شرعت أول أمس مؤسسة سيترام، في التجارب الخاصة بعربات الترامواي في شطره الثاني بعلي منجلي، بجرها من المحطة النهائية المحاذية لجامعة عبد الحميد مهري باتجاه محطة قادري براهيم، فيما تبقى عملية تهيئة الأرصفة وبعض المحطات في طور الإنجاز. التجارب جرت على طول السكة الحديدية للشطر الثاني، تحضيرا لتسليم المشروع قبل 16 من الشهر الجاري، وتمثلت العملية في جر شاحنة للعربات بسرعة ضعيفة من أجل الوقوف على مدى جاهزية السكك الحديدية، فيما تبقى التجارب الحقيقية باستعمال التيار الكهربائي مؤجلة إلى إشعار آخر. ولاقى مرور الترامواي على بعض الأحياء تجاوبا كبيرا من المواطنين، وخاصة في أحياء جيكو وكوسيدار والفيرمة والاستقلال، بعد تفاعل السكان الذين استقبلوا بداية التجارب بالتصفيق، فيما أطلق أصحاب المركبات صافرات المنبهات احتفالا باقتراب دخول وسيلة النقل حيز الخدمة. واضطرت مؤسسة «سيترام» المسيرة لخط الترامواي بقسنطينة، لغلق محطتين لإتاحة تجارب العربات وصولا إلى محطة قادري براهيم، لمدة 4 أيام على أن تعود للخدمة بداية من اليوم، فيما لا تزال التهيئة الخارجية بأرصفة وبعض المحطات و طرق اجتنابية و محاذية للخط غير منتهية. ومن أجل ضمان أفضل خدمة للزبائن، تم تدعيم خط التمديد بموزعات آلية للدفع وإشارات مرورية ضوئية، كما تم إنشاء 6 محطات و3 محطات كهربائية فرعية، وإنجاز ممرين سفليين للسيارات وجسر واحد، ويمتد لمسافة 3.49 كلم من محطة قادري براهيم بمفترق الطرقات الأربع باتجاه المحطة الأخيرة بمحاذاة جامعة عبد الحميد مهري مرورا بستة أحياء تقع بالطريق الرئيسي لمدخل علي منجلي.