انتقد الجمهور الذي حضر تصوير بعض مشاهد مسلسل "ذاكرة الجسد" بحي الكدية بقسنطينة التصميم الجديد للملاية التقليدية المحلية الذي ظهرت به بعض النساء في موقع التصوير، و قالوا أنه أقرب للملاءة السورية منه للملاءة المحلية . الكثير من السيدات الفضوليات اللائي تابعن باهتمام عملية التصوير أمس الأول بحي الاستقلال(الكدية) جزمن أن الملاية المصممة من طرف مصممة الأزياء ندى علي تختلف عن الملاية القسنطينية التي تتميّز بالشكل الفضفاض و المسدول دون أية خياطة تفصل الجزء العلوي عن السفلي مثلما هو الشأن بالنسبة للملاءة السورية. و لم تتأخر بعض الغيورات عن الزي الجزائري و القسنطيني على وجه الخصوص أنفسهن في تقديم الملاحظة لبعض ممثلات الكومبرس اللائي ظهرن بهذا الزي في موقع التصوير، و لحسن الحظ أن الشكل العلوي بدا أقرب بكثير من الشكل الأصلي، و هو ما قد يبرز في الفيلم.و لحسن الحظ أن المشاهد المأخوذة في الفترة المسائية بقاعة اشبيليا اعتمدت على نساء مسنات ملتحفات على الطريقة التقليدية الأصيلة و هو على الأرجح ما سيظهر في العمل الثوري الذي يخرجه السينمائي السوري المعروف نجدت أنزور. و كانت مصممة الأزياء السورية ندى علي قد أسرت للنصر إعجابها بالملاية القسنطينية، و تحدثت عن تميّزها عن الملاءة السورية، لكن يبدو أنها لم تنجح في تذكر الشكل الحقيقي للملاية التي ارتبط تاريخها بمقتل صالح باي على أيدي اليهود في سنوات الثلاثينيات ، فحزنت عليه المرأة القسنطينية و اختارت قماشا أسود اللون لتلتحف به و تغطي به جسدها في الشارع تعبيرا عن حزنها الكبير و العميق..واستعملت بعض النساء اللواتي شاركن في الثورة "الملاية" للتستر و التخفي من المستعمر و هن يحملن القنابل و الأسلحة إلى المجاهدين .