انطلقت، أول أمس الجمعة، عملية تصوير بعض المشاهد الأخيرة من الفيلم الجزائري - السوري "ذاكرة الجسد" لكاتبته الجزائرية أحلام مستغانمي، ومخرجه السوري نجدت إسماعيل أنزور بعاصمة الشرق الجزائري، وذلك تحت إشراف المخرج ومشاركة ممثلي هذا الفيلم الذي يراهن عليه كثيرا لحصد جوائز قيّمة. الفيلم يتقاسم فيه أدوار البطولة كل من الممثل السوري المعروف جمال سليمان والفنانة الجزائرية آمال بوشوشة وممثلين آخرين. واختيرت حسب الرواية عدة مواقع للتصوير، كأخذ مشاهد خارجية لمنطقة السويقة العتيقة ومشاهد أخرى أمام سجن الكدية، إضافة الى تصوير لقطات بحي صالح باي "الغراب" والمنطقة الصناعية، وتحديدا بإحدى قاعات الأفراح، على أن يستكمل تصوير بعض المشاهد بمنطقة القصبة بالجزائر العاصمة، هذه الأخيرة التي تشبه منطقة السويقة بقسنطينة في طابعها المعماري. الفيلم الذي سيعرض خلال شهر رمضان الفضيل على مدار 30 حلقة، واختيرت العربية الفصحى لغة للحوار فيه، شرع في تصويره منذ 4 أشهر، وتدور أحداثه بين سوريا والجزائر، يحكي عن قصة حب جميلة تنشأ بين الممثل جمال سليمان، الذي يجسد دور "خالد" الفنان التشكيلي والمناضل الجزائري الذي يزج به في السجن، والممثلة آمال بوشوشة، التي تجسد دور "حياة"، التي تسوقها الأقدار للزواج ب"مصطفى"، الذي يجسد دوره الفنان السوري جهاد الاندلي، وهو صديق "خالد"، الذي يخونه ويخطف حبيبته منه ليتزوجها بعد أن يتخلى عن زوجته وأولاده ليذيقها حياة الجحيم والإهانات. وأفاد مخرج الفيلم أنه أعجب كثيرا بقسنطينة، مدينة الأديبة الجزائرية الكبيرة، أحلام مستغانمي، صاحبة "ذاكرة الجسد"، موضحا أن الأمور تسير حسب البرنامج المسطر. هذا، وقد وفرت السلطات المحلية بولاية قسنطينة، وفي مقدمتهم الوالي، عبد المالك بوضياف، كل الظروف المساعدة لتصوير المشاهد في أحسن الأحوال بعاصمة الشرق. للإشارة، فإن المخرج نجدت إسماعيل أنزور فضل العمل بقسنطينة بعيدا عن أعين وسائل الإعلام، لتجاوز أي ضغط على الممثلين القادمين إلى قسنطينة، خاصة السوريين منهم، على غرار جمال سليمان.