تعقدت الوضعية مرة أخرى في بيت مولودية العلمة، بسبب ما حدث في الساعات الأخيرة، وكانت البداية بعقد رئيس المجلس الشعبي البلدي توفيق حشاني، ليلة الأحد الماضي، جلسة صلح بين إدارة النادي الهاوي بقيادة الرئيس سمير رقاب وأعضاء مجلس الإدارة السابق، حيث تم الاتفاق على تشكيل خلية أزمة، تضم عدد من الأعضاء من الجانبين، مهمتها العمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه، في الجولات المتبقية من البطولة. وجرت جلسة الصلح بفندق "المنارة"، وبحضور أئمة المساجد وبعض الوجوه الرياضية، ووافق الجميع على خطة الطريق الموضوعة من قبل "المير". وتسارعت بعدها الأحداث بشكل ملحوظ، حيث سارع الناطق الرسمي للنادي الهاوي رابح الجلاس، إلى عقد ندوة صحفية بحضور سمير رقاب، وأعلن أن أعضاء مجلس الإدارة مطالبين بتقديم المشورة لإدارة الهاوي، مع السماح لهم بمتابعة الحصص التدريبية وحتى المباريات الرسمية، لكن من دون الحصول على أي عضوية في المكتب المسير، لأن ذلك مخالف للقوانين، مع توجيهه السهام للمنتقدين، من خلال وصفهم "بأعداء النجاح". ! وبدورهم، فقد وضع أعضاء مجلس الإدارة أربعة شروط، مقابل العودة إلى تسيير النادي، أبرزها تعيين المدير العام السابق هشام فوناس في منصب المسؤول الأول عن خلية الأزمة، وهو من يتولى تعيين جميع الأعضاء مع الدعوة إلى توفير كامل الإمكانات المالية لإنقاذ النادي، والأكثر من ذلك، حصول جميع أعضاء المجلس على العضوية، في الجمعية العامة للنادي الهاوي. وبسبب تضارب الآراء والمصالح، فقد تبخر "صلح البلدية"، ما جعل الأنصار يوجهون انتقادات حادة لصاحب المبادرة، حيث اعتبروا ما فعله "المير"، مجرد مواصلة تطبيق سياسة الهروب نحو الأمام، لإبعاد مسؤولية الوضعية الصعبة عن شخصه، دون العمل عن إيجاد الحل النهائي للأزمة الحاصلة. وفي موضوع منفصل، أعلنت إدارة النادي الهاوي، عن إقالة مدرب الحراس عبد الغني مهري، وذلك بطلب من المدرب الأول نذير لكناوي، وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن السبب الرئيسي يعود لانتقاد مهري خيارات المدرب، بمناسبة آخر مباراة أمام هلال شلغوم العيد، حينما انهزمت تشكيلة "البابية"، بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين بملعب المظاهرات.