شهدت عدة مناطق بباتنة، خلال اليومين الماضيين، استمرار موجة الاحتجاجات التي تطالب بتحسين الإطار المعيشي وتوفير مرافق الحياة الضرورية وفك العزلة بتعبيد الطرقات والمحاور الرابطة بين البلديات والمشاتي والمد بشبكتي الغاز الطبيعي والماء الشروب، كما ناشد سكان بعض المناطق المسؤولين المحليين انتشالهم من الظلام وتوصيل خيوط الكهرباء إلى منازلهم، حيث أقدم سكان مشتة “لصفر” التابعة لبلدية سقانة، أمس الأول، على إغلاق الطريق الوطني رقم 28 الرابط بين باتنة والمسيلة باستعمال العجلات المحترقة والحجارة والمتاريس. وقد شل المحتجون حركة المرور على هذا الرابط لساعات طويلة، وكان على رأس مطالبهم توفير الكهرباء الريفية، إذ لا تزال عشرات العائلات في هذه المشتة تستعمل الوسائل التقليدية في الإنارة، منذ الاستقلال، كما أثر الوضع على النشاط الفلاحي بالمنطقة بعد أن هجر الكثير من الفلاحين حقولهم لارتفاع تكاليف السقي، كما طالب السكان بمد شبكة الصرف الصحي وتعبيد الطرقات والمسالك لفك العزلة عن المشتة. موازاة مع ذلك، قام العشرات من سكان بلدية أولاد عمار ببريكة بغلق مقر البلدية مطالبين بحصص السكن الريفي وشبكة الصرف الصحي، وقد حاول بعض المنتخبين تهدئة المحتجين ووعدوهم بالنظر في انشغالاتهم، غير أن المواطنين الغاضبين رفضوا فتح مقر البلدية واستمر اعتصامهم إلى ساعات المساء الأولى، كما قام سكان بلدية لمسان بقطع الطريق الوطني رقم 86 على الشق الرابط بين دائرتي مروانة وراس لعيون، وقد أبدوا تذمرهم من تماطل المسؤولين في تسجيل مشاريع الغاز الطبيعي.