رافع، مساء أمس من باتنة، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الطيب زيتوني، عن حزبه ودوره منذ تأسيسه في الدفاع عن استقرار الوطن، و انتقد من بسكرة، الأطراف الداعية إلى المقاطعة أو المطالبة بمرحلة انتقالية، واصفا إياهم بالفئة القليلة، التي تتخذ من ساحة البريد المركزي بالعاصمة مرجعا لتحقيق أهداف وصفها بالدنيئة. وقال زيتوني الذي نشط تجمعا بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بباتنة، بأن الحراك الشعبي أنقذ البلاد من أزمة ومكن من مجيء قيادة جديدة لحزب الأرندي، الذي وصفه بالحزب الوطني المدعو أكثر من أي وقت مضى إلى جانب المنخرطين في التيار الوطني لتحمل مسؤلياتهم تجاه الوطن بحماية وضمان استقراره، محذرا من أسماهم المغامرين، من تكرار ما عرفته الجزائر خلال العشرية السوداء. الأمين العام للأرندي، استهل تدخله في تجمعه من باتنة باستذكار تضحيات المنطقة ودورها بفضل رجالها وعلى رأسهم الشهيد مصطفى بن بولعيد خلال ثورة التحرير، كما تذكر الرئيس الأسبق اليمين زروال خلال فترة حكمه العصيبة التي مرت بها البلاد، وعرج بعدها للدفاع عن حزبه وما لعبه من دور منذ تأسيسه في الحفاظ على استقرار الوطن وقال بأن الأرندي، جزء من التيار الوطني المحور الأساسي لاستقرار البلاد والداعي لإبعاد المخاطر المحدقة بها، وأضاف بأنه لا يشكك في وطنية باقي التيارات على غرار الديمقراطيين والإسلاميين. وأكد زيتوني بأن الأرندي لطالما دافع عن مطالب تم تحقيقها لضمان شفافية الانتخابات منها اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات، وصولا إلى ما أقره الرئيس من إبعاد المال الفاسد عن البرلمان و أخلقة الحياة السياسية، وبخصوص برنامج الحزب للتشريعبات المقبلة فأكد بأن الأرندي يحمل مشروع مجتمع لتنمية شاملة، وفي سياق آخر حذر من اللوبيات التي تغامر بالبلاد باستهداف وحدتها. وأكد زيتوني خلال إشرافه، على تجمع شعبي نشطه بقاعة المحاضرات الكبرى حسين ساسي بمدينة بسكرة، أن أزيد من 99.99 بالمئة من المواطنين الجزائريين يريدون الاستقرار للبلاد واستمرار مؤسسات الدولة. وأضاف بأن التشريعيات المقبلة تعد فرصة مناسبة لقطع الطريق أمام الذين يريدون السوء بالجزائر، من خلال مناورات بعض السياسيين الذين تسبب خضوعهم في وصول البلاد إلى المرحلة التي بلغتها مؤخرا، محذرا من الهزات التي يتعرض لها الحزب من بعض منتسبيه. وفي حديثه عن التشريعيات المقبلة انتقد زيتوني طريقة إقصاء بعض مرشحي حزبه، لأسباب قال بأنها واهية ولا تمت بصلة حسبه للحقيقة. وبعد أن وصف حزبه بالقوي ويمكنه الاستحواذ على جميع المقاعد، قال أن البعض حاول ضربه لا لشيء إلا لكونه حزب البلاد و أبناء البلاد، مشيرا أنه كان ضحية من ضحايا الإقصاء في هذا الحزب، لكننا يقول، "حررنا هذا الحزب، الذي ظل واقفا مع الدولة الجزائرية ويدافع عنها"، مؤكدا أن الأرندي الجديد ليس لجنة مساندة، إنما يريد تطوير الجزائر. و عرج زيتوني بعدها بالحديث عن مرشحي حزبه للتشريعيات المقبلة على مستوى ولاية بسكرة وقال أن التشكيلة لها مساندة قوية من طرف المواطنين، لافتا إلى أنه يعرف سر دعم القائمة. وقال في السياق أن حصول الأرندي على الأغلبية من شأنه أن يضمن منح صلاحيات للبلدية في مجال توزيع السكن مقترحا توسيع دائرة المستفيدين من السكن الاجتماعي لتشمل الفئات التي يقل دخلها عن 6 ملايين سنتيم. وفي ختام كلمته، دعا إلى ضرورة المشاركة القوية في التشريعيات المقبلة وطالب الجميع بوضع ثقتهم في قائمة الأرندي لكونها تضم شبابا وجامعيين تتوفر فيهم جميع الشروط المطلوبة.