انطلقت أمس، تحضيرات مولودية باتنة للديربي أمام الكاب وسط أجواء فاترة وفي غياب الركائز الذين واصلوا مقاطعتهم، حيث لم تشفع للاعبين مساعي هيئة التسيير المؤقتة لتوفير شروط النجاح، وكذا قيمة المباراة المحلية والحساسية الرياضية بين الطرفين بحضور التدريبات، مفضلين الدخول في عطلة مبكرة، بعد إدراكهم لشكليتها بفعل السقوط المحتوم للفريق. العارفون بخبايا البوبية، يجمعون على أنه لأول مرة في تاريخ المولودية، يمر الديربي التقليدي بين الجارين مرور الكرام، دون أن يحتكر حديث الأنصار، ويحظى باهتمام مختلف الفاعلين في بيت الكحلة والبيضاء، ما تجسده حالة التراخي والاستهزاء واللامبالاة، التي تميز التحضيرات والتي عرفت وعلى غير العادة تأخرا كبيرا. ورغم ذلك، لم يتوان بعض اللاعبين القاطنين خارج الولاية، في التعبير عن استعدادهم للمشاركة في المباراة، منهم بولعينصر وقوميدي شريطة منحهم الموافقة للتدرب على انفراد بمقر إقامتهم، والتنقل إلى باتنة يوم اللقاء. إلى ذلك، تنتهي صبيحة اليوم المهلة المحددة لإيداع الترشيحات المتعلقة بخلافة الرئيس زيداني، دون أن تتلقى اللجنة المعنية أي ملف ترشح، الأمر الذي يعزز فرضية إلغاء الجمعية العامة الانتخابية، المقررة يوم الخميس بديوان مؤسسات الشباب، ويرشح لأن تلجأ الوصاية إلى تشكيل لجنة تسيير مؤقتة، تفاديا لدخول المولودية في أزمة إدارية. وفي سياق مغاير، تتوالى عمليات الحجز على رصيد الفريق، حيث جاء هذه المرة الدور على أحد اللاعبين القدامى، الذي قام بتجميد الحساب البنكي للحصول على مستحقاته المقدرة ب480 مليونا، لترتفع بذلك الديون الإجمالية إلى أزيد من ملياري سنتيم، في وقت منح المحضر القضائي مهلة إضافية لإدارة البوبية، لتسديد أموال المدرب السابق عيادي، قبل وضع الحافلة في المزاد العلني من أجل البيع.