مشكل العطش في عز الشتاء يتسبب في احتجاج المواطنين ببلديتي زمورة و بئر قاصد علي سجلت ولاية برج بوعريريج نهاية الأسبوع احتجاجين تمثل الأول في غلق مقر بلدية برج زمورة للمطالبة بتوفير المياه و دفع عجلة التنمية و تهيئة الأحياء وغيرها من المطالب الاجتماعية ، وموازاة مع ذلك خرج سكان بلدية بئر قاصد علي في احتجاج عن أزمة العطش التي اجتاحت المنطقة في عز الشتاء . قام يوم الخميس سكان بلدية برج زمورة بغلق مقر البلدية و إخراج الموظفين و رئيس المجلس البلدي و أعضائه من داخل المقر تعبيرا عن تذمرهم من تماطل سلطات البلدية في الاستجابة لمطالبهم التي تمحورت في توفير المياه الصالحة للشرب ، حيث بقي هذا المطلب يتكرر على مدار السنوات الفارطة رغم الوعود المقدمة بإعادة تهيئة شبكة توزيع المياه و إنهاء معاناة السكان بتوفير هذه المادة الضرورية ، كما رفع المحتجون عديد المطالب منها تعبيد الطرق و تهيئة الأحياء إلى جانب تسجيل مشاريع سكنية و مرافق رياضية و محاولة إيجاد حلول لمشكل العقار . و اشتكى المحتجون من انتشار القمامة في الأحياء السكنية ، و ذلك لعدم تكفل مصالح البلدية بنقلها إلى المفرغات العمومية رغم شكاويهم المتكررة . هذا و قد تنقل رئيس الدائرة إلى مكان الاحتجاج و وعد السكان بتلبية انشغالاتهم ، فيما أوضح رئيس البلدية أن مشكل نقص توزيع المياه يعود إلى تدني منسوب الآبار ، مؤكدا على إنهاء دراسة تتعلق بتجديد شبكة توزيع المياه بصفة كلية و تسجيل مشروع قطاعي من شأنه الحد من التسربات الكبيرة التي تعرفها الشبكة القديمة التي أصبحت مهترئة ، و أوضح فيما يتعلق بانتشار القمامة في الأحياء على أن تجميعها يتطلب استعمال الأحمرة بالنظر إلى وجود غالبية الأحياء في منحدرات و مسالكها عبارة عن أزقة ضيقة يستحيل مرور الجرارات عبرها ما خلف إشكالا في جمع القمامة ، مشيرا إلى توفير صناديق كبيرة لتجميع النفايات المنزلية وضعت بمختلف الأحياء السكنية . سكان بلدية بئر قاصد علي الكائنة في الجهة الشرقية لولاية البرج من جهتهم قاموا بغلق الطريق الوطني رقم 103 الرابط بين ولايتي البرج و سطيف ، للمطالبة بإيجاد حل لمشكل التذبذب في توزيع المياه ، مشيرين إلى غياب المياه عن حنفياتهم لمدة تزيد عن الأسبوعين رغم شكاويهم المتكررة ، غير أن وضعيتهم لم تعرف تحسنا رغم الوعود المقدمة ، ما ضاعف من معاناتهم في جلب المياه من المنابع التي توفرها الطبيعة رغم قلتها إلى جانب اكتوائهم بمصاريف شراء مياه الصهاريج ، حيث يتجاوز سعر الصهريج ال 600 دينار . و قد تنقلت سلطات الدائرة و البلدية إلى مكان الاحتجاج ، أين تم إقناع المواطنين بفتح الطريق ، و إعطائهم مهلة لحل الإشكال المتمثل في عطب لحق بمضخة المياه بالنقب الذي يزود البلدية .