تقرر الاستنجاد بالمرافق الرياضية و شقق الخواص لتعويض العجز المسجل في هياكل استقبال المصطافين بولاية الطارف، فيما تمت برمجة عمليات للقضاء على مشاكل التموين بالكهرباء و الغاز. و ذكرت مديرة السياحة خلال ندوة صحفية، نهاية الأسبوع، أن الحظيرة الفندقية بالولاية ستتعزز خلال الموسم الصيفي الذي هو على الأبواب ،باستلام ثلاث مؤسسات فندقية جديدة بطاقة 128سريرا، بكل من بلديات السوارخ، عين العسل و القالة، مضيفة بأن التوافد الهائل سنويا على الولاية، يبقى يقابله ضعف في البنية التحتية لمرافق الاستقبال التي لا تتعدى 18 مؤسسة فندقية جلها غير مصنفة بطاقة إيواء 1223 سريرا و هذا في ظل تعثر الاستثمار السياحي بالولاية في السنوات الأخيرة. و هو ما تعمل مصالحها حسبها على تداركه باستقطاب و تشجيع المستثمرين على الاستثمار في القطاع مع المرافقة لهم، ما سمح لحد الآن باعتماد 47 مشروعا بطاقة تتجاوز 7 آلاف سرير و ستوفر حوالي 10 آلاف منصب شغل، بعضها توجد في مرحلة الإنجاز وأخرى على وشك الانطلاق، فيما يسجل تعطل انطلاق مشاريع أخرى لأسباب مختلفة و خاصة منها عراقيل التمويل البنكي التي يشتكي منها جل المستثمرين بالشكل الذي رهن العديد من المشاريع السياحية. و قالت المسؤولة، بأنه و أمام العجز المسجل في مرافق الإيواء و تأخر استلام المشاريع المبرمجة التي يعول عليها في إعطاء دفع للقطاع السياحي، تقرر تعميم مراكز العطل و المخيمات الصيفية و استغلال بعض هياكل قطاع الشباب و الرياضة و هو ما سيسمح بتوفير ما يقارب 6 آلاف سرير، في انتظار تلقي التعليمات من الوصاية المتعلقة بكيفية التعامل مع الظرف الصحي الناجم عن تفشي جائحة كوفيد19. كما تم الاستنجاد بالخواص من خلال كراء شققهم التي يتم عرضها أمام المصطافين كل صيف و التي تتجاوز 5 آلاف شقة أغلبها في عروس المرجان القالة و ذلك بتقنين و تنظيم العملية بالتنسيق مع البلديات و المصالح المعنية حفاظا على السكينة و الأمن و الصحة العمومية، حيث تم في هذا الصدد، إنشاء خلية مكلفة بمعاينة المساكن المعدة للإيواء السياحي للوقوف على مدى توفرها على الشروط المطلوبة، إضافة عن صدور قرار ولائي يحدد اللجنة الولائية المكلفة بمراقبة و تفتيش المؤسسات الفندقية خلال الموسم الصيفي مع التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي، في وقت تمت الموافقة على غلق 10 فنادق لمدة شهر بطلب من أصحابها للقيام بأشغال الصيانة . كما تقرر لأول مرة إنجاح مسالك خشبية عبر 3شواطئ كبيرة المرجان المسيدة والشط، للتشجيع على ترفيه الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، في عملية نموذجية الأولى من نوعها، على أن تعمم لاحقا عبر الشواطئ الأخرى. و أكدت المتحدثة، على اتخاذ إجراءات للاعتناء بنظافة المحيط و الشواطئ 15 المسموحة للسباحة عبر 5 بلديات ساحلية، زيادة على فتح خطوط للنقل نحو الشواطئ لتسهيل تنقل المصطافين إليها و إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، ناهيك عن تجهيز وتهيئة الشواطئ وتقنين عملية كراء الشمسيات واستغلال الشواطئ و حظائر توقف السيارات التي ستتم وفق عمليات المزاد و دفاتر شروط مضبوطة. من جهته كشف مدير الموارد المائية، عن اتخاذ إجراءات لضمان و تحسين تزويد المواطنين و المصطافين بالمياه الشروب، من ذلك تدعيم عدة مناطق بالآبار و تجديد شبكات النقل و التوزيع و الرفع من قدرات التخزين بإنجاز 15حزانا مائيا حديدا بسعة 13 ألف متر مكعب للاستجابة لاحتياجات الساكنة، زيادة عن رفع الحجم الساعي للتوزيع، بعد أن أصبحت 14 بلدية تتزود يوميا بالمياه الشروب، إضافة إلى القضاء على النقاط السوداء التي كانت تشكوا من اضطرابات في التمون بهذه المادة الحيوية، بفضل حجم الاستثمارات التي تم تجسيدها في الميدان. هذا فيما كشف مدير سونلغاز عن إطلاق عدة عمليات للقضاء على مشكلة الإنقطاعات في التيار الكهرباء، حيث تم إنجاز 15 محولا كهربائيا عبر الولاية بمبلغ 60مليار سنتيم، كما ينتظر أن يتم قريبا وضع حيز الخدمة 3مراكز جديدة لتحويل الكهرباء. فيما أعلن مدير البيئة عن مباشرة عمليات تطوعية لتنظيف المحيط وإزالة النقاط السوداء و تهيئة الشواطئ تم خلالها جمع أزيد من 400طن من النفايات، مشيرا إلى تجنيد مؤسسة الردم التقني لكل الإمكانيات و الوسائل للسهر على نظافة المحيط و الشواطئ خلال الصيف و هذا بالتنسيق مع البلديات. و أكد مدير الحماية المدنية، على تجنيد مصالحه لكل الوسائل لإنجاح الموسم الصيفي و حملة مكافحة الحرائق، بتجنيد أزيد من 600 عون من مختلف الرتب، بما فيها تنصيب الرتل المتحرك لإخماد الحرائق الكبرى، كما تم الإعلان عن تنظيم مسابقة لتوظيف 300 عون موسمي المكلفين بحراسة الشواطئ المسموحة للسباحة، في حين أفاد محافظ الغابات بأنه تم ضبط كل التدابير تحسبا لحملة مكافحة الحرائق الغابية و ذكر مدير الفلاحة، أن كل الأمور جاهزة لإنجاح حملة الحصاد و الدرس التي يتوقع خلالها جمع حوالي 400 ألف قنطار من الحبوب على مساحة 20 ألف