عصابة تسرق الكوابل وتُخرّب 7 غرف هاتفية وتعزل عدة أحياء ببسكرة تمكّنت عصابة سرقة محترفة ليلة الأربعاء إلى الخميس ببسكرة من سرقة جزء هام وطويل لمقطع رئيسي من شبكة الخطوط الهاتفية الكوابل الممدودة في قنوات خاصة تحت الأرض، وعزلت بذلك هذه العصابة المجهولة العدد والهوية خدمة الهاتف الثابت عن قطاع العاليةالشرقية بمدينة بسكرة بصفة كلية، وهو القطاع الذي يضمّ حي الفجر ، حي 400 مسكن وحي السكنات الوظيفية 60 مسكن ، حيث توقفت الاتصالات الهاتفية نهائيا بهذا القطاع الذي يضمّ كثافة سكانية عالية بحكم موقعه القريب جدا من وسط عاصمة الولاية بأقل من نصف كيلومتر. وبحسب مصدر مسؤول من مؤسسة اتصالات الجزائرببسكرة ، فإن عملية السرقة هذه طالت ما يُقدّر ب 150 مترا من كابل هاتفي من نوع 224 زوج ، و80 متر من نوع 14 زوج ، كما قامت بتخريب 7 غرف هاتفية متواجدة تحت الأرض. وحسب تقييمات أوّلية قدّر المرجع قيمة المسروقات وخسائر اتصالات الجزائر بسبب هذه العملية بأكثر من 350 مليون سنتيم. وبحسب الشهادات التي استقيناها من سكان الأحياء المتضررة من عملية السرقة فإن أفراد العصابة التي ارتكبت هذه العملية تكون قد استغلت ظرفي الليل وضعف التغطية الأمنية بهذه الأحياء للقيام بالسرقة التي طالت جزءا هاما وطويلا من الكابل الأرضي ، و وصف هؤلاء السكان عملية السرقة ب”المحترفة” بالنظر إلى طول الكوابل المسروقة ، وهي الكمية الكبيرة التي تتطلب - حسبهم- خبرة واحترافا في سرقتها في أقصر مدة زمنية. ولدى اتصالنا بمصالح الأمن ، أكد رئيس خلية الإعلام بأمن الولاية للنصر عدم تسجيل مصالح الأمن أي تبليغ أو شكوى تخص عملية السرقة المذكورة ، حيث لم يتم إخطار مصالح الأمن بالسرقة من أي طرف ، سواء من جهة سكان الأحياء المتضررة ، أو من طرف أعوان مؤسسة اتصالات الجزائر. يُذكر أنّ ظاهرة سرقة الكوابل الهاتفية بولاية بسكرة قد استفحلت بشكل خطير خلال الأشهر الأخيرة ، حيث تعرف شبكة الهاتف عمليات سرقة متواصلة ، تطال في كل مرة أجزاء هامة منها عبر كافة الدوائر والبلديات ما يُفسّر وجود عصابة أو عصابات تحترف عملية السرقة المقصودة لكوابل الهاتف بالولاية. وكان السيد محمد إموساين المدير الولائي لإتصالات الجزائر قد تحدّث في وقت سابق عن أسباب تنامي هذه الظاهرة الخطيرة التي أضرت - حسبه - بالمواطنين كثيرا من جهة ، ومن جهة أخرى تلحق خسائر كبيرة بمؤسسته التي أنهكتها ماليا عمليات السرقة. وأرجع ذات المسؤول استفحال عمليات السرقة إلى ضعف ثقافة المواطنة لدى السكان الذين يقفون موقف المتفرج حتى لو شاهدوا اللصوص متلبسين بالسرقة دون التبليغ عنهم للجهات الأمنية. .