فقدت الساحة الأدبية والإعلامية بعنابة، ليلة أول أمس، الأستاذ عمر بوشموخة عن عمر يناهز 60 سنة، حيت توفي نتيجة تعرضه لسكتة قلبية، وقد شيعت جنازة الفقيد، أمس، بمسقط رأسه بمدينة الميلية بولاية جيجل. ويعد عمر بوشموخة من أبرز الأساتذة الذين تتلمذ على أيديهم عديد المبدعين الشباب منذ الثمانينات، عندما كان يشرف على الصفحة الأسبوعية “الموعد الأدبي” بجريدة النصر، الصادرة بقسنطينة، ثم رئيس تحرير ملحقها الثقافي “النهار”، وله العديد من المساهمات النقدية في الأدب والموسيقى والفن في عدة جرائد. وقد صدرت له عدة مؤلفات، منها “الإبداع في الفن الأدبي”، وكذا كتاب في الموسيقى العربية، بالإضافة إلى مجموعه شعرية طبعت، مؤخرا، من قبل اتحاد الكتاب الجزائريين. وعمل عمر بوشموخة في عدة مؤسسات إعلامية، منها إذاعة عنابة، حيث استفاد من التقاعد المسبق، ثم واصل دراسته القانونية بكلية العلوم القانونية والإدارية بجامعة باجي مختار بعنابة، إلى أن تحصل على شهادة الليسانس، ومنها فتح مكتب محاماة بعنابة. موازاة مع ذلك، اشتغل الفقيد في الأعمال الحرة من خلال إنشائه منذ سنوات مدرسة “الريشة الأدبية”، التي تعنى بالتعليم والتكوين في مجال الكتابة الأدبية والصحفية عن طريق المراسلة.