اللجوء للمخيمات والمراكز لمجابهة العجز في هياكل الإيواء بالطارف يتميز موسم الاصطياف بولاية الطارف هذه السنة الذي ستعطى إشارة افتتاحه الرسمي الأسبوع المقبل بفتح شاطئين جديدين بكل من بلديتي الشط وإبن مهيدي من شأنهما فك الضغط على الشواطئ الأخرى التي تعرف توافدا كبيرا للمصطافين عليها خلال الموسم الصيفي . فيما يبقى فتح شواطئ أخرى مرهون بتهيئتها وتجهيزها بالمرافق الضرورية أمام شساعة الحزام الساحلي المتربع على طول 90كلم والذي يضم أزيد من 25 شاطئا تعد من أجمل الشواطئ وطنيا وحتى إقليميا تجمع بين زرقة السماء وخضرة الطبيعة لم تكتشف بعد بسبب افتقارها للتهيئة وفتح المسالك المؤدية إليها ،ليرتفع بذلك عدد الشواطئ المسموحة للسباحة إلى 16 شاطئا موزعة عبر 5بلديات ساحلية من القالة إلى الشط جلها متواجدة بعروس المرجان «القالة « . وقد عمدت المصالح المعنية إلى تخصيص غلاف مالي معتبر لتهيئة كل الشواطئ بتعبيد الطرقات لفك العزلة عنها وتسهيل تنقل المصطافين إليها ،التزود بمياه الشرب ،الربط بالكهرباء،المراحيض ، إنجاز غرف لخلع الملابس،حظائر لتوقف السيارات ومراكز الأمن والصحة وغيرها مع تقننين عملية استغلال الشواطئ بتخصيص 29قطعة لهذا الغرض وفق دفتر شروط محدد.هذا في حين تقرر الإبقاء على الشاطئ الكبير إحدى أهم الشواطئ الحضرية بالضاحية الشرقية لمدينة القالة مغلقا للعام الثاني على التوالي بسبب الأشغال الجارية به لحمايته من الإنجرافات التي تتهدده في حين يتوقع فيه إنزالا بشريا للمصطافين من داخل الوطن وخارجه على شواطئ الولاية لما تزخر به المنطقة من مؤهلات وهذا تزامنا وحلول الشهر الفضيل. الأمر الذي أخذته السلطات المحلية بعين الإعتبار من خلال التحضير المبكر لإنجاح هذا الموعد الهام من خلال توفير كل الشروط المطلوبة لإستقبال ضيوفها في أحسن الظروف ومن ثمة تجاوز نقائص العام المنصرم. وفي هذا السياق تدعمت الحظيرة الفندقية بإستلام فندق جديد بنجمة واحدة بأم الطبول بطاقة120سريرا ليصل بذلك عدد الفنادق إلى 21فندقا جلها غير مصنفة بطاقة استيعاب تقارب 2500سرير ، في وقت تسجل فيه الولاية عجزا كبيرا في هياكل الإستقبال و الإيواء تقدر بأزيد من5 آلاف سرير . وهي النقطة السوداء التي أثرت سلبا على الفعل السياحي ولتجاوز هذه المعضلة تقرر كالعادة الإستنجاد بكراء شقق الخواص خاصة بالقالة مع تقننين هذه العملية لدى البلديات،إضافة إلى المخيمات الصيفية ودور الشباب ومراكز العطل بطاقة إستيعاب تقدر ب1610سرير ،ريثما يتم الإنتهاء من المشاريع السياحية التى لازالت تراوح مكانها منذ قرابة 20سنة أمام توقف بعضها و بطء وتيرة الإنجاز بأخرى لأسباب مختلفة كما أولت الجهات المعنية أهمية بالغة بالإعتناء بالنظافة وتزين المحيط وطلاء واجهات المحلات فضلا عن عقد البلديات الساحلية لقاءات مع ممثلي المجتمع المدني والتجار في سابقة من أجل تحسيس المواطنين بحسن استقبال المصطافين والسهر على النظافة و الحد من غلاء الاسعار الذي عادة ما يطبع هذه المناسبة . من جانب أخر أعلن الوالي عن قراره بإستحداث ما يسمى «سيد الشاطئ» عبر كل الشواطئ تكول له مهمة الإتصال بالمصالح المعنية في حالة وجود أي نقائص من شأنها أن تعيق العملية السياحية من أجل التدخل لإيجاد الحلول العاجلة ، فضلا عن اتخاذه لجملة من الإجراءات التي تهدف لإنجاح الموسم الصيفي .