ودعت الأسرة الإعلامية، و أسرة جريدة النصر على وجه الخصوص، الإعلامي المتميز محمد ساحلي، عن عمر ناهز 69 سنة، بعد صراع مع الفيروس اللّعين «كوفيد 19»، بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة. الفقيد محمد ساحلي الذي غادرنا في صمت، في اليوم الثاني من عيد الفطر المبارك، كان من بين الأقلام المتميزة بأسبوعية العناب، الصادرة عن الجريدة الأم «النصر»، و التي التحق بها بعد نجاحه في المسابقة، خلال شهر جانفي من سنة 1982.. ورغم أنه من خريجي معهد علم النفس (ديبلوم الدراسات المعمقة في علم النفس الصناعي)، إلا أن شغفه بالكتابة و عالم الإعلام، جعله من الصحفيين الذين ذاع صيتهم وسط الساحة الإعلامية الجزائرية، خاصة خلال سنوات التسعينيات، ما جعله يتدرج في مختلف مناصب المسؤولية من محرر متربص إلى نائب رئيس تحرير أسبوعية «العناب»، ثم رئيس تحريرها، حيث كان يعمل وقتذاك، إلى جانب كل من شعبان مقلي، عمار شويط و عمر بوشموخة رحمهم الله، وقبل ذلك كان قد أشرف على رئاسة القسم الدولي و قسم المجتمع للجريدة الأم «النصر»، كما درس مقياس علم النفس بالمعهد التكنولوجي للأساتذة لمدة أربع (04) سنوات، وهو الاختصاص الذي جعله يحسن الاتصال و ينال احترام وتقدير كل الزملاء و حتى المسؤولين الذين تعاقبوا على إدارة جريدة النصر. كما عمل بصحف خاصة حيث تولى رئاسة تحرير جريدة الأصيل و أنهى مشواره المهني كمدير النشر لجريدة «سيرتا نيوز». يذكر أن محمد ساحلي من مواليد مدينة الشقفة (جيجل) سنة 1952و يقيم بمدينة الخروب بقسنطينة.