اشتكى سكان وهران شرق"حي الصباح، النور، وبئر الجير، وسكان مجمع "عدل"، أمس، و أول أمس، من غياب الخطوط الهاتفية السلكية والتي من شأنها ربط بيوتهم ومكاتبهم بشبكة الإنترنيت، وذلك جراء العمليات التخريبية التي نجمت عن سرقة الكابل الرئيسي للهاتف الثابت الموجود بحي الصباح" شرق وهران" وهي العملية التي تضرر منها العديد من المواطنين. واشتكى السكان المتضررون من هاته العملية التخريبية من عدم تكفل مؤسسة اتصالات الجزائر الواقعة بحي بايسطو بالعطب الذي أصاب خطوطهم الهاتفية وتأخرها في التدخل الذي انجر عنه أيضا تعطل بعض الوسائل السلكية. تعرض الكابل الرئيسي للهاتف الثابت الموجود بحي الصباح شرق مدينة وهران ليلة الجمعة الفارطة إلى عملية تخريبية قام بها مجهولون لم تحدد هويتهم لحد الآن، مما انجر عنه انقطاع كل الاتصالات السلكية واللاسلكية، ووقع شلل تام في العملية الاتصالية، حيث أصبحت وهران شرق معزولة تماما عن باقي أجزاء الولاية. وعلمت مصادر الوطني، أن مصالح الأمن وفور تلقيها شكوى من طرف اتصالات الجزائر باشرت تحقيقاتها في القضية لتوقيف مرتكبي هاته السرقة، ولم تستبعد ذات المصادر، أن تكون الجهة التي قامت بعملية السرقة هي شبكة منظمة مختصة في سرقة الكوابل النحاسية معتادة على سرقة الكوابل الهاتفية وكوابل الكهرباء. وفي هذا الصدد أوضحت مصادر مسؤولة من اتصالات الجزائر أنها تكبدت خسائر مالية فادحة منذ مطلع السنة الجارية قدرت ، حيث سجلت العديد من القضايا التي تتعلق بسرقة الكوابل الهاتفية والتي باتت تستهوي نشطاء جمع مادة النحاس، حيث أكد لنا مسؤول بالقطاع أن الكوابل كانت في السابق تحوي مادة النحاس، ولكن الكوابل الجديدة فهي تتوفر على الألياف البصرية أكثر من توفرها على النحاس، إلا أن المخربين يظنون أنها تحوي كلها على مادة النحاس، مؤكدا أنه لولا وجود شبكات لجمع النحاس وتسويقه لما كان هناك هذه العمليات التخريبية التي أضرت بقطاع اتصالات الجزائر وكذا المواطنين. وفي هذا السياق أخر علمت الوطني، أن مصالح الدرك الوطني حجزت العام الفارط وكذا بداية العام الجاري كميات معتبرة من مادة النحاس التي تم ضبطها بإحدى المستودعات المعزولة، حيث كانت هذه المادة الأولية المستخلصة من الكوابل وبعض الهياكل الخدماتية موجهة للتسويق، وحسب ما ذكرته مصادر مسؤولة فإن هذه المادة المعدنية يتم تهريبها عبر الحدود البرية الشرقية باتجاه تونس، أين يتم شراءها بأسعار زهيدة من قبل تجار المعادن ليتم رسكلتها وإعادة تسويقها لدول أخرى، حيث يصل سعرالطن الواحد بالسوق العالمية نحو 6303،56 دولارا.