أثبتنا أننا أسياد القارة وطموحاتنا لا تُكبح حرص الناخب الوطني جمال بلماضي، بعد العودة من ودية تونس على تمرير العديد من الرسائل المهمة للاعبين، لتمكينهم من الحفاظ على مستوياتهم قبل انطلاق التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر. ومن بين الأمور التي ناقشها بطل إفريقيا مع عناصره، حسب مصادر النصر المطلعة، ضرورة التفكير جيدا، قبل اتخاذ أي خطوة تخص مستقبلهم مع فرقهم، خاصة وأن الانتقال إلى فرق جديدة قد يكلف بعض العناصر فقدان المكانة مع الخضر، كما كان بلماضي صريحا مع رفاق رياض محرز، بخصوص الأهداف الجديدة التي يصبو إليها، بعد كسر الرقم القياسي الإفريقي، المدون باسم كوت ديفوار ب 26 لقاء دون انهزام. وحسب مصادر النصر دوما، فإن بلماضي أوضح للاعبيه خلال آخر اجتماع بينهم، بأن شهيتهم يجب أن تظل مفتوحة، سيما وأن رهانات كبيرة تنتظرهم في الأشهر المقبلة، بداية بتصفيات مونديال قطر التي لم يعد يفصلنا عنها سوى شهرين، وصولا إلى بطولة كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، وهي المحطة التي يأمل بلماضي في العودة منها بالتاج القاري، ليكتب اسمه بأحرف من ذهب في سجلات الخضر. هذا، ووجه مدرب الخضر خطابا حماسيا للاعبيه، قبيل السماح لهم بالمغادرة لقضاء عطلهم الصيفية، ومن بين العبارات التي رددها مهندس النجمة الثانية كثيرا على مسامع لاعبيه:" منحت لكم الفرصة جميعا، ومن هنا فصاعدا لن أستدعي أزيد من 23 لاعبا، كوني أود العمل مع مجموعة واحدة، على اعتبار أن ذلك كفيل بإيصال رسائلي بسهولة، لقد كنتم عند مستوى التطلعات، وأثبتم انكم اسياد القارة دون منازع، ولكن هذا لا يعني اننا مقتنعون بالحصيلة المحققة حتى الان". وواصل بلماضي رسائله للاعبيه: " توّجتم بالكان، وكسرتم الرقم القياسي الإفريقي الذي كان بحوزة كوت ديفوار، ولكن هذا لا يعني بأننا اكتفينا بما وصلنا له، فلا تزال شهيتنا مفتوحة، والان نضع هدفين مهمين لا يمكن السماح بتضييعهما، علينا أن نتفق على دخول تصفيات كأس العالم بكل قوة، من اجل ضمان تواجدنا في العرس العالمي، المبرمج بدولة قطر في 2022، كما اننا لا ننوي التفريط في لقبنا الإفريقي، خلال النسخة المقبلة التي ستحتضنها الكاميرون". واختتم الناخب الوطني حديثه للاعبيه، بمطالبتهم بأخذ الأمور بكل جدية، حتى وإن كانوا المرشح الأبرز ضمن مجموعتهم في تصفيات المونديال، في وجود منتخبات في شاكلة جيبوتي والنيجر وبنسبة أقل بوركينافاسو العائدة إلى مستواها تدريجيا: " عليكم بالعمل مع نواديكم جيدا، والقدوم إلى تربص شهر سبتمبر بعزيمة أقوى، ففي المستوى العالي لا يجب ان نترك الأمر للمصادفة او الحظ، لقد تعلمنا ان العمل عندما يكون قويا، فان النتائج تكون حاضرة بنسبة كبيرة، ولهذا علينا أن نكون مستعدين في جميع الاوقات والظروف لإسعاد الشعب الجزائري مجددا".