عاد الازدحام المروري ليخنق مجددا المقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، و التي أصبح سكانها يستغرقون وقتا معتبرا من أجل ولوجها أو الخروج منها، بعد 7 أشهر عرفت فيها المدينة سلاسة كبيرة في حركة المرور جراء الحجر الصحي الجزئي الذي فرض على الولاية بعد تفشي وباء كورونا. وعرفت مختلف مداخل ومخارج علي منجلي خلال هذا الأسبوع، ازدحاما خانقا، حيث أصبح القاطنون في المقاطعة الإدارية يجدون صعوبة كبيرة في الوصول إلى سكناتهم وخاصة في أوقات الذروة. وأصبحت حركة المرور في مدخل المدينة عبر جامعة صالح بوبنيدر الأكثر تعطلا، حيث وصل الازدحام على مسافة 200 متر بالطريق السيّار، لتتواصل على مسافة تفوق 5 كيلومترات، وذلك بسبب تحول مسلك الجامعة إلى منفذ مشترك بالنسبة للوافدين من الطريق الجديد المؤدي إلى حي بلحاج. ويتواصل الازدحام المروري من نقطة الالتقاء السالف ذكرها إلى غاية مدخل حي 400 مسكن، حيث أصبح المسلك المحاذي لجامعة صالح بوبنيدر يشكل كابوسا للسائقين، كما اضطر العشرات من المواطنين لسلك طريق وعر يؤدي مباشرة إلى الوحدة الجوارية 5 لتفادي الازدحام بالمحور المحاذي لمقر الأمن الحضري. كما يعد المدخل الرئيسي للمدينة نقطة سوداء أيضا، حيث يمتد الازدحام المروري من مفترق الطرق الأربعة وصولا إلى محور الدوران بحي «الفيرمة»، خاصة وأن الطريق مهتريء، إضافة إلى كونه مقصدا لوسائل النقل التي تعمل على مستوى محطة الترامواي. وأدى مخطط النقل الجديد بمدخل المدينة، إلى عرقلة حركة المرور، بعد أن حول خط الدخول من الطريق الرئيسي المحاذي لعمارات «سوريست» عدل 1 إلى مسلك آخر ما بين البنايات، يؤدي إلى حي 400 مسكن مباشرة. ولم يكن المدخل الثالث المؤدي إلى المدينة عبر الوحدة الجوارية 20، أفضل حالا، حيث يصادف الراغبون في سلك هذا الطريق ازدحاما مروريا يمتد من محور الدوران بمفترق الطرق الأربعة، وصولا إلى المدخل المؤدي إلى طريق الوزن الثقيل خلف المستشفى العسكري. كما يجد السائقون أنفسهم أمام حركة مرور معطلة للمرة الثانية عند اقترابهم من المركز التجاري «رتاج مول»، وتحديدا في مفترق الطرقات المؤدية إلى الوحدات الجوارية 17 و10، إضافة إلى انسداد كبير في المرور بالنسبة للمتوجهين للمسلك المؤدي إلى المركز التجاري، ما جعل رجال الأمن يغلقون محور الدوران الذي يربط مباشرة بالوحدة الجوارية 1. وانتقل الازدحام المروري من مداخل المدينة إلى داخل المجمعات السكنية، حيث أصبحت الطرقات بين الوحدات الجوارية الواقعة في وسط المدنية، تعرف اختناقا كبيرا، على غرار المسلك الرابط بين الوحدات الجوارية 5 و6 و16 و8، إضافة إلى الطريق الممتد بين الوحدتين 7 و6. وحدث انسداد أيضا في الطرق الرابطة بين الوحدتين الجواريتين 13 و2 وبين 2 و1 وغيرها من المسالك التي أصبح العديد من السائقين يتجنبونها في أوقات الذروة،ويفضلون الدخول على المحور الرابط بين علي منجلي وعين سمارة رغم خطورته، كما يصادفون أحيانا ازدحاما يمتد من مدخل قرية بن بولعيد إلى غاية المسلك المؤدي إلى التوسعة الغربية. وعرفت حركة المرور في المقاطعة الإدارية علي منجلي سلاسة كبيرة طيلة السبعة أشهر الماضية، خلال تفشي وباء كورونا، ليعود الازدحام مباشرة بعد الدخول الاجتماعي وسشتد أكثر عند استئناف الدراسة بالجامعات، وخاصة في صالح بوبنيدر الواقعة بمحاذاة أهم منفذ بالمدينة. حاتم/ب