أحصت لجنة ولائية ببرج بوعريريج، 125 مجمعا مدرسيا بحاجة إلى عمليات الترميم و إعادة التأهيل لبعض المرافق عبر بلديات الولاية، خصوصا على مستوى المؤسسات التربوية و المدارس القديمة التي تعاني من تدهور وضعياتها و اهتراء في الأسقف و الإمساكيات و حتى الجدران، ما جعلها بحاجة إلى عمليات ترميم و إعادة تهيئة المرافق و قاعات التدريس و الساحات و الجدران المحيطة بها. و كشف تقرير لمديرية التربية، عن إحصاء 125 مجمعا مدرسيا تم اقتراحها لتسجيل عمليات الترميم و الصيانة، من بينها 41 مجمعا تم التكفل بها خلال السنة الفارطة 2020 و من المنتظر إتمام عمليات الترميم و الصيانة حسب ما تضمنه التقرير عبر 41 مجمعا مدرسيا قبل نهاية السنة الجارية 2021 . وقد تزايدت خلال السنوات الفارطة، مطالب التلاميذ وأوليائهم لتحسين ظروف التمدرس، من خلال توفير الإطعام و النقل و الاعتناء بالمؤسسات التربوية، مع ضمان خدمات الصيانة و تسجيل عمليات للترميم، على غرار نقل أولياء التلاميذ ببلدية الجعافرة لمطلب إعادة بناء و تهيئة الجدار المحيط بالمؤسسة التربوية الذي أصبح مهددا بالسقوط، فضلا عن مطالب أخرى عبر بلديات الولاية، منها مطلب ترميم مدارس قديمة ببلدية العش و توفير التدفئة و تحديث التجهيزات و المعدات المخصصة لها بالمدارس القديمة على مستوى بلدية البرج عاصمة الولاية . و زيادة على البرامج المسجلة في إطار ميزانية الولاية، خصصت أغلب البلديات مبالغ مالية من ميزانية التنمية المحلية لعمليات الترميم، على غرار بلدية البرج التي خصصت مبلغ 26 مليار سنتيم لذات الغرض منذ السنة الفارطة 2020، حيث شملت العملية صيانة وإعادة تهيئة للمؤسسات التربوية القديمة و تجهيز الحجرات بمعدات و تجهيزات التدفئة، بالإضافة إلى تزويد أغلب المدارس و المؤسسات التربوية بصهاريج للمياه، تجنبا للنقائص المسجلة عبر العديد من المؤسسات. واستجابة لمطالب التلاميذ والأولياء، التي كانت نقائص انعدام التدفئة خلال فصل الشتاء وقودا لاحتجاجاتهم، تم تخصيص مبلغ مالي قدره 9 ملايير و 750 مليون سنتيم لتزويد مختلف المدارس المتواجدة عبر إقليم البلدية بأجهزة التدفئة وصهاريج بلاستيكية للمياه، للحد من النقص المسجل في هذا الجانب، خاصة ما يتعلق بمشاكل التدفئة في المدارس القديمة المجهزة بأنظمة تدفئة والتي عرفت وضعياتها تدهورا مع مرور الوقت بالنظر إلى قدمها، حيث لم تعد عملية وناجعة، ناهيك عن كثرة الأعطاب المسجلة بها، ما دفع إلى خيار استعمال أجهزة التدفئة التي تشتغل بغاز المدينة، فضلا عن إنهاء مشكل النقص المسجل في المياه و تذبذب التوزيع، ما يؤدي عادة إلى تأخر إعداد الوجبات المخصصة للتلاميذ بالمطاعم المدرسية إلى حين توفير هذه المادة الضرورية، ما دفع بالسلطات المعنية إلى اتخاذ قرار تجهيز جميع المدارس بصهاريج للمياه كحل لتجنب انقطاع مياه الحنفيات. وفي ما يتعلق بالإطعام المدرسي، فقد أكد الوالي في تصريح للنصر، على أنه و بناء على ما عاينه خلال تنقلاته المختلفة و الزيارات الميدانية، فقد أبدى حرصه على توفير الوجبات الساخنة و إطلاق عمليات الترميم، من خلال القرارات المتخذة خلال الزيارات التي سمحت بتسجيل زيادة في عدد المطاعم المدرسية التي تقدم وجبات ساخنة من 30 مطعما إلى 384 مطعما، لتبلغ نسبة التغطية بالوجبات الساخنة جميع المدارس، عبر بلديات الولاية و استلام 37 مطعما جديدا. أما بخصوص التكفل بالعجز في النقل المدرسي، فأكد على رصد مبالغ مالية من ميزانية الولاية للتخفيف من معاناة التلاميذ و توفير هذه الخدمة عبر جميع المدارس، بعدما كانت نسبة التغطية لا تتجاوز 30 بالمائة قبل عامين.