الانقطاعات الكهربائية تسبب خسائر للخبازين و توقف بعضهم عن النشاط تسببت الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي عبر تراب ولاية قسنطينة، في تكبد بعض الخبازين لخسائر كبيرة أجبرت معظمهم على التوقف عن النشاط، كما أدت إلى تسجيل ندرة في مادة الخبز، وسط مخاوف من استمرار الأزمة إلى غاية شهر رمضان. و أكد رئيس اتحاد التجار بولاية قسنطينة، بأن الكثير من المخابز البالغ عددها 512 مخبزة عبر تراب الولاية، اضطر أصحابها لغلقها جراء تعرضهم لخسائر مادية كبيرة، سببتها الانقطاعات المفاجئة في التيار الكهربائي، و شلّ عمل الخبازين جراء توقف الأفران و ما يسببه ذلك من إتلاف لعجينة الخبز، بالرغم من أنه من واجب شركة سونلغاز إشعار التجار قبل أي عملية قطع للتيار الكهربائي. ذات المتحدث أضاف بأن وسط مدينة قسنطينة على سبيل المثال، أصبح عدد المخابز به يعد على الأصابع، بعد أن اضطر أصحابها لغلقها تجنبا لتكبد خسائر بالملايين، فيما لا تحتوي حاليا بلدية مثل حامة بوزيان سوى على ثلاث مخابز ما زالت تزاول نشاطها بعد أن كانت تفوق 12 مخبزة، و يأتي ذلك في ظل عزوف عمال المخابز عن العمل داخلها تحت درجات حرارة مرتفعة و تفضيلهم أخذ إجازة صيفية عوضا عن ذلك. و فيما تشهد مادة الخبز هذه الأيام ندرة بسبب الانقطاعات الكهربائية، سيتخذ إتحاد التجار حسب رئيسه، إجراءات احترازية تهدف إلى توفير مادة الخبز قبل حلول شهر رمضان، بحيث سيلزم جميع الخبازين الذي يشكون من نقص في عدد العمال، باستخلاف أو توظيف آخرين لتفادي تسجيل نقص في الإنتاج، فيما يتنظر معالجة مشكلة الانقطاع في التيار، بين الاتحاد الوطني للتجار و المدير العام لشركة سونلغاز في اجتماع سيعقد بعد أيام بالجزائر العاصمة. المكلفة بالاتصال بمؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز بقسنطينة في ردها على انشغالات الخبازين، قالت بأن وكالات سونلغاز لم تتلق إلى اليوم أي شكاوي من الخبازين، مضيفة بأنه في حال حدوث ذلك، ترسل الشركة خبيرا لمعاينة الخسائر و تعويض الشخص المتضرر، كما أكدت بأن مصالح سونلغاز تحرص على إشعار زبائنها قبل حدوث أي انقطاع مبرمج، و في حال تسجيل عطب مفاجئ تسارع الفرق التقنية إلى إصلاحه. و قد لجأ في المدة الأخيرة عدد من الخبازين بولاية قسنطينة، إلى استعمال حمض السيتريك في إعداد عجينة الخبز، كونه يساعد على عدم إتلافها و حفظها لمدة تصل إلى 5 ساعات، كما أنه يعطي الخبز المسمى "السوفلي"، مظهرا جميلا بسبب التخمر السريع للعجينة. و بالرغم من أن دولا أوروبية منعت استعماله للأخطار التي قد يشكلها على صحة المستهلك إلا أن الجزائر ما زالت تسمح بإضافته في مكونات الخبز.