المرأة الموريتانية "ممنوعة" من التمثيل في السينما المرأة الموريتانية ممنوعة من التمثيل في السينما أو الظهور في الأفلام رغم اقتحامها مجال الإخراج في السنوات الأخيرة لارتباط السينما وسط المجتمع خلال الستينيات بالإنتاج الأجنبي و عرض أفلام خليعة حولت 13 قاعة سينمائية بالبلاد إلى مكان محرم رسخ في ذهن الجمهور فكرة وساخة العمل السنيمائي كما قالت للنصر سالمة بنت الشيخ، و هي صحفية و سينمائية موريتانية أخرجت فيلمين قصيرين "المصاصة" شاركت به في الطبعة الخامسة لمهرجان وهران و فيلم "ديمي". و هذا ما أثر حسبها سلبا على اقتحام المرأة لهذا المجال ، لهذا ينصب العمل حاليا على تغيير الذهنيات و هذا بإنجاز أعمال سينمائية نابعة من صلب المجتمع فيها "إيحاءات و ليس تصريحات ،حتى لا نتصادم مع المجتمع" ، مضيفة أن التجاوب الحاصل حاليا من طبقة المثقفين فقط بينما القطيعة لا زالت متواصلة من طرف الجمهور العريض ،و في ظل هذا الوضع كما ذكرت لا يمكنهم التطرق لبعض المواضيع مثل الجنس ، مشيرة إلى مشاركة 5 مخرجات السنة الماضية في أسبوع الفيلم الذي تنظمه دار السينمائيين بنواقشط . رئيس دار السينمائيين في موريتانيا المخرج سالم دندو قال أنه على الرغم من منح المرأة الموريتانية الأسبقية في كل شيء حتى في المشي في الطريق إلا أنها "ممنوعة" من التمثيل في السينما أو الظهور في الأفلام ، وقد اقتحمت مجال الإخراج السينمائي منذ سنوات قليلة حيث يوجد حاليا 7 نساء منخرطات في دار السينمائيين التي يشرف عليها ،و هن مخرجات لأفلام قصيرة لأن تجربة الأفلام الطويلة لم تبدأ بعد في موريتانيا . و رغم وجود نساء مخرجات كما أضاف لا زالت المرأة محرومة من التمثيل و الظهور في أفلام سينمائية بسبب الأعراف و العادات التي لم تتقبل إلى حد الآن فكرة السينما أصلا .فالمرأة لا تستطيع الجلوس في المقاهي أو الأماكن العمومية في موريتانيا و بالتالي لا تستطيع الظهور على الشاشة ،فهي محترمة في إطار العادات و الأعراف و الثقافة السائدة . و بخصوص المشاكل تعترض تقدم العمل السينمائي في موريتانيا، أكد أن الهدف هو خلق سينما تعبر عن المجتمع بكل خصوصياته و لن يتأتى ذلك إلا إذا كان العمل مستقلا ماديا عن المنتج و الدولة .و أوضح أن الأعمال السينمائية بدأت بالأفلام الوثائقية لتنتقل إلى الأفلام القصيرة في انتظار الحصول على الدعم المالي لإنتاج أفلام طويلة ، حيث ستتكفل دار السينمائيين بالإنتاج، فيما يتم البحث عن الأموال لدى مصادر مختلفة لا تفرض توجيهاتها على الأفلام .وأول فيلم طويل سيتم إنجازه هو عن العنف الممارس ضد المرأة من خلال تناول قصص حقيقية لمعنفات سيضطر إلى منح دور للمرأة فيه ، سيكون أول ظهور لها على شاشة السينما.