دخلت أسرة مولودية باتنة حالة استنفار قصوى، جراء تدهور أوضاع الفريق ودخوله غرفة الإنعاش، في غياب حلول مناسبة، رغم مساعي لجنة التسيير المؤقتة لتطويق الأزمة قبل استفحالها، تزامنا مع إقدام الأنصار على دق ناقوس الخطر، والتصعيد من لهجتهم خاصة بعد الخسارة المرة أمام اتحاد عنابة، والتي عمقت من جراح البوبية. وإذا كانت الجماهير الواسعة للفريق، قد أجمعت على أن خيبة أمل أول أمس، كانت القطرة التي أفاضت الكأس، فإن العارفين بخبايا نادي «الكحلة والبيضاء»، اعتبروا هذه النكسة أولى مؤشرات السقوط، بالنظر لحالة التسيب والإهمال التي باتت تميز يوميات المولودية، جسدها شغور العارضة الفنية بعد استقالة بلعريبي، وهجرة ربع التعداد خلال مرحلة الذهاب في صورة سعيداني والحارس بوفناش، ونهاية الموسم المبكرة لبهلول وحداد بداعي الإصابة، فضلا عن الغيابات الطويلة وبدون مبرر لعطوش ومزهودي وبن مرزوقة وسي محمد. وقد تجلى ذلك بوضوح في مواجهة عنابة، أين تم اللجوء لبعض الوجوه الشابة من صنف الرديف، على غرار العايب ورحماني، وإقحام غضبان في الشوط الثاني رغم عدم تعافيه من إصابته، وهو ما يعكس حدة المعاناة التي أضحت تلقي بظلالها على الأجواء العامة للفريق، الذي يتجه في نظر أحد أعضاء «الديركتوار» نحو المجهول. وانطلاقا من هذا، التقت لجنة التسيير المؤقتة في اجتماع استثنائي سهرة السبت، جددت خلاله عزمها على جمع الشمل ومحاولة استعادة اللاعبين الغاضبين، والإسراع في استقدام مدرب جديد وتسوية المستحقات العالقة لرفقاء حاج عيسى، فيما يدور الحديث في محيط الفريق عن إمكانية عودة الرئيس السابق عز الدين زعطوط، في ظل استعداده لحمل المشعل وخلافة زيداني الذي حدد مبدئيا تاريخ أول ماي القادم، لعقد جمعية عامة لعرض حصيلته وترسيم استقالته.