تجرعت أمس، تشكيلة مولودية باتنة مرارة الهزيمة على أرضها أمام مولودية العلمة، رغم محاولتها منذ البداية الأخذ بزمام الأمور وصنع الفارق، أمام منافس اعتمد منذ الانطلاقة على الكثافة العددية في وسط الميدان، ما جعل لاعبيها يجدون بعض الصعوبات، في إيجاد الثغرة المؤدية إلى شباك بولكروش، في ظل إهدار جفالي لفرصتين بالرأس في الدقيقتين (9 و11)، فضلا عن قذفة بهلول التي مرت جانبية (د15). الضيوف الذين تنقلوا بنية تخفيف الأضرار، لم يغامروا كثيرا في الهجوم، حيث لجؤوا إلى تعزيز خطهم الخلفي، ما جعلهم يتحملون الضغط العقيم المتواصل للبوبية، التي حاول عناصرها مع مرور الوقت الرفع من نسق الهجومات، غير أن نقص الفعالية حال دون أن تشكل محاولات بهلول بتسديدة (د21)، وكذا لوصيف (د24) وجفالي (د26) خطرا على مرمى بولكروش. وفي الوقت الذي فوت عبادة على البابية، فرصة خطف هدف السبق عند تواجده في وضعية ملائمة في (د28)، تمكن زميله خرباش من هز شباك منصوري بقذفة قوية من خارج منطقة العمليات، بعد مرور نصف ساعة من اللعب، غير أن فرحة الزوار لم تدم طويلا، بعد أن نجح لوصيف في إعادة الأمور إلى نصابها إثر عمل فردي (د32)، قبل أن يخفق بهلول في مضاعفة مكسب فريقه (د37)، لتتواصل المحاولات من الجانبين دون أي تغيير، رغم محاولة لاعب البوبية بودماغ (د41). المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، بعد أن رمى المحليون بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، سعيا منهم لإحداث التفوق، غير أن عبابسة جانب التهديف (د48)، ليسير على خطاه جفالي (د50)، قبل أن تنتفض البابية، وتخطف الهدف الثاني عن طريق البديل قرشوش، بيسارية قوية (د54). تراجع أشبال لكناوي إلى الخلف، صعب من مهمة الباتنيين، الذين ضيعوا فرصة تعديل النتيجة، عن طريق ضربة جزاء أخفق جفالي في تجسيدها، بعد أن ارتطمت كرته بالقائم عند الدقيقة (62). بعدها سارع بلعريبي إلى إقحام غضبان وحاج عيسى، لكن نقص التركيز والتسرع فوتا على عبابسة وجفالي عديد الفرص، تزامنا مع إقدام الزوار على غلق كل المنافذ وتضييع الوقت، إلى غاية نهاية اللقاء بخسارة مرّة للبوبية، التي دفعت ثمن الإضراب وخسرت النقاط وخدمات لاعبين تعرضا إلى الإصابة، وهما غضبان وبهلول.