تسبب غلق الطريق الرابط بين بلديتي عين السمارة و قسنطينة، في ازدحام مروري خانق ببقية الطرقات بعد توجه عدد كبير من السائقين للطرقات الأخرى المؤدية إلى قسنطينة، ما تسبب في تعطل حركة المرور طيلة صبيحة أمس. و قام مواطنون بغلق الطريق الرابط بين مدينة عين السمارة و حي بوالصوف، ما تسبب في توجه كل السائقين الراغبين في التنقل إلى قسنطينة، عبر المقاطعة الإدارية علي منجلي، أو عن طريق سلك طريق زواغي سليمان عبر الطريق السيّار أو معبر ماسينيسا، و تسبب تجمع كل هؤلاء السائقين في تعطل حركة المرور. و امتد الازدحام المروري لعدة كيلومترات، حيث بدأ من الطريق المؤدي من وإلى مطار قسنطينة، مرورا بأحياء زواغي و الكاليتوس و خزندار وجامعة زرزارة وصولا إلى الطريق المحاذي لجامعة منتوري، فيما عرف الطريق المؤدي إلى حي بوالصوف، تعطلا كبيرا في الحركة و امتد الازدحام أيضا لكيلومترات، من حي زواغي وصولا إلى حي بوالصوف، فيما صادف القادمون من علي منجلي عبر الطريق الجديد أسفل تحصيص بلحاج الازدحام بداية من محور الدوران المؤدي إلى المنطقة الصناعية بالما. و علق مواطنون لساعات عبر مركباتهم أو داخل حافلات وسيارات أجرة من أجل قطع مسافات قصيرة، حيث تشكلت طوابير طويلة عبر عدة طرقات ، ما تسبب في تأخر العديد منهم عن الالتحاق بمقرات عملهم، فيما عاد البعض منهم أدراجهم خاصة وأن مسافة الانسدادات المرورية كانت طويلة. وقد عبر مواطنون عن تذمرهم من أسلوب غلق الطرقات الذي يعطل مصالحهم مؤكدين بأنه من حق أي مواطن المطالبة بحقوقه أو الاحتجاج ولكن يفضل أن يكون ذلك بطرق حضارية لأن غلق محاور أساسية كالطرقات الوطنية تكون له انعكاسات على الحياة، حيث قال لنا موظف أنه التحق بعمله متأخرا بساعتين، فيما أكدت طالبة من عين سمارة أنها عادت أدراجها ولم تتمكن من الوصول إلى جامعة قسنطينة 3 بعد ساعات من الانتظار، حيث تنقلت عبر منافذ جانبية لكن تعذر عليها إيجاد سيارة أجرة تقلها إلى الجامعة ، بينما أكدت سيدة أنها لجأت إلى سيارة فرود طالبها صاحبها بمبلغ 500 دينار مقابل نقلها إلى علي منجلي ومن هناك استعملت ترامواي حتى زواغي لتقل سيارة أخرى إلى حي بوالصوف أين دفعت 400 دج ، في رحلة كلفت ما يقارب ألف دينار حتى تصل إلى وجهتها. حاتم / ب