سائقو سيارات الأجرة يسلكون طرقا وعرة لتفادي الازدحام المروري يضطر العديد من مستعملي المركبات بولاية قسنطينة، إلى سلك طرق وعرة عند دخول المدينة الجديدة علي منجلي أو الخروج، بسبب أشغال الترامواي التي تطلّبت غلق بعض المحاور، ما خلف كابوسا يوميا صار يؤرق حياة المواطنين، في ظل أزمتي مرور و نقل حادتين. وأصبح أصحاب السيارات، و منهم سائقو الأجرة، يسلكون طرقا مختصرة لتفادي الازدحام المروري الكبير على مستوى حي مفترق الطرق الأربعة، وكذلك بمقطع الطريق السيار شرق غرب بسبب الأشغال الخاصة بجسر صغير يدخل ضمن مشروع تمديد خط الترامواي إلى علي منجلي، حيث يستعمل كثيرون مسلكا غير معبد يربط بين الطريق السيّار وحي بلحاج، و آخر مختصرا قرب مطار محمد بوضياف، يمر بحي بلحرش ليصل إلى جامعة صالح بوبنيدر، بينما يفضل آخرون سلك السيّار باتجاه مدينة عين سمارة، وقبل الوصول للمدخل الرئيسي للمدينة الجديدة، يتم التوجه نحو معبر غير معبد، ما يضطر سائقي الأجرة لإنزال الركاب خوفا من اصطدام الهيكل السفلي للسيارة بالمطبات. كما يرفض العديد من سائقي سيارات الأجرة العمل في الفترة المسائية، بسبب الوقت الكبير الذي يستغرقونه من أجل الوصول إلى علي منجلي، وذلك لغاية انتهاء الأشغال على مستوى الترامواي، فيما يستثمر البعض الآخر في الازدحام المروري من أجل رفع الأجرة، ويتحججون بالوقت الطويل الذي يستغرقونه من أجل إيصال الزبون. وأعرب قاطنو المدينة الجديدة علي منجلي عن انزعاجهم من الازدحام المروري اليومي، والذي تسبب في أضرار مادية لسياراتهم، زيادة على الساعات التي يضيعونها بسبب أزمتي المرور و النقل، قبل الوصول إلى منازلهم أو إلى أماكن العمل، حيث يطبالون بالإسراع في الأشغال على مستوى النفق الأرضي وبالجسر الصغير، خاصة وأن المهلة المعلن عنها سابقا تشارف على النهاية ولم يتبق منها إلا أسبوع. رئيس نقابة سائقي الأجرة في قسنطينة، أكد أنه أنه تلقى عدة شكاوى من أصحاب سيارات «الطاكسي» حول الازدحام المروري الذي تشهده علي منجلي خلال هذا الشهر، و قال بأنه لا يوجد حل آخر سوى انتظار انتهاء الأشغال، موضحا أنه كان يتمنى لو تم شق طريق مواز قبل انطلاق الورشة لتسهيل مهمة تنقل المواطنين من علي منجلي إلى وسط المدينة. و تراهن وزارة الأشغال العمومية و النقل و السلطات المحلية، على تسليم الشطر الأول من توسعة الترامواي بعلي منجلي، قبل انقضاء الثلاثي الأول من سنة 2019، فيما سينطلق مشروع إنجاز طريق جديد مؤدي للمدينة الجديدة من حي بوالصوف، مرورا بمعبر ماسينيسا وزواغي سليمان، وهو نفس المحور الذي يستعمل حاليا من طرف بعض سائقي المركبات.