مقاولون يتنازلون عن مشاريع بعد فوزهم بالمناقصات كشفت مصادر مطلعة ل "النصر" أن والي باتنة ،قد أمر مؤخرا رؤساء البلديات عبر إقليم الولاية بإشعار مصلحة الأمانة العامة للولاية عن المؤسسات المقاولاتية المتخاذلة في إنجاز المشاريع والتي تنسحب بشكل نهائي من المسؤولية الملقاة على عاتقها بعد فوزها في المناقصات المعلنة في الجرائد الوطنية. وحسب مصادرنا ،فإن المسؤول الأول على الهيئة التنفيذية وقف منذ أيام قليلة خلال زيارة ميدانية للبلديات التابعة إداريا لدائرة تازولت على ظاهرة تعطل وتوقف إنجاز مرافق تنموية بسبب تخلي المقاولات المكلفة بالإنجاز عن المشاريع رغم فوزها بالمناقصات الخاصة بها. وفي نفس السياق ذكرت مصادرنا أن الوالي ،قد أكد بأن هذه الفئة من المقاولين التي تقف وراء تعطل مسار التنمية ،ستتخذ حيالها إجراءات ردعية وقال بأنه سيسحب منها شهادة التأهيل نظرا لتملصها من المسؤولية منوها بدور المنتخبين المحليين في إبلاغ الأمين العام بالولاية عن هذه الفئة من المقاولين والتي قال بشأنها الوالي بأنها تلجأ للاحتيال ،في وقت تتكبد فيه المصالح الإدارية خسائر في إعادة الإعلان عن المناقصة مرة أخرى ،فضلا عن التأخر الكبير الذي يؤثر على المسار التنموي من خلال تأخر إنجاز المشاريع وتسليمها في آجالها المحددة حسب الوالي. وكان ذات المسؤول خلال زيارته الأخيرة لبلديتي تازولت وعيون العصافير، قد استمع لانشغالات المواطنين ،كما وقف على عديد المشاريع منها مشروع إنجاز روضة بحي بوعدلون ببلدية تازولت والذي أثار تساؤل الوالي من الغلاف المالي الكبير ،الذي رصد له الأمر، الذي جعله يطالب بإعداد بطاقة تقنية جديدة حول المشروع ،كما طالب أيضا بفتح تحقيق حول المحلات المهنية بعد استماعه لانشغالات عدد من الشباب بسيدي معنصر، الذين أكدوا بأنها وزعت بطريقة غير شفافة بعد أن رفض أصحابها فتحها. ياسين/ع سكان 04 مشاتي ببريكة يحتجون ويطالبون بتحسين إطار الحياة انتفض أمس سكان 04 مشاتي بإقليم بلدية بريكة بولاية باتنة للمطالبة بتحسين إطار الحياة، حيث أقدموا على غلق الطريقين الوطنيين 70 باتجاه بوسعادة بولاية المسيلة و رقم 76 الرابط بين بسكرة وسطيف والمار ببريكة .وحسب مصادرنا فإن الحركة الاحتجاجية استخدم خلالها العشرات من السكان الحجارة والمتاريس وأحرقوا الإطارات المطاطية في وسط الطرقات ،مما أدى إلى توقف حركة المرور في وجه مستخدمي المحورين الوطنيين وتشكلت طوابير طويلة على طول هذين الطريقين الهامين لساعات من الزمن طيلة فترة الصباح بعد أن رفض المحتجون التحاور مع السلطات المحلية. وحسب مصادرنا ،فإن سكان مشاتي القامنة ولفراض وفيض البش وأولاد شريفة التقوا جميعا عند الطريقين الوطنيين واتفقوا على غلق الطرقات تعبيرا عن احتجاجهم إزاء الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشون فيها دون الالتفات إليهم من طرف الجهات المعنية لرفع الغبن عنهم والنظر في مطالبهم ،حيث تمحورت هذه الأخيرة حول أزمة الماء التي يتخبطون فيها دون أن يتم ربطهم بشبكة الماء .وقال السكان المحتجون بأنهم لا يزالون يعتمدون على الطرق البدائية في جلب المياه من الينابيع الطبيعية أو شراء صهاريج المياه وهو ما أثقل كاهلهم، واشتكى السكان من غياب قنوات الصرف الصحي ،حيث يلجأون إلى الحفر لرمي مياه الفضلات غير أن هذه الطريقة باتت تشكل حسبهم خطرا وبائيا يحدق بهم وخاصة بفئة الأطفال. المحتجون من سكان المشاتي الأربع ،طالبوا أيضا بربط تجمعاتهم السكنية بمادة الغاز الطبيعي للقضاء على معاناتهم في البحث عن قارورة غاز البوتان، التي في كثير من الأحيان ما يتعذر عليهم الحصول عليها بسبب الندرة ،ونظرا لبعد المسافة لاقتنائها حيث يتطلب الأمر كراء سيارة فرود مما يكلفهم أموالا باهضة ،وقد اشتكى السكان من تضاعف المعاناة في فصل الشتاء في ظل انعدام الغاز ، ويناشد السكان الوالي بالتدخل للنظر في مطالبهم. ياسين/ع