطلب نفسا وجهدا وتحضيرا كبير لأنك تلعب في بطولة قوية وما تبقى منها هو الأصعب. ------------------------------------------------------------------------