بسم الله الرحمان الرحيم وصل اللهم وسلم على إمامنا وحبيبنا وسيدنا ونبينا محمد ألف صلاة وألف سلام عليه وعلى آله وصحبه. أيتها المواطنات أيها المواطنون أهنئكم بحلول شهر رمضان المبارك، سائلا العلي القدير أن يعيننا على حسن صيامه وقيامه على الوجه الذي يرضاه. الحمد لله الذي مَنّ علينا هذا العام بتخفيف وطأة الوباء، وأصبحنا نعيش وضعا مستقرا فضلا من الله، ثم بجهود أفراد السلك الطبي وشبه الطبي ووعي المواطنات والمواطنين، مما سمح بفتح أبواب المساجد للمصلين خاصة لأداء صلاة التراويح التي حُرمنا من أدائها العام الماضي، بسبب الانتشار الواسع للوباء. وإنها لسانحة في هذا المقام أن أذكر إخوتي المواطنات وإخواني المواطنين بضرورة مضاعفة اليقظة والحذر واحترام إجراءات البروتوكول الصحي في كل الفضاءات العمومية، كما أدعوا إلى اغتنام هذا الشهر الفضيل في التقرب من الله عز وجل، وتقوية أواصر التضامن والأخوة اعتزازا بقيم ديننا الحنيف، واقتداء بقيم أجدادنا والابتعاد عن الاستهلاك المفرط والتبذير. وفي الأخير أجدد تهانيّ الخالصة لكم ولكن ولأبناء جاليتنا بالمجهر بمناسبة شهر رمضان المعظم داعيا المولى عز وجل أن يعيده علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير والبركة والرخاء. كما أترحم على أرواح ضحايا وباء كورونا، مِمّن فقاناهم متضرِّعا إلى الرحمان الرحيم أن يسكنهم فسيح جنانه وأن يعجل بشفاء المصابين. صحا رمضانكم كل عام وأنتم بخير عاشت الجزائر حرة سيدة أبية المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته