كشف رئيس الاتحادية الجزائرية للمصارعة المشتركة رابح شباح أثناء الندوة الصحفية التي نشطها بقاعة المحاضرات التابعة لملعب 5 جويلية الأولمبي خلال حلوله ضيفا على منتدى المنظمة الوطنية للصحفيين الرياضيين الجزائريين أن البطولة الإفريقية للمصارعة التي ستحتضنها الجزائر بداية من يوم الثلاثاء 04 فيفري إلى غاية يوم 09 من ذات الشهر، ستعرف مشاركة قياسية من حيث عدد المنتخبات بعد تأكيد 25 بلدا مشاركته في العرس القاري الذي سيقام بالقاعة البيضوية بالمركب الأولمبي محمد بوضياف بأزيد من 400 مصارع ومصارعة، كما أوضح أن الاتحادية جاهزة لاستقبال ضيوفها بعدما حضرت كل كبيرة وصغيرة لإنجاح التظاهرة، وتأكيد علو كعب الجزائر في تنظيم كبرى التظاهرات القارية والدولية. نائب الإتحاد الإفريقي للمصارعة المشتركة أكد في تدخله أن الاتحادية الجزائرية وفرت كل الإمكانيات لإنجاح العرس القاري، حيث ستأوى كل الوفود في فنادق راقية وذلك لتوفير شروط الإقامة المريحة قصد ضمان بطولة قوية من حيث المستوى، موضحا بأنه تم ضبط كل ما يتعلق بالإطعام والنقل وكذا تهيئة القاعة البيضاوية بكل المعدات والشروط لإنجاح التنظيم، بعدما كسب الإتحاد خبرة كبيرة في تنظيم المنافسات الدولية. وكشف ذات المتحدث أن المشاركة القوية لكل البلدان الإفريقية راجعة لكون الغائبين عن تظاهرة الجزائر سيحرمون من المشاركة في الدورة التأهيلية الإفريقية للأولمبياد بالمغرب شهر مارس المقبل، وهو ما جعل أفضل العناصر في كل المنتخبات تؤكد مشاركتها في البطولة الأفريقية، وهو ما سيضمن مستوى كبيرا نظرا لحضور عدة أبطال عالميين وبطلة أولمبية، كما أفصح عن عدد المشاركين من العناصر الوطنية الذين بلغ عددهم 86 مصارعا بينهم 24 مصارعة في مختلف الفئات العمرية. وعن أهداف الاتحادية الجزائرية في البطولة الإفريقية، أكد شباح أن الهدف الأول للنخبة الوطنية هو التواجد على منصة التتويج وتقديم مستوى مشرف مع أكبر المصارعين الأفارقة تحضيرا للموعد التأهيلي الشهر المقبل بالمغرب الذي تبحث فيه الجزائر عن تأهيل أكبر عدد من المصارعين، وضمان تنقل أكبر وفد من المصارعين الجزائريين إلى أولمبياد طوكيو لتشريف الجزائر والراية الوطنية. شباح تحدث عن خبرة الجزائر التنظيمية وعن المشاكل التي واجهتها اتحاديته وقال، «كان بإمكاننا تنظيم بطولة عالمية بعد احتضان الدورة التأهيلية لأولمبياد ريو 2016، حيث تمت تهنئتنا من قبل الإتحاد الدولي للعبة واقترحوا علينا كبلد إفريقي تنظيم البطولة العالمية»، وأضاف قائلا «اختيرت الجزائر كأفضل بلد نظم بطولة التأهيلية على المستوى العربي والإفريقي، وطلبوا منا منح ملف الترشح لاحتضان البطولة العالمية ، شباح الذي واصل الحديث عن هذه النقطة لمح إلى أن المشاكل التي كانت تنخر جسد الرياضة الجزائرية كانت سببا مباشرا في عدم تنظيم الجزائر البطولة العالمية نظرا لأسباب شخصية ومواقف حرمت الشباب الجزائري من محفل عالمي. بلغنا أهدافنا دون إعانات رئيس اتحادية المصارعة ذهب إلى أبعد من ذلك حين أكد بأن هيئته بلغت كل الأهداف المسطرة من قبل المديرية الفنية رغم عدم تلقي الاتحادية لإعاناتها المادية، حيث عاد للحديث عن الميداليات التي خطفتها العناصر الوطنية في مختلف الأصناف في كبرى التظاهرات الرياضية على غرار برونزية في بطولة العالم للأواسط وبرونزية في الألعاب الأولمبية للشباب ومرتبة خامسة في بطولة العالم بلاس فيغاس، بالإضافة إلى عدة ميداليات في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، ومرتبة أولى حسب الفرق في الألعاب الإفريقية للشباب التي احتضنتها الجزائر، كاشفا بأن مصارعيه حرموا من نيل المنح الرياضية نظير تألقهم في المنافسات الدولية على غرار ما كان عليه الأمر مع العداء مخلوفي والرباع بيداني ومصارعي الكاراتي، وقال «القانون يمنح المصارعين المتألقين الذين يتمركزون في المراكز العشرة الأولى عالميا الحق في نيل منحهم ، نحن على سبيل المثال سيد عزارة بشير في تطور مستمر وهو الآن سابع أفضل مصارع عالميا في وزنه، ولو أعطي حقه كان سيضمن تحضيرا في المستوى نضمن به الذهب في الأولمبياد». خلال مداخلته كشف شباح بأنه يعاني دائما من مشكلة غياب الإعانات المادية من الوزارة، حيث قال «سنة 2017 صرفنا ما قيمته 7 ملايير سنتيم والوزارة منحتنا مليار سنتيم ولا نملك أي ديون مع أي طرف كان وهذا ما يسمى بالتسيير الرشيد»، وواصل حديثه «الدولة الجزائرية منحت أموالا طائلة للرياضيين قصد التحضير الجيد لكل النخب الوطنية تحضيرا لطوكيو وألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها الجزائر، الآن نتمنى أن تتغير الأمور مع قدوم وزير الشباب والرياضة الجديد الذي راسلته بعدما تلقينا وعودا بمنحنا مساعدة مالية لضمان بعض المصاريف خلال البطولة الإفريقية التي ستنطلق الثلاثاء». ذات المتحدث أكد أن هناك اتحادية منح لها مبلغ 20 مليار ولم يشارك رياضيوها في الألعاب الإفريقية، معتبرا الأمر غير منطقي وغير مقبول، وأوضح أن هناك معايير لمنح المساعدات المادية للاتحاديات، وقال إن اتحاديته رفض لها طلب منح مساعدة بقيمة 11 مليار للعمل ببرنامج مدته 3 سنوات كاملة، وهو ما جعله يطلب إعادة النظر في كيفية تقسيم الإعانات، وتحدث «يجب رفع المستوى قليلا ونسيان الماضي والعمل على تسطير أهداف على المدى البعيد للنهوض بالرياضة الجزائرية ككل». هذا وأكد رابح شباح، أن كل المشاكل التي تتخبط فيها اتحاديته لن تثني لا من عزيمته ولا من عزيمة كل الطواقم الفنية والمديرية الفنية من أجل مواصلة العمل وبلوغ الأهداف، كون الاتحادية تعتمد على التكوين في جميع المستويات مع المنتخبات الوطنية والمدربين والحكام، موضحا بأنه لحصد الذهب في الأولمبياد يلزم رصد أموال معتبرة لرياضي واحد في أربع سنوات كي يتربع على العرش الأولمبي، وأكد بأن المصارعين الجزائريين ورغم قلة الموارد المالية إلا أنهم تمكنوا من التموقع جيدا في الترتيب العالمي. للإشارة، كشف رئيس الاتحادية الجزائرية للمصارعة أن دخول القاعة البيضاوية سيكون مجانا طوال أيام المنافسة.