كشف تقرير للمجلس الشعبي الولائي بالطارف أن 11 مدرسة مهددة بالانهيار على رؤوس التلاميذ و أن 70 بالمائة من المدارس توجد في حالة متردية من مجموع 250 مدرسة ابتدائية متواجدة عبر 24 بلدية. و أشار التقرير أن بنايات 11 مدرسة في حالة مزرية و قد باتت آيلة للانهيار بكل من بلديات الذرعان، الشط، البسباس، بوحجار، عين الكرمة، القالة و وادي الزيتون. بينما تفتقر مدارس أخرى للمياه و لا يستفيد التلاميذ من وجبات غذائية ساخنة في بعض المؤسسات التربوية. و حسب المصدر فقد سجلت ببعض المدارس تصدعات في العمق و ظهرت بها تشققات على الأسقف و الجدران، علاوة على تهشم زجاج النوافذ وتسرب مياه الأمطار و الهواء البارد إلى الحجرات و غياب التدفئة المدرسية بعديد المدارس خصوصا بالمناطق النائية والجبلية المعروفة بمناخها البارد وتضاريسها الصعبة. و ذكر التقرير أنه رغم استفادة بعض البلديات من الربط بشبكة غاز المدينة إلا أن عديد المدارس حرمت من الاستفادة من هذه الخدمة لإنهاء معاناة متمدرسيها مع مشكلة التدفئة. و حمل أعضاء المجلس الشعبي الولائي البلديات مسؤولية التقاعس في الاعتناء بحالة المدارس الابتدائية رغم تعليمات السلطات المحلية خاصة ما تعلق بالترميمات وتزويدها بالمياه والتدفئة لكون مسؤولية تسيير المدارس على عاتق الجماعات المحلية. من جهة أخرى سجل التقرير افتقار جل المدارس الابتدائية للتهيئة حيث أن الساحات في وضعية تشكل خطرا على التلاميذ و أخرى تحولت إلى مكان لقطعان المواشي و للكلاب الضالة نتيجة غياب السياج، ناهيك عن مشكلة الفيضانات التي تغرق فيها المدارس مع تساقط أولى زخات المطر أمام تدهور حالة الشبكات وانسدادها، فضلا عن انعدام مياه الشرب دون أن تكلف البلديات نفسها عناء تزويد المدارس بالصهاريج خاصة مع تعفن المراحيض وانسدادها وانتشار الأوساخ وهو الأمر الذي يبقى وراء إصابة التلاميذ بالأمراض المعدية و خصوصا منها داء الجرب، إلى جانب حرمان بعض المدارس من المطاعم المدرسية لتوزيع الوجبات الساخنة على التلاميذ لاسيما بالمناطق النائية الذين لا زالوا يسدون رمقهم بوجبات الباردة. و نقل تقرير المجلس الولائي عن مديري المدارس قولهم أن الوضعية المزرية التي بلغتها مؤسساتهم كانت بسبب النوعية الرديئة لأشغال الترميمات ما يطرح حسبهم عدة استفهامات عن مدى نجاعة المتابعة مقارنة مع المبالغ المالية التي صرفت للقيام بتلك العمليات، زيادة على إقصاء بعض المدارس منذ سنوات من برنامج الترميمات بالشكل الذي أدى إلى تدهور وضعيتها وبلوغها مرحلة يرثى لها، خاصة بالبلديات النائية والحدودية الجبلية. في حين قالت مصادر مسؤولة أن المدارس التربوية خضع أغلبها لعملية الترميم مست كل الجوانب كصيانة الكتامة، و توفير المياه و الطلاء و الربط بالشبكات المختلفة ،كلفت أزيد من 60 مليار سنتيم، جزء من المبلغ من ميزانية البلديات والآخر من ميزانية الولاية. كما تم حسب المسؤولين تزويد أزيد من 1200حجرة دراسة بالمدافئ وتعميم نظام الوجبات الساخنة عبر 95 بالمائة من المدارس في انتظار فتح مطاعم جديدة للقضاء على توزيع الوجبات الباردة بالمدارس المتبقية .