سجلت شركة توزيع الكهرباء والغاز بقسنطينة، أكبر حصيلة لمستحقاتها لدى الزبائن، بعد عدم تسديد الفواتير خلال تفشي جائحة كورونا، ليصل إجمالي الديون إلى أزيد من 200 مليار سنتيم، سجلت في الفترة الأخيرة. و أكد المكلف بالإعلام على مستوى وحدة قسنطينة، كريم بودولة، أن مصالحه التي تضم 7 بلديات، متمثلة في قسنطينة، حامة بوزيان، ديدوش مراد، زيغود يوسف، ابن زياد، مسعود بوجريو وبني حميدان، بلغت قيمة مستحقاتها لدى الزبائن أزيد من 99.7 مليار سنتيم. و أضاف المتحدث، أن هذه الديون تعتبر الأكبر في تاريخ الشركة ونتجت عن تعذر تسديد الزبائن لقيم الفواتير خلال فترة تفشي الجائحة، في وقت لم تقطع فيه المؤسسة الكهرباء عن المواطنين. و أوضح بودولة أن العديد من الزبائن لم يسددوا أربع إلى خمس فواتير، ما جعل مبلغ المستحقات المترتبة عليهم يرتفع، لتلجأ «سونلغاز» لعرض تسهيلات تقضي بتسديد الأموال بالتقسيط وعبر دفعات، إذ ما على المواطنين سوى التوجه إلى الوكالات التابعة للوحدة، والواقعة في بلديات قسنطينة، ديدوش مراد و زيغود يوسف، وطرح مشكلة الديون من أجل حلها، وهو إجراء يسهل من مهمة الزبون ويمكن المديرية من تحصيل ديونها. أما بخصوص المستحقات العالقة لدى الزبائن بالنسبة لوحدة علي منجلي والتي تضم بدورها 5 بلديات، هي الخروب، عين سمارة، ابن باديس، أولاد رحمون وعين عبيد، فقد وصلت إلى 107 مليارات سنتيم، وحسب المكلفة بالإعلام، وهيبة تاخريست، فإن المستحقات لدى الزبائن العاديين بلغت 71 مليار سنتيم. كما أكدت المتحدثة أن الديون العالقة لدى البلديات وصلت إلى 36 مليار سنتيم، منها 27 مليارا لدى بلدية الخروب لوحدها، مضيفة أن عدد الزبائن المستهلكين للغاز بعلي منجلي فاق 263 ألفا، فيما وصل عدد زبائن التيار الكهربائي إلى أزيد من 300 ألف نسمة. و أوضحت وحدة قسنطينة أن عدد الاعتداءات على الشبكة الغازية خلال الفترة الممتدة من الفاتح من جانفي إلى غاية 15 ماي، وصل إلى 35 اعتداء، منها حالات حفر من طرف خواص لمختلف الشبكات والقنوات، تسببت في انقطاع هذه المادة عن 770 عائلة، حيث بلغ معدل الانقطاع 40 دقيقة، ما نجم عنه خسائر بالنسبة لسونلغاز. و بالنسبة للشبكة الكهربائية، تم أيضا تسجيل عدة اعتداءات أهمها حادث وقع في بلدية زيغود يوسف و تسبب في انقطاع التيار عن 2200 عائلة، وكذلك اعتداءين بحي سيساوي وآخر في شعبة الرصاص ببلدية قسنطينة، سبب انقطاعا تضررت منه 1100 عائلة، و كذلك اعتداء في حي بوصوف مس 650 عائلة. و عن الإجراءات القانونية المتبعة ضد المعتدين، أكد بودولة أن بعضهم يعترف بخطئه، وتلزمه سونلغاز بتسديد فواتير بقيمة الخسائر التي تكبدتها من أجل تعويضها، فيما يتهرب آخرون، ما يجبر الشركة على متابعتهم قضائيا. في سياق آخر، ذكرت خلية الاتصال والإعلام للشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز بمديرية قسنطينة، أنه تم اتخاذ عدة إجراءات خلال الانتخابات التشريعية التي تنظم اليوم، وذلك بداية بالتنسيق مع البلديات لتفادي حدوث انقطاعات للتيار، مع وضع جميع أعوان المناوبة بمختلف المصالح والفروع تحت الخدمة للتدخل ل 24 على 24 ساعة، من أجل القيام بعمليات صيانة، حيث تم إلغاء كل العمليات الأخرى إلى حين انتهاء الانتخابات وعمليات الفرز. و تهدف مصالح سونلغاز بقسنطينة، إلى ضمان نوعية واستمرارية خدمة توزيع الطاقة الكهربائية خلال الفترة الممتدة من 12 جوان إلى غاية نهاية الشهر والتي تتزامن مع الانتخابات التشريعية وامتحانات نهاية السنة، حيث وضعت الشركة مخططا خاصا يتضمن تدابير وإجراءات استثنائية تتعلق بتدعيم برنامج المناوبة وتسخير كل فرق المقاطعات التقنية، وتعزيزها بالموارد البشرية والمادية لضمان التدخل الفوري والفعال في حالة حدوث أي طارئ.