حققت أمس، مولودية باتنة فوزا صعبا وبهدف يتيم على حساب ضيفها شباب حي موسى، في مقابلة ميزها الاندفاع البدني والإثارة، ولو أن المحليين أخذوا منذ الانطلاقة زمام الأمور، بواسطة الهجمات المعاكسة والضغط على منطقة الحارس سامر، الذي عانى الآمرين إلى درجة تصديه لمحاولتين متتاليتين لبهلول(د6)، وغضبان(د11)، وهو ما كان بمثابة إنذار للزوار، الذين حاولوا الرد عن طريق المرتدات التي تألق في تجسيدها محروق، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى براهيمي، قبل أن ينجح فول في خطف هدف السبق، بتسديدة قوية بعد تمريرة من جفالي(د14). الزوار، حتى وإن حاولوا إعادة الأمور إلى نصابها، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، بسبب قلة التركيز، رغم فرصة لكماتي في الدقيقة (21)، وأخرى للمدافع عميمار(د26). بعد هذا، حاول المحليون مضاعفة مكسب فريقهم بالاعتماد على الجناحين، لكن كل محاولاتهم لم تشفع لهم بهز شباك سامر، الذي تألق في التصدي لقذفة حاج عيسى (د32)، فيما فوت بهلول فرصة إضافة الهدف الثاني بكرة قوية حولها الحارس إلى ركنية(د35). وفي ربع الساعة الأخير من المرحلة الأولى، خرج الضيوف من قوقعتهم من أجل تعديل النتيجة، غير أن كل هجماتهم كانت تفتقد للتركيز المطلوب، ولو أن محروق كاد مخادعة براهيمي (د41). المرحلة الثانية، عرفت ارتفاعا في نسق اللعب، بعد أن رمى أبناء الفيلاج بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، من خلال تكثيف المحاولات بغية تدارك تأخرهم، باللجوء خاصة إلى المبادرات الفردية والقذف من بعيد، وهو ما جعلهم يكونون أكثر خطورة، جسدتها محاولة قردوح (د61)، لينسج على منواله عميمار بكرة ثابتة (د67). ومع مرور الوقت، عمد أشبال غيموز إلى تسيير النتيجة والوقت بالاقتصاد في الجهد، حتى وإن كان بإمكان غضبان الوصول ثانية إلى شباك سامر، لو أحسن استغلال تمريرة حاج عيسى(د78)، لتنتهي المباراة بفوز شاق لكنه مستحق للبوبية، التي تتصالح بذلك مع أنصارها.