سكان قرية “غفستان” ببلدية العش يغلقون طريق المسيلة - البرج أقدم العشرات من سكان قرية غفستان ببلدية العش الكائنة في الجهة الجنوبية لولاية برج بوعريريج ، نهاية الأسبوع ، على غلق الطريق الوطني رقم 45 الرابط بين ولايتي المسيلة و البرج ، للمطالبة بجملة من الانشغالات منها الإسراع في توصيل المنطقة بشبكة الغاز الطبيعي إلى جانب توزيع حصص السكن الريفي و تحسين الوضع المعيشي للسكان . تواصلت عدوى الاحتجاجات بغلق الطرق ببلدية العش ، حيث تحول إلى سلوك ينتهجه سكان القرى للمطالبة بمشاريع تنموية ، و عرفت البلدية على مدار الأشهر الفارطة احتجاجات أسبوعية بغلق الطريق الذي يعد شريان التنقل بين الولاياتالشرقية و الولاياتالغربية ، الأمر الذي خلق مشاكل عدة لمستعملي الطريق خصوصا الناقلين منهم و الطلبة ، فيما اهتدى البعض الآخر من السائقين تجنب هذا الطريق و استعمال الطريق السيار بالنسبة للمتنقلين إلى أقصى الولاياتالغربية مرورا عبر العاصمة أو اتخاذ طريق عين بسام عند الوصول إلى ولاية البويرة نحو البرواقية وصولا إلى خميس الخشنة لمواصلة مسارهم نحو الجهة الغربية ، فيما يجد سائقو حافلات نقل المسافرين صعوبات في تغيير المسار لمنعهم من السير عبر الطريق السيار . و هذا بعد تعذر التنقل عبر الوطني رقم 45 نتيجة إقدام السكان في كل أسبوع على غلقه للمطالبة بتوفير النقل المدرسي تارة و توفير المياه تارة أخرى إلى جانب غلقه على مرتين للمطالبة بوضع ممهلات لتجنب حوادث المرور المميتة و كذا للمطالبة بجملة من الانشغالات التنموية. مطالب سكان قرية غفستان تمثلت هذه المرة في التعجيل بانطلاق أشغال مد شبكة الغاز التي انتهت بها الدراسة حسب ممثل المحتجين منذ مدة تزيد عن الستة اشهر دون تجسيد ، كما رفع المحتجون جملة من الانشغالات لدفع وتيرة التنمية بقريتهم ، منها تهيئة الأحياء السكنية و إتمام شبكة الصرف الصحي و تعميمها على جميع المساكن بالإضافة إلى المطالبة بانجاز شبكة المياه الصالحة للشرب و تعبيد الطرق ، و أوضح المحتجون حصول القرية على 200 إعانة في السكن الريفي منذ سنوات دون الحصول على الاعتمادات للانطلاق في أشغال انجاز سكناتهم . و أصر سكان القرية على مواصلة احتجاجهم رغم تنقل رئيس الدائرة و البلدية و قائد فرقة الدرك لمحاورتهم ، و إعلامهم بمدى تقدم إجراءات تجسيد مطالبهم ، خاصة في الشق المتعلق بمد شبكة الغاز الطبيعي ، أين أكد رئيس دائرة الحمادية على تسجيل المشروع و تخصيص غلاف مالي ب 22 مليار و 300 مليون سنتيم في انتظار إتمام الإجراءات الإدارية اللازمة قبل الانطلاق في الأشغال ، هذا إلى جانب تخصيص غلاف مالي يقدر ب 300 مليون سنتيم لانجاز شبكة المياه الصالحة للشرب . أما عن إعانات السكن الريفي فقد أوضح أنها على مستوى مديرية السكن للتمحيص و التدقيق في قوائم المستفيدين ، مشيرا إلى وجود حصة أخرى ب 300 سكن ريفي ستوزع على مستحقيها عما قريب .