سكان ثلاث مشاتي ببلدية تالخمت يغلقون الطريق أقدمت منذ الساعات الأولى لنهار أمس مجموعة من السكان الغاضبين الذين يقطنون بمشاتي، عين اخسي وبئر لحسان وأولاد سعيد ببلدية تالخمت بدائرة رأس العيون، على غلق الطرق التي تمر عبر مشاتيهم، حيث أغلقوا الطريق الرابط بين مروانة ورأس العيون وكذا الطريق الذي يربط مابين بلديتي تالخمت وبيضاء برج التابعة لولاية سطيف ،. واستخدم المحتجون الحجارة والمتاريس في وجه مستعملي الطريق مطالبين بفك العزلة والتهميش عن المشاتي التي يقطنون بها، حيث يعاني هؤلاء السكان من العديد من المشاكل التي طالبوا بإيجاد حل لها لفك العزلة عنهم،وتمثلت المطالب الرئيسية للمحتجين في إيجاد حل لأزمة الماء التي يتخبطون فيها، على حد تعبيرهم منذ 15 سنة، بحيث يلجأ السكان إلى المنابع الطبيعية أو مياه الواد المتواجد بالمنطقة للحصول على الماء، وحسب المحتجين فإنه يفترض ربطهم بشبكة الماء بعد أن أنجز بالمنطقة بئر ارتوازي لتزويدهم بالمياه الصالحة للشرب غير أن هذا المشروع لم يتجسد وهذا ما جعل معاناتهم تطول وتتواصل في رحلة البحث عن الماء. و طالب المحتجون بإيفاد لجنة مختصة للتحقيق في بعض مشاريع إنجاز الطرق والجسور بالمنطقة والتي لم تنجز، حسبهم، وفق المعايير المعمول بها مؤكدين بأنها آلت إلى وضع متدهور بسبب الغش في الانجاز بالرغم من أنها أنجزت منذ ما يقارب الخمسة أشهر فقط، حيث كشفت الأمطار المتساقطة مؤخرا عيوبها بعد أن ظهرت بها الحفر المنتشرة هنا وهناك، وهذا ما أعاد المنطقة إلى نقطة الصفر وكأن بها لم تستفد من مشاريع تنموية لفك العزلة ،ومن بين المطالب التي رفعها المحتجون والتي دفعتهم بالخروج إلى الطريق وغلقه، أزمة النقل المدرسي بحيث يرى أولياء التلاميذ بهذه المشاتي أن الحافلة الوحيدة المسخرة لنقل أبنائهم لا تكفى لنقل جميع التلاميذ، وهذا ما يتسبب في تأخر الكثير منهم في الالتحاق بمقاعد الدراسة. ولقد أدت الحركة الاحتجاجية لسكان هذه المشاتي إلى تعطل واختناق حركة سير المركبات على مستوى الطريقين اللذين قاما بغلقهما قبل أن يقوموا بفتحهما إثر تدخل السلطات المحلية ممثلة في رئيس البلدية ورئيس الدائرة بالإضافة لمصالح الأمن والدرك الوطني، حيث تم الاستماع لمطالب المحتجين الذين قدمت لهم تفسيرات ووعود من أجل التكفل بمطالبهم. من جهته رئيس دائرة رأس العيون وخلال اتصال هاتفي مع "النصر" أكد لنا بأن مطالب المحتجين شرعية لكن كل ما في الأمر أن هؤلاء السكان لم يتقدموا لمصالحه لطرح انشغالهم كي يتسنى له تقديم التفسيرات بدل أن يعبروا عن مطالبهم بغلق الطريق كما يضيف، وأوضح بأن النقاط المطروحة أخذتها السلطات بعين الاعتبار، ففي ما يتعلق بأزمة الماء قال رئيس الدائرة بأنه قد أنجز على مستوى المنطقة بئر ارتوازي وخزان مائي لتمويل السكان بالماء الشروب ولم يبق من هذا المشروع سوى انجاز الشبكة لربط المساكن، وأضاف ذات المتحدث بأن هذا المشروع تم تسجيله وستنتهي به الأشغال في سنة 2011 . أما مشروع الطريق الذي أثارت طريقة إنجازه سخط وغضب السكان، فأوضح ذات المسؤول، بأن الطرق التي تم إنجازها تندرج ضمن مشروع الوكالة الوطنية للتنمية الاجتماعية التي تساهم فيها البلدية بنسبة تقدر ب10بالمائة، في شكل إعانة وأوضح بأن هذه المسالك لم تستكمل بها الأشغال ومن المنتظر استكمالها خلال العام القادم ،وعن رده حول أزمة النقل المدرسي قال رئيس الدائرة بأن حضيرة البلدية تتوفر على أربع حافلات مخصصة للنقل المدرسي موزعة عبر القرى والمشاتي معترفا بأنها غير كافية و مؤكدا في نفس السياق بأن البلدية ستتدعم خلال الأيام القليلة القادمة بحافلتين إضافيتين من أجل التخفيف من حدة الأزمة.