يبدو أن مولودية باتنة قد رهنت حظوظها في البقاء، وأحرقت آخر أوراقها بعد الهزيمة المرة على يد اتحاد الشاوية، بملعب زرداني حسونة، وهو ما أحدث حالة طوارئ في بيت البوبية، وصعد من غضب الأنصار الذين اقتنعوا بحتمية السقوط، بفعل حالة التسيب التي باتت تميز يوميات النادي، واحتلاله ذيل الترتيب.وما يعكس معاناة المولودية تنقلها إلى أم البواقي، بتبرعات المشجعين والمحسنين الذين لجأوا إلى حافلة تابعة لأحد الخواص، لضمان هذه السفرية، بسبب الحجز الذي تعرضت له حافلة الفريق من طرف أحد الدائنين، في وقت لم يرافق أي مسير الوفد الباتني، الأمر الذي يرشح هذا الوضع لتفاعلات أخرى. إلى ذلك، تلتقي أسرة النادي ظهيرة اليوم في جمعية عامة استثنائية، لعرض التقريرين الأدبي والمالي للمناقشة والمصادقة عليهما، مع ترسيم استقالة المكتب المسير الحالي برئاسة مسعود زيداني، ولو أن بعض المصادر المطلعة، تجمع على صعوبة تمرير زيداني لحصيلته، بالنظر لتحميله مسؤولية ما يحدث، وغضب أعضاء الجمعية العامة المتنامي في المدة الأخيرة، حول طريقة التسيير ومعها القرارات المتخذة، والتي وصفوها بالارتجالية. وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن الوصاية وفي حال رفض المصادقة على التقريرين، ستتجه نحو تشكيل «ديركتوار» لقيادة الفريق حتى نهاية الموسم برئاسة عومار فرحات، الذي يبقى المرشح الأكبر لتولي هذه المهمة. على صعيد آخر، ما زالت مجموعة من اللاعبين خارج الخدمة، رغم تعليق البعض منهم إضراب الأسبوع الماضي، حيث واصل كل من عطوش وبن مرزوقة وسعيداني وشواطي غيابهم دون ترخيص، الأمر الذي يرشح مواصلة البطولة بتشكيلة جلها من الرديف، تزامنا مع الحديث المتداول حول إمكانية وضع الثقة في الطاقم الفني المؤقت، المشكل من ميهادة وخيثر.