كشف فرع اتصالات الجزائر بولاية عنابة عن حجم خسائره جراء سرقة الكوابل الهاتفية، خلال أقل من شهرين، إذ قدرت بمليار و700 ألف سنتيم، مما اعتبر ضربة قاضية وجهت لهذه المؤسسة التي باشرت، يوم أمس، عملية إعادة الكابل الهاتفي الرئيسي ببلدية البوني، وهو الذي تعرض للسرقة منذ عدة أيام بعد نزع مادة الزفت والدخول إلى الغرف التحت أرضية لسرقة الكابل. معلوم أن بلدية عنابة وسط عرفت في نفس الفترة الإستحواذ على 3 كيلومتر من الكوابل الهاتفية، ما كان وراء تذبذب خدمة الهاتف من جهة والأنترنت من جهة أخرى . وأحصت مديرية اتصالات الجزائربعنابة، منذ شهر جانفي، 17 عملية سرقة للكوابل النحاسية تمركزت بسيدي عمار والبوني وعنابة وسط، كما وقفت على عمليات تخريبية لغرف الكوابل الهاتفية وتطلب الأمر إعادة تهيئتها من جديد، مما استنزف مبالغ مالية معتبرة من الخزينة المالية للمديرية التي وجدت نفسها مجبرة على تصليح الأعطاب المتكررة والمؤثرة على التزود بخدمة الهاتف والأنترنت بعد تقدم عدد معتبر من الزبائن بشكاوى على مستوى مصالحها، كما أن انعدام خدمة الانترنيت بالقطب الجامعي الذي يعد أكثر المتضررين كان سببا في التعجيل بوضع كابل هاتفي آخر بعد المئات التي تمت سرقتها، منذ السنة الفارطة، وذلك بناء على شكوى الإدارة الجامعية التي تلقت هي الأخرى الضغط من قبل الطلبة الذين ضاقوا ذرعا بخدمات اتصالات الجزائر المتردية. تجدر الإشارة إلى أن اتصالات الجزائر كانت قد زودت غرف الكوابل الهاتفية التي تم تجديدها كاملة سنة 2008 بأقفال حديدية عالية الجودة، إلا أن العمليات التخريبية أتلفتها لتتعرض، الكوابل لنشاط السرقة المكثف، هذه السنة، الذي إذا استمر قد يتسبب في مشاكل مالية عويصة لفرع اتصالات الجزائربعنابة.