يخوض المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، مساء الأحد، إحدى أهم مبارياته على الإطلاق في تاريخ مشاركاته في نهائيات كأس أمم إفريقيا، عندما يواجه نظيره النيجيري في نصف النهائي بدورة مصر، وذلك بملعب القاهرة الدولي، وعينه على الظفر بالفوز وبلوغ الدور النهائي للمرة الثالثة في تاريخه، وكذلك التتويج باللقب الثاني في تاريخ الجزائر بعد اللقب الوحيد المحقق في دورة 1990 بالجزائر. يلعب المنتخب الوطني مباراة السادسة في مشواره ب”كان 2019″ بمصر، لكن المباراة ستكون مختلفة تماما عن سابقاتها، لأنها بوابة بلوغ النهائي فضلا عن أنها ستجري أمام أحد أقوى منتخبات القارة السمراء والذي يملك تقاليد عريقة في هذه المنافسة إذ سبق له التتويج بلقبها 3 مرات في دورات 1980 على حساب الجزائر بالذات، وكذا دورتي 1994 و2013، وللصدفة فإن اللقب الوحيد الذي حققته الجزائر كان على حساب “النسور الممتازة” في دورة 1990. ويخوض أشبال المدرب جمال بلماضي مباراة نيجيريا في ظروف استثنائية للغاية، ليس فقط بسبب تقمصهم “ثوب البطل” وازدياد الضغوط عليهم لبلوغ النهائي وإحراز اللقب الغائب منذ أكثر من 29 سنة، وإنما للإرهاق الذي نال من اللاعبين وكذا معاناة بعضهم من الإصابة، على غرار يوسف عطال الذي أنهى مشواره بالدورة بسبب خلع في الكتف، وكذا معاناة سفيان فيغولي من إصابة على مستوى القدم اليسرى، بسبب الاندفاع البدني القوي الذي شهدته مباراة كوت ديفوار في ربع النهائي يوم الخميس الماضي، والتي امتدت للأشواط الإضافية وركلات الترجيح التي ابتسمت للخضر 4/3، وتسبب ذلك في إرهاق شديد للاعبين خاصة وأن اللقاء دام 120 دقيقة وتحت حرارة شديدة ورطوبة عالية، كما أن وقت الاسترجاع كان قليلا جدا (48 ساعة فقط) قبل مباراة نيجيريا التي استفاد لاعبوها من يوم إضافي راحة. ودفعت كل هذه العوامل الطاقم الفني بقيادة بلماضي لأخذ جميع الاحتياطات ودراسة كل الخيارات المتاحة والممكنة، قصد حسم المباراة، على غرار العمل على منح راحة قصوى للاعبين وتكثيف حصص التدليك والاسترجاع لاستعادة قواهم، كما يرتقب ألا يجري بلماضي تغييرات كثيرة سواء على التشكيلة أو منظومة اللعب، عدا تعويض الغائب يوسف عطال على الأرجح ببديله مهدي زفان، أو تعويض سفيان فيغولي في حال عدم جاهزيته للمباراة. وبالنسبة للحكم الذي يقود المباراة فقد عين الاتحاد الإفريقي الحكم الغامبي باكاري غاساما بابا، الذي كان قد أثار أمة شديدة يوم 31 ماي الماضي عند ادارته النهائي المثير للجدل في دوري أبطال إفريقيا بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي. ومن الناحية التاريخية، هي المرة السابعة التي تتأهل فيها الجزائر إلى هذا الدور المتقدم في تاريخ مشاركاتها في “الكان” بعد دورات: 1980، 1982 و1984، 1988، 1990 و2010، وهو أخر نصف نهائي لعبه “الخضر” بعد اجتيازهم عقبة كوت ديفوار، كما سيلتقي “الخضر” و”النسور” النيجيرية للمرة التاسعة في تاريخ نهائيات كأس أمم إفريقيا وللمرة ال20 في المباريات الرسمية بمختلف المسابقات، وذلك منذ أول مباراة بينهما في النهائي خلال دورة 1980 التي احتضنتها نيجيريا وتوجت بلقبها، وتعتبر مباراة اليوم فرصة لفض الشراكة بينهما، حيث يتعادل الطرفان في عدد الفوز بالمواجهات بثلاثة انتصارات و3 هزائم لكل منهما مقابل تعادلين.وكانت أخر مباراة بين الفريقين قد جرت بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة في شهر نوفمبر من العام 2017 في الجولة الأخيرة من تصفيات مونديال روسيا 2018، وانتهت “ميدانيا” بالتعادل السلبي قبل أن تمنح الفيفا الفوز للجزائر 3/0 على البساط بسبب إشراك نيجيريا للاعب غير مؤهل خلال تلك المباراة، وخلال نفس التصفيات انهزم الخضر 3/1 في مدينة أيوو النيجيرية. بلماضي يؤكد على جاهزية الخضر: “استرجعنا بسرعة.. نحن جاهزون ولا نعاني من أي غياب” – بغداد أهم لاعب في المنتخب ومحرز يقوم بعمل كبير من أجل المجموعة كشف الناخب الوطني جمال بلماضي، أن أكثر ما ركز عليه مع لاعبيه، بعد مباراتهم أمام منتخب كوت ديفوار، هو الاسترجاع. وصرح بلماضي، السبت، خلال ندوته الصحفية الخاصة بتقديم المباراة من ملعب القاهرة: “بعد مباراة كوت ديفوار، ركزنا على الاسترجاع، وكيفية إعادة اللاعبين إلى جاهزيتهم” وأضاف: “الاسترجاع يشمل الجانب البدني بالدرجة الأولى، وحتى الجانب الذهني، خاصة وأن اللاعبين قاموا بمجهودات كبيرة أمام كوت ديفوار، خاصة أن هذه المباراة كانت ماراطونية احتاجت إلى شوطين إضافيين واحتمكت إلى ضربات الجزاء التي ابتسمت لنا “. وتطرق بلماضي إلى الفراغ الذي سيخلفه غياب “يوسف عطال”بعد الإصابة الخطيرة التي تعرض لها على مستوى الكتف أمام منتخب كوت ديفوار. وقال: “الشيء الأكيد هو أن جميع اللاعبين جاهزون من أجل اللعب، ما عدا يوسف عطال المصاب”. ورفض منح أي تفاصيل بخصوص اللاعب الذي سيعوض عطال، وقد يكون بنسبة كبيرة مهدي زفان. وأوضح بلماضي أن تأهل المنتخب النيجيري 15 مرة لنصف النهائي لا يعطي أفضلية لهم، فكل الفرق التي تأهلت لنصف النهائي مرشحة للقب. من جهة ثانية، أثنى المدرب الوطني، بمهاجمه بغداد بونجاح، والتضحيات الكبيرة التي يقدمها في التشكيلة الوطنية، لفائدة المجموعة، ودافع عنه لعزوفه عن التهديف في كأس أمم إفريقيا. وقال عن هداف الدوري القطري ونادي السد الذي غادر أرضية الميدان منهارا بعد تضييعه ضربة جزاء خلال مواجهة منتخب كوت ديفوار. وقال:”بونجاح لاعب محارب ويقدم مجهود كبير لفائدة المجموعة وأشار: “بونجاح سجل في المباريات التصفوية، وساهم في معظم الأهداف التي سجلناها لحد الآن، هو هداف حقيقي، ومن بين الأفضل في العالم”. وأضاف “إنه هداف متميز، ويقدم مجهود كبير في كل مباراة، وتضييعه لضربة جزاء، ليست مشكلة بالنسبة لي”. كما أشاد بلماضي بالعمل الذي يقدمه قائده رياض محرز خلال “الكان” الجارية بمصر. وقال:” محرز لاعب كبير ويستطيع إحداث الفارق في أي لحظة، لكنه في خدمة الجماعة مثل باقي اللاعبين”. عودتي إلى ملعب القاهرة كمدرب لا تشبه تجربتي السابقة كلاعب وقال الناخب الوطني جمال بلماضي أن مشواره كلاعب مع المنتخب الوطني هو مختلف تماما عن مجال التدريب حتى يوظف هذه الخبرة في تسيير اللقاء خلف خط التماس، سميا أنه يعرف أجواء ملعب القاهرة الذي سبق أن لعب فيه مع الخضر كلاعب.”مسيرتي كلاعب شيء ومسيرتي كمدرب شيء آخر، سأضع خبرتي كلاعب لخدمة المنتخب الوطني، مصر أعرفها لكننا اليوم أمام منتخب آخر سنحاول لعب مباراة جيدة، والتأهل إلى النهائي”. أشارك الجزائريين شعورهم ومستعد للبكاء مرة ثانية وتطرق” بلماضي” إلى الدعم الكبير الذي يجده المنتخب الوطني من الشعب الجزائري الذي التف كله حول الخضر، ومعتبرا أن مشاهدة هذه الأمور جعلته وجعلت اللاعبين للتأثر ذرف الدموع خلال مواجهة الفيلة في ربع النهائي، مؤكد أنه مستعد لأن يبكي مرة ثانية فرحا بالتأهل إلى المباراة النهائية اليوم. وقال: “أنا على دراية بمشاعر الجماهير، ولذلك نزلت دموعي ودموع اللاعبين عقب الفوز على منتخب كوت ديفوار من أجل هذا الشعب، ولن أمنع نفسي من دموع الفرحة للتأهل إلى النهائي”. وأشار اللاعب الأسبق لأولمبيك مرسيليا إلى أن هناك أجيال عظيمة ساهمت في كتابة تاريخ الكرة الجزائرية، على غرار جيل 1990 أصحاب النجمة الوحيدة، ومن صنعوا التاريخ في بطولات كأس العام منهم ماجر وبلومي، بجانب الجيل الذي خاض مونديال البرازيل، وهذا الجيل يبني على ما حققه الجيل السابق لصناعة تاريخ جديد للجزائر. مهدي عبيد: ثقتي كبيرة في قدرتنا على تخطي نيجيريا أكد مهدي عبيد، متوسط ميدان المنتخب الوطني، أن ثقته كبيرة في اللاعبين، لتخطي عقبة منتخب نيجيريا في مباراة النصف نهائي سهرة اليوم بإستاد القاهرة. صرح لاعب نادي ديجان الفرنسي خلال الندوة الصحفية الخاصة بمواجهة الخضر أمام النسور الممتازة. وقال:” نيجيريا فريق جيد ويمتلك فرديات كبيرة، نعلم جيدا ما علينا فعله وسنقدم كل ما لدينا للفوز والتأهل إلى النهائي”.و أضاف”ولدت في فرنسا ولكني جزائري مئة بالمائة وسنقاتل أنا وزملائي من أجل إسعاد جماهيرنا والشعب الجزائري بأكمله”.واختتم عبيد تصريحاته. وقال: “حضرنا جيدا لمباراة نيجيريا ونسعى لتقديم مباراة تليق بنا بعدما أبدى الجميع ثقته في الجزائر وتصنيفه كمرشح للتتويج باللقب”. مدرب منتخب نيجيريا غيرنوت روهر.. “المنتخب الجزائري المرشح الأول ونعلم ما يجب علينا فعله” قال غيرنوت روهر، مدرب منتخب نيجيريا، أن مواجهة نصف النهائي أمام المنتخب الجزائري، سهرة اليوم، ستكون صعبة للغاية، مشيرا إلى أن محاربي الصحراء هم المرشحون على الورق للتأهل للنهائي، كونهم أفضل منتخب في البطولة الإفريقية. وأشاد روهر، في الندوة الصحفية التي عقدها صبيحة أمس، بملعب القاهرة الدولي، بأشبال المدرب بلماضي، الذين حققوا أرقاما كبيرة خلال الدور الأول و في ثمن وربع النهائي، واكد في نفس الوقت عزم لاعبيه على رفع التحدي والظفر بتأشيرة النهائي. وصرح مدرب النسور الممتازة “هدفنا الأول هو تحقيق الفوز والتأهل للنهائي، واللاعبون يدركون ما ينتظرهم ويعرفون ما الذي يتوجب عليهم فعله في مثل هذه المواجهات.. المنتخب الجزائري، هو المرشح الأول، فالأرقام التي حققها لحد الآن هي التي تتحدث عنه”. وفيما يخص تفوقه على الخضر في تصفيات كأس العالم السابقة، قال التقني الفراكوألماني، ان كل شيء تغّير الآن، ولن يعوّل على مباراة فاز فيها على المنتخب الجزائري قبل عامين من الآن لتحفيز لاعبيه. ويمنّي مدرب نيجيريا، النفس، في دعم الجماهير المصرية، لمنتخبه في لقاء اليوم، مثلما كان عليه الحال في المباراة السابقة أمام جنوب إفريقيا. هذا، ومن المرتقب ان يعرف مطار القاهرة الدولي، انزالا غير مسبوق، لطائرات الخطوط الجوية الجزائرية، وأخرى تابعة للجيش الوطني الشعبي، محملة بعدد كبير من المشجعين الجزائريين، على ان يتم نقلهم مباشرة الى ملعب القاهرة الدولي، لمؤازرة رفقاء مبولحي. مهاجم منتخب نيجيريا “صامويل شوكويزي”: مباراتنا مع الجزائر ستكون صعبة للغاية يتوقع مهاجم منتخب نيجيريا "صامويل شوكويزي" أن مباراة فريقه في نصف نهائي أمم إفريقيا ستكون أمام الجزائر رغم أن محاربي الصحراء لم يخوضوا مباراة دور ال8 للبطولة حتى الآن. وأحرز شوكويزي هدفا في فوز نيجيريا على جنوب إفريقيا 2-1 في ربع نهائي بطولة الأمم الإفريقية مصر 2019. وقال شوكويزي عقب المباراة علي فضائية بي إن سبورتس: " المواجهة لم تكن سهلة علينا وسعيد جدا للفوز ". وأكمل " بذلنا قصارى جهدنا قبل المباراة وحققنا الفوز، وأنا سعيد جدا لأنني أشارك مع منتخب بلادي في أول بطولة لي". وأضاف " مباراتنا في نصف النهائي أمام الجزائر ستكون في غاية الصعوبة، وسنواصل الاستعداد الجيد في الوقت الحالي لهذه المواجهة من أجل الفوز والتأهل لنهائي البطولة". واختتم حديثه "سأستمر في العمل بكل جد من أجل بلدي وهذا القميص الذي أرتديه وسأكون على قدر من المسئولية". رهان على الروح القتالية لصنع الفارق ومواصلة المسيرة بعزيمة بلماضي يراهن على الاسترجاع وتفعيل البدائل لترويض النسور يوجد المنتخب الوطني أمام اختبار هام، في مباراة اليوم أمام المنتخب النيجيري، خاصة وأن الأمر يتعلق بالدور نصف النهائي الذي يفتح الآفاق واسعة على تنشيط المقابلة النهائية، وبالمرة المراهنة على التتويج بالتاج الإفريقي، ما جعل الطاقم الفني بقيادة جمال بلماضي يراهن كثيرا على الاسترجاع وضمان جاهزية لاعبيه، مع التركيز على البدائل اللازمة لتغطية بعض الإصابات الاضطرارية، وبالمرة ترويض نسور نيجيريا. تطمح العناصر الوطنية إلى قول كلمتها في مباراة اليوم أمام نيجيريا، وإذا كان الكثير يصفها بالصعبة والحاسمة، إلا أن زملاء رياض محرز يوجدون أمام فرصة لا تعوض لدخول التاريخ من الباب الواسع، وبالمرة تنشيط اللقاء النهائي للمرة الثالثة في تاريخ مشاركات “الخضر” في منافسة كأس أمم إفريقيا، ما يجعل “الخضر” يعولون على مواصلة التحلي بالروح القتالية فوق المستطيل الأخضر، والعمل بتوجيهات الطاقم الفني المبنية أساسا على تحصين الدفاع وتفعيل الوسط الهجومي، وهدا بغية التكيف مع متطلبات المباراة، وهذا وفقا لنقاط قوة وضعف المنافس، خصوصا وأن مثل هذه المباريات في نظر البعض تكسب ولا تلعب، ما يفرض آبيات تقنية مبنية على تفادي الأخطاء والتركيز على أبرز الجزئيات لمباغتة المنافس وصنع الفارق. وإذا كان الكثير لا يزال يتحدث عن المباراة البطولية التي لعبها المنتخب الوطني ضد نظيره الايفواري في الدور ربع النهائي، إلا أن البعض اعترف بأن المباراة المذكورة خلفت الكثير من المتاعب في التشكيلة، وفي مقدمة ذلك مشكل الإرهاق البدني الناجم عن لعب 120 دقيقة، بعد اللجوء إلى الشوطين الإضافيين، اثر انتهاء التسعين دقيقة بالتعادل هدف في كل شبكة، وهو ما يطرح إشكالية الاسترجاع، خاصة وأنه لم يكن أمام زملاء ماندي سوى يومين قبل موعد المربع الذهبي، وهي مقدمة وصفها الكثير بالقليلة، قياسا بالمنافس الذي استفاد من يوم إضافية، ناهيك عن مشكل الإصابات التي مست بعض الركائز، وفي مقدمة ذلك الظهير الأيمن عطال الذي أنهى “الكان” قبل الأوان، اثر تلقيه إصابة خطيرة في مباراة الفيلة، والكلام نفسه يقال على فغولي الذي يعاني في الكاحل، ولو أن مشاركته تبقى واردة، ما يجعل المدرب جمال بلماضي أمام حتمية الاستثمار في العناصر البديلة التي تركت انطباعا طيبا في المحطات الأخيرة، وهذا بغية إيجاد التوليفة المناسبة على مستوى الخطوط الثلاثة، خاصة بعد أن وقف على مردود لاعبيه في المباريات السابقة، وكذا توظيفه ل21 لاعبا مند انطلاق المنافسة الإفريقية. وبعيدا عن صعوبة المهمة التي تنتظر العناصر الوطنية، فإن الجماهير الجزائرية تنتظر الكثير من زملاء بلايلي لتجاوز عقبة نسور نيجيريا، وبالمرة الحفاظ على وتيرة الانتصارات المتتالية التي جعلت “الخضر” أبرز منتخب في “كان 2019″، مع ضرورة التحلي بالواقعية والصرامة اللازمة، خاصة وأن الأمر يتعلق بمنافس محنك يملك تقاليد كبيرة في هذا المستوى، في الوقت الذي يأمل الكثير أن يثأر “الخضر” مجددا من الإقصاء الذي منيوا به أمام ذات المنافس في نصف نهائي “كان 88” بركلات الترجيح، وهي فرصة مواتية للتأكيد على عودة الكرة الجزائرية إلى الواجهة في المحفل الإفريقي. وطنيان وآخران أجنبيان في نصف نهائي الكان صراع شرس بين المدرب الوطني والأجنبي للتتويج بكأس افريقيا يجمع دور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية “كان 2019” المقامة حاليًا في مصر، أربع مدربين منهم اثنان وطنيان وآخران أجنبيان، في صراع شرس للغاية من أجل فرض أي منهم كلمته بالبطولة والصعود للنهائي ثم حصد لقب النسخة 32. وتبقى بالبطولة مدربان وطنيان من عشرة مدربين وطنيين خاضوا هذه النسخة من البطولة، فيما تبقى مدربان أجنبيان من إجمالي 14 مدربا أجنبيا خاضوا فعاليات هذه النسخة. يقود الفرنسي آلان جيريس المنتخب التونسي في مواجهة المدرب الوطني للمنتخب السنغالي أليو سيسيه، ويقود المدرب الوطني أيضا جمال بلماضي المنتخب الجزائري في مواجهة نظيره النيجيري بقيادة المدرب الألماني جيرنوت رور. واليوم، يفرض كل منهم كلمته، بمن الأفضل فيما بينهم، للتأهل لنهائي البطولة، وهل ستكون بين مدربين وطنيين أم أجنبيين أم أجنبي وآخر وطني. وفي الوقت الذي تشهد البطولة تكافؤا بين المدرب الوطني والأجنبي بصعود اثنين من كل منهم لدور قبل النهائي، كان هناك تفوق للأجنبي بالصعود من دور ال16 لدور الثمانية الذي شهد المنافسة بين ثلاثة مدربين وطنيين وخمسة أجانب. وتعد المدرسة الفرنسية، في صدارة قائمة المدارس الأجنبية التي حصدت اللقب، خلال النسخ ال31 الماضية، حيث كان اللقب من نصيب المدرب الفرنسي الجنسية، في خمس نسخ مقابل ثلاثة ألقاب للمدرسة اليوغسلافية، ولقبين للمدرسة المجرية ولقب واحد لكل من مدارس التدريب التشيكوسلوفاكية والهولندية والألمانية والرومانية البرازيلية والإنجليزية والبلجيكية. وتتصدر مدرسة التدريب المصرية قائمة الألقاب ال14 الأخرى التي فاز بها عشرة مدربين من القارة الأفريقية، بثماني جنسيات، برصيد خمسة ألقاب بمدربين وطنيين مقابل أربعة ألقاب لمدربين من غانا ولقب واحد فقط لكل من مدربي الكونغو والجزائر وكوت ديفوار وجنوب أفريقيا ونيجيريا. دوليون سابقون وخبراء في كرة القدم يعبرون عن تفاؤلهم ل”الشروق”: النهائي سيكون مغاربيا والمحاربون يستحقون التتويج بالكأس – غياب عطال ضربة موجعة وحذار من الغرور – الحظ مع المجتهدين وثعالب الصحراء حضروا بجدية لهذا الكان بقطر عبر دوليون سابقون وخبراء في كرة القدم عن تفاؤلهم بقدرة أشبال جمال بلماضي بتنشيط النهائي، لان الكرة حسبهم نذهب إلى من يعطيها إشارة منهم إلى ثعالب الصحراء الذين ظهروا بوجه جديد في هذا الكان ومغاير على المشاركات السابقة، وأقروا بأن غياب يوسف عطال ضربة موجعة لمنتخبنا نظرا للدور الذي يقوم به على الرواق الأيمن، في حين قالوا أن بلماضي يملك مجموعة متكاملة ومتجانسة وغيابه لا يؤثر على المجموعة التي صنعت الفارق في اللقاءات السايقة لان الكل يهاجم ويدافع في أن واحد وعلى رأسهم نجم مانشيستر سيتي رياض محرز شأنه شأن عدلان قديورة الذي ارتمى بجسده على الأرض في لقاء كوت ديفوار وكأنه ينتحر من أجل منع دخول هدف في شباك رايس وهاب مبولحي، وتوقعوا أن نهائية الكان لهذه الطبعة سيكون مغاربيا. رابح ماجر: أرشح الجزائر للفوز بالكأس أشاد رابح ماجر أسطورة المنتخب الجزائري ونادي بورتو البرتغالي السابق، بالمستوى الذي يقدمه “محاربو الصحراء” خلال منافسات النسخة الحالية من كأس الأمم الأفريقية “مصر 2019″، لافتا إلى أن كتيبة المدرب جمال بلماضي تعد الأقرب للتتويج باللقب. وقال ماجر في تصريحات صحفية: “سعيد للغاية بالتأهل لنصف النهائي، لقد كان اختبارا صعبا أمام كوت ديفوار، الآن خطوة واحدة تفصلنا عن مباراة التتويج، بكل حياد أرشح الجزائر للفوز بالكأس بعد غياب لسنوات طويلة”. وأضاف “أشكر كل لاعبي الجزائر وكذلك المدرب جمال بالماضي على الروح القتالية والدفاع عن الوطن بشكل أكثر من رائع”.وحرص ماجر على توجيه رسالة ليوسف بلايلي لاعب “الخضر” بقوله “كنت على قدر المسؤولية، عليك أن تنسى الماضي وتفكر في المستقبل الكروي العظيم الذي ينتظرك”.واختتم ماجر تصريحاته بقوله: “مواجهة نيجيريا صعبة للغاية؛ نظرا للخبرات الكبيرة التي يتمتع بها هذا الفريق القوي، ووجود جهاز فني معهم منذ فترة طويلة، لكن كلنا ثقة في رجال الجزائر”. فضيل مغارية: الحظوظ متساوية والنهائي سيكون مغاربيا قال المدافع الدولي السابق للخضر فضيل مغارية أن حظوظ المنتخبين الوطني والنيجيري متساوية في لقاء النسف النهائي لكاس أمم إفريقيا بمصر 2019، مع منح الأفضلية لثعالب الصحراء، هذا بالنظر إلى ما قدموه في مشوارهم،عكس نسور نيجيريا الذين ظهرل بوجه مخيب والدليل على ذلك انهزامهم على يد المنتخب الملغاشي المشارك لأول مرة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، وأضاف اللاعب السابق لجمعية الشلف أن ذلك في متناول لاعبين الذين ذرفوا الدموع في لقاء الفيلة جراء قوتهم وتماسكم. وحذر اللاعب السابق للنادي الإفريقي التونسي من خطورة مهاجمي الفريق النيجيري الذي حضر بجدية لهذا اللقاء، ونصح زملاء رايس وهاب مبولحي باحترام المنافس الذي يطبق خطة هجومية يقودها العقل المدبر لفريق النسور الممتازة والنجم المتألق ولاعب فريق شنغهاي شينهوا الصيني اوديون إيغالو مسجل ثلاث أهداف في هذه الدورة، إلى جانب الجناح الأيسر موسى. وطالب بضرورة شل كل تحركاته، وطمأن أنصار محاربي الصحراء بكسب تأشيرة التأهل لنهائي الكان إلى جانب نسور قرطاج وأن التتويج في النهاية سيكون جزائريا، وأن الحظ يذهب حسبه للمجتهدين إشارة منه لثعالب الصحراء الذين حضروا بجدية لهذا الكان بقطر ومند لقاءهم البطولي ضد السنغال أصبحوا مرشحين لنيل اللقب القاري، على الرغم من عدم ترشيحهم قبل انطلاق الدورة. الوناس قاواوي: حذار من تكرار سيناريو كوت ديفوار ويجب استغلال الفرص حذر الحارس الدولي السابق للخضر الوناس قاواوي من ق تكرار سيناريو لقاء كوت ديفوار، معترفا بقوة منافس الخضر في لقاء اليوم برسم الدور النصف النهائي النسور الممتازة، وقال الحارس السابق لشبيبة القبائل الوناس قاواوي ان لقاء اليوم صعبا للغاية، لأنه لو عدنا حسبه إلى تاريخ المواجهات بين المنتخبين في نهائيات كأس إفريقيا للأمم نجد أن المواجهات أتسمت بالتعادل، وعليه أعترف الحارس الدولي السابق بأن اللقاء سيكون صعبا للغاية وليس كما يتصوره البعض، وعاد بنا قاواوي إلى آخر لقاء بين المنتخبين شهر ديسمبر 2016 برسم تصفيات مونديال روسيا 2018 أن الفوز كان لصالح النسور بواقع 3-1، وقال أن منتخب نسور نيجيريا يتميز أسلوب لعبه بالكرات الهوائية الطويلة والاندفاع البدني، وهي سمات حسبه تمتاز بها المدرسة الأنجلوسكسونية بتوابل إفريقية والتي جاء بها شهر أوت 2016 الفرانكو ألماني جيرنو روهر التي أتت أكلها معه حيث أهل النسور إلى مونديال روسيا 2018 ونجح في إعادة الكرة النيجيرية إلى المحافل الإفريقية بعد غيابين في النسختين الأخيرتين، وأن وقوتهم تكمن في الهجمات المعاكسة التي يقودها العقل المدبر والنجم المتألق ولاعب فريق شنغهاي شينهوا الصيني اوديون إيغالو مسجل ثلاث أهداف، كما طالب برقابة لصيقة على هذا اللاعب للحد من تحركاته إلى جانب الجناح الأيسر أحمد موسى، وأعترف بأن الفرانكو ألماني جيرنو روهرمدرب محنك، وتوقع الحارس الدولي السابق قاواوي أنه سيخلق صعوبات للناخب الوطني بلماضي ونصح هذا الأخير بفرض أسلوب لعب محاربي الصحراء خاصة في العشرين دقيقة الأولى لعدم تلقي أهداف فيها، وأضاف قائلا أن النيجيريين يحاولون بكل الطرق خلط أوراق بلماضي في الربع ساعة الأول، كما أعترف في الوقت نفسه بقوتهم، وطالب من زملاء يوسف بلايلي التركيز جيدا واحترام المنافس وتطبيق تعليمات الناخب الوطني جمال بلماضي. الحبيب بن ميمون: الخضر يستحقون المرور إلى النهائي أعترف الحبيب بن ميمون النائب السابق لرئيس النادي الهاوي مولودية وهران بصعوبة لقاء ثعالب الصحراء والنسور الممتازة برسم الدور النصف النهائي لكأس أمم إفريقيا، لكن أكد المدرب السابق للمولودية الوهرانية الحبيب بن ميمون أن الإرادة والعزيمة هما سلاح أشبال بلماضي لاصطياد نسور نيجيريا، وأشاد بالخضر الذين ظهروا بوجه جديد في هذا الكان ومغاير على المشاركات السابقة، وأقر بأن غياب يوسف عطال ضربة موجعة لمنتخبنا نظرا للدور الذي يقوم به على الرواق الأيمن، لكم طمأن قلب هجوم الحمراوة لسنوات الثمانينيات الحبيب بن ميمون أنصار محاربي الصحراء أن بلماضي يملك مجموعة متكاملة ومتجانسة وغياب عطال لا يؤثر على المجموعة التي صنعت الفارق لان الكل يهاجم ويدافع في ان واحد وعلى رأسهم نجم مانشيستر سيتي رياض محرز الذي تحول في هذه الدورة إلى مدافع قوي شأنه شأن عدلان قديورة ارتمى بجسده على الأرض في لقاء كوت ديفوار وكأنه ينتحر من أجل منع دخول هدف في شباك رايس وهاب مبولحي. وأكد الحبيب بن ميمون أن الكرة دائما تذهب إلى من “يعطيها”، وأن لاعبونا يلعبوا بقلوبهم، والدموع لا تأتي بالسهل، لأنها تأتي بالتضحية والعمل وهم يستحقون تنشيط النهائي ولما لا التتويج بالكان، رغم أن النسور الممتازة تملك نجوم لامعة يتقدمهم أحمد موسى لكن إرادة لاعبينا وذكاء الناخب الوطني جمال بلماضي ستصنع الفارق في النهاية، وعن لقاء نسور قرطاج وأسود التيرانغا قال بن ميمون أن قوة النسور تتمثل في أن المنتخب بضم لاعبين من الترجي والنادي الإفريقي وهم متعودون على لعب المنافسات القارية مع ناديهما، حيث أن منتخبهم منسجم لكنهم سيصطدمون بالسنغال وأتوقع أن الجزائر ستنشط النهائي ضد السنغال. كمال خرخاش: أنتظر انتفاضة غير مسبوقة للاعبينا توقع المهاجم الدولي السابق كمال خرخاش أن لقاء الخضر ضد نسور نيجيريا سيكون صعبا للغاية، وطالب صاحب الرقم القياسي لهدافي الدوري الجزائري لكل الأوقات ب 496 هدفا بتوخي الحيطة والحذر لان اللقاء على الورق لصالح الخضر نظرا لما قدمه أشبال بلماضي في اللقاءات السابقة بشهادة الجميع. وعبر إبن بلدية بريش بأم البواقي كمال خرخاش عن تفاؤله بقدرة زملاء رياض محرز على قلب الطاولة في وجه زملاء العقر المدبر للنسور الممتازة المتألق ولاعب فريق شنغهاي شينهوا الصيني اوديون إيغالو مسجل ثلاث أهداف، كما طالب برقابة لصيقة على هذا اللاعب للحد من تحركاته إلى جانب أحمد موسى، وكشف اللاعب السابق لامل مروانة كمال خرخاش أن منتخب نسور نيجيريا يتميز أسلوبه بالكرات الهوائية الطويلة والاندفاع البدني، توخي سمات حسبه تمتاز بها المدرسة الانجلوسكسونية بتوابل إفريقية والتي جاء بها شهر أوت 2016 الفرانكو ألماني جيرنو روهر والتي أتت أكلها معه حيث أهل النسور إلى مونديال روسيا 2018 ونجح في إعادة الكرة النيجيرية إلى المحافل الإفريقية بعد غيابين في النسختين الأخيرتين. وقال المهاجم السابق لاتحاد عين البيضاء كمال خرخاش أنتظر انتفاضة غير مسبوقة من طرف لاعبينا الذين ذرفوا الدموع في اللقاء الصعب الأخير ضد فيلة كوت ديفوار لأنهم عزموا العزم على حمل الكأس وأتوقع أنهم سيقدمون أداء ممتاز وأنا متفائل ببلوغهم النهائي والتتويج بالكأس الغالية على حساب نسور التيرانغا الأقوى رغم أن كرة القدم حسبه تخفي دائما أسرارا ومفاجآت ومن قال أن مدغشقر تلقن نيجيريا درسا في كرة القدم. عبد العالي إيريدير: الإرهاق لا يؤثر وكرواتيا لعبت 3 مقابلات ب 120 دقيقة ونشطت نهائي المونديال نفى المدرب المساعد السابق لمنتخب قطر الأول عبد العالي إيريدير تأثير الإرهاق على ثعالب الصحراء في مقابلتهم برسم الدور النصف النهائي لكأس أمم إفريقيا بمصر، بحكم أنهم لعبوا 120 دقيقة في لقاء كوت ديفوار الأخير وأن المنافس نسور نيجيريا استفاد من 24 ساعة راحة وضرب لنا مثالا بالدوريات الأوروبية أين يلعبون لقاء كل ثلاث أيام عل مدار الموسم وأضاف أن منتخب كرواتيا منشط نهائي مونديال روسيا 2018 ضد فرنسا لعب 3 مقابلات ب 120 دقيقة وتأهل للنهائي. وأشاد ابن مدينة شلغوم العيد بولاية ميلة عبد العالي إيريدير بالناخب الوطني جمال بلماضي الذي استفاد حسبه من تجربته في قطر حينما كان يشرف على منتخب العنابي حيث جلب معه طبيب التغذية من مؤسسة أسبيطار وأكيد أنه سيمنح لزملاء محرز سوائل غير محظورة عالميا بغرض استرجاع لياقتهم البدنية. هذا وبدا المدرب السابق لمنتخب الإمارات للشباب عبد العالي إيريدير متفائلا جدا بتأهل الخضر للنهائي بحكم أن المنافس النسور الممتازة يلعبون كرة ممتازة بدون خشونة ولعب مفتوح، “حقيقة زملاء موسى يمتازون حسبه بالسرعة في اللعب ويفضلون اللعب الهجومي وهذا يساعد كثيرا أشبال بلماضي لاستغلال الثغرات”، قال التقني الجزائري. وتوقع الفني الجزائري أن اللقاء سيكون صعبا وطالب بتوخي الحيطة والحذر لان اللقاء على الورق لصالح الخضر نظرا لما قدمه أشبال بلماضي في لقاءاتهم السابقة، كما أن النسور الممتازة ليس هو ذلك المنتخب المرعب، وإذا عدنا إلى تاريخ المواجهات السابقة في الكان نجد أن الكفة متساوية، كما أن بلماضي حلل خطة لعبهم وأن تعداده يملك 22 لاعبا أساسيا بعد تأكد غياب عطال لكن البدائل موجودة وتوقع أنهم سيلعبون بروح أم درمان ويرى أيضا أن بلماضي سيفضل دولور على بونجاح جراء الحالة النفسية الذي يتواجد عليها هذا الأخير لكن سيشركه في العشرين دقيقة الأخيرة كجوكير إلى جانب ادم وناس. سيناريو 2010 في الأذهان واللاعبون ملزمون بمسك أعصابهم “الكاف” تصدم “الخضر” وتخوفات من الحكم غاساما في لقاء نيجيريا! – “الكاف” لم تحترم المعايير المعمول بها وتثير الشكوك سيكون المنتخب الوطني اليوم، في مواجهة نظيره النيجيري والحكم الغامبي باكاري غاساما في نصف نهائي كأس إفريقيا 2019، الجارية وقائعها بمصر إلى غاية 19 جويلية الجاري. في قرار غير متوقع وصادم للتشكيلة الوطنية، قام الاتحاد الافريقي لكرة القدم (الكاف)، بتعيين الحكم الغامبي بكاري غاساما بمساعدة السنغالي حاجي ماليك سامبا والبوركينابي سيدو تياما، فيما تم اختيار الجنوب إفريقي فيكتور غوميز كحكم رابع والزامبي جياني سيكازوي مسؤولا عن غرفة “الفار”، وهذا لإدارة قمة نصف نهائي كأس إفريقيا بين الجزائر ونيجيريا. ويرى الحكم الدولي السابق محمد زكريني في تصريح مقتضب ل”الشروق”، أن تعيين هذا الحكم لإدارة مباراة “الخضر” ونيجيريا، غير منطقي تماما على اعتبار أن غامبيا هي جزيرة داخل السنغال، فضلا عن أن الحكم المساعد هو سنغالي، وهو ما لا يتماشى مع المعايير المعمول بها في التحكيم، كون المنتخب السنغالي هو طرف في نصف النهائي الثاني المقرر اليوم أمام المنتخب التونسي، قبل أن يطرح محدثنا التساؤل.. في هذه الحالة لماذا لم يتم تعيين الجزائري غربال حكما لمواجهة تونس والسنغال؟ ومعلوم أن لجنة التحكيم على مستوى أي هيئة كروية في العالم، تعتمد على بعض الأسس والمعايير الدقيقة من أجل تعيين حكام المباريات، بداية من الكفاءة وتفادي اختيار حكم مباراة من نفس منطقة فريق أو منتخب يكون طرفا في المنافسة سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وهذا ما لم تعتمد عليه “الكاف” في اختيارها للحكم غاساما ومساعده السنغالي في لقاء الجزائر ونيجيريا، وبالتالي فتحت باب الانتقادات في وجهها. ويرى بعض العارفين بشؤون التحكيم أن تأثير الحكم غاساما أو مساعده السنغالي، على نتيجة المباراة أمر مستبعد نسبيا في ظل وجود تقنية “الفار”، غير أنه قادر على استفزاز اللاعبين وتوزيع إنذارات مجانية على اللاعبين قد تحرمهم من مواجهة النهائي على غرار اللاعبين المهددين في صورة بن ناصر وبن سبعيني وقديورة. وأمام هذا الوضع يبقى لاعبو المنتخب الوطني ملزمون بأخذ الحيطة والحذر ومسك أعصابهم أمام قرارات الحكم مهما كان الثمن، لعدم تضييع فرصة المشاركة في النهائي في حال تحقيق التأهل، وأخذ العبرة من سيناريو 2010 في لقاء نصف النهائي بين الجزائر ومصر والتي تسبب فيها الحكم كوفي كوجيا في فضيحة من العيار الثقيل من خلال طرده لشاوشي وبلحاج وحليش، مما جعل “الخضر” ينهون المقابلة بهزيمة قاسية 4/1. غاساما مشهور بالفضائح.. عاد من عقوبة وهذه هي علاقته بشارف الحكم بكاري غاساما من العاصمة الغامبية بانجول ولد يوم 10 فيفري عام 1979، ومن أبرز الحكام في “القارة السمراء” في الفترة الأخيرة مما جعل مسئولي “الكاف” يضعون كامل ثقتهم فيه من أجل إدارة أهم الأحداث الكروية، وعلى الصعيد العالمي شارك غاساما في العديد من المحافل الدولية المميزة، مثل اختياره ضمن 25 حكما لكأس العالم 2014 بالبرازيل، حيث أدار بكاري مباراة في المجموعة الثانية بين منتخبي هولندا وتشيلي في 23 جوان، كما شارك أيضا في كأس القارات عام 2017 ولكنه قاد مباراة واحدة تلك التي جمعت بين المكسيك ونيوزيلندا والتي لعبت بتاريخ 21 جوان. ورغم أن عنصر التحكيم هو أحد أهم عناصر منظومة كرة القدم، ويجب أن يكون على نفس المستوى الذي تظهر به جميع المنتخبات بلاعبيها وطواقمها الفنية وأن يحصل على نفس درجة الاهتمام التي تتوفر لبقية عناصر اللعبة حتى تكتمل الصورة الجميلة للمسابقة القوية، إلا أن الاختيارات العشوائية ل”الكاف” وقراراتها التعسفية دوما ما تهين التحكيم الإفريقي. وفضلا عن ذلك فإن غاساما يعد من أبرز الحكام المتورطين في الفضائح ومهازل التحكيم في إفريقيا، آخرها في نهائي رابطة أبطال افريقيا بين الترجي والوداد البيضاوي والتي تم على إثره معاقبته من طرف “الكاف” قبل أن يتم العفو عنه والسماح له بالمشاركة في “الكان”. كما تسبب غاساما في ذبح الحكم الدولي عبيد شارف في نهائي رابطة أبطال إفريقيا الموسم ما قبل الماضي، حيث غالطه في تقنية “الفار” خلال لقاء الذهاب بين الأهلي المصري والترجي التونسي بملعب برج العرب، ما تسبب في إيقاف الحكم شارف من طرف “الكاف” لحد كتابة هذه الأسطر. لهذا السبب غادر معسكر الحكام قبل “الكان” وكان الحكم باكاري غاساما قد غادر المعسكر الخاص بتحضير الحكام لكأس إفريقيا 2019، ثلاثة أيام قبل انطلاق المنافسة في 21 جوان الماضي، وهذا بسبب وفاة والدته، حيث تنقل إلى العاصمة الغامبية بانجول لحضور مراسيم الدفن، قبل أن يعود مجددا ويتم تعيينه في لقاء السنغال والبينين في الدور الأول من المنافسة وبعدها مباشرة لقاء الجزائر ونيجيريا. بعد الذي أظهروه أمام كوت ديفوار الخميس الماضي العزيمة وحب الوطن.. السلاح الفتّاك ل “الخُضر” أمام نيجيريا أظهر اللاعبون الجزائريون عزيمة كبيرة سهرة الخميس بملعب مدينة السويس حينما لعبوا بحرارة كبيرة فوق أرضية الميدان لاقتطاع تأهل مستحق للدور نصف النهائي (1-1، 4-3 بركلات الترجيح) من كأس أمم إفريقيا-2019 بمصر وتقدمت العناصر الوطنية في النتيجة قبل أن يعود المنتخب الإيفواري “المُتمرس” في مثل هذه المواعيد القارية لتعديل الكفة. ليضطر زملاء “المحارب” جمال الدين بلعمري لمواصلة اللقاء بكثير من “القلب” والإرادة مؤكدين شخصيتهم القوية التي سمحت لهم بكسب المواجهة لفائدتهم في ختام ركلات الترجيح. ولم يقدم أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي، أحسن مباراة لهم منذ انطلاق هذه الدورة من الناحية الفنية. لكنهم تكمنوا من تعويض نقصهم البدني الذي ظهر جليا لاسيما في الشوطين الإضافيين “بشجاعتهم” ورغبتهم في مواصلة الحلم الإفريقي. ويبدو أن بلماضي وجد المصطلحات اللازمة لشحذ همم لاعبيه في سبيل مواصلة مغامرتهم الجميلة في هذه الدورة ال 32 من كأس الأمم الإفريقية. ولم يخيّب زملاء القائد رياض محرز آمال مدربهم والجماهير الجزائرية بردة فعل إيجابية فوق المستطيل الأخضر. بالشجاعة وحب الوطن.. اللاعبون عازمون على مواصلة المشوار وفي ختام مواجهة كوت ديفوار “الشاقة” و”المثيرة” تغلبت المشاعر على المشهد العام فانهمرت دموع اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني فرحة وهم يحتفلون رفقة العدد الكبير من أنصارهم الحاضرين بالأعلام الوطنية بمدرجات ملعب السويس. المشهد، أكد أن الحالة المعنوية للمجموعة والتضامن الذي يسود وسط اللاعبين، هي أحد العوامل الأساسية التي ساهمت في تحقيق “الخُضر” لمشوار ناجح لحد الآن ضمن دورة تميزت بعديد المفاجآت. وبعيدا عن الوقوع في فخ الوعود الوهمية، يسير اللاعبون بقيادة الناخب الوطني بخطى ثابتة نحو هدفهم الذي كشفوا عنه قبل انطلاق المسابقة القارية وهو الطموح في افتكاك التاج “الأسمر”. وعبّر قائد تشكيلة “الأفناك” رياض محرز والمدافع المحوري عيسى ماندي والنجم الصاعد آدم وناس، بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي تعلقهم ببلادهم عبر نشر صورتهم بالعلم الوطني تحت كتابة: “من أجل هذه الراية ومن أجلكم لن نسمح في ما تبقى من المشوار إن شاء الله”. كما نشر إسماعيل بن ناصر عبر حسابه على صفحة الفايسبوك: “فخور بانتمائي لهذا الفريق” وحتى فوزي غولام الغائب عن هذه النسخة، أبى إلا أن يشجّع أصدقاءه برسالة معبرة: “1990-2019 أنتم أيضا قادرون على فعلها… إن شاء الله الفوز”. وجلب “الخُضر” إعجاب جميع المتواجدين هنا ببلاد “أم الدنيا”، أوّلهم المصريون الذي وجدوا في رغبة وحب الجزائريين لبلدهم “عزاء” إثر إقصاء “الفراعنة” المخيب في الدور ثمن النهائي. وأجمع الملاحظون المتواجدون بالقاهرة على أن لا شيء سيوقف مسيرة الفريق الجزائري. بداية من لقاء المربع الذهبي ضد نيجيريا بملعب القاهرة الدولي غدا الأحد فعلى كتيبة “محاربي الصحراء” إثبات أحقيتها في لبس ثوب المرشح رقم واحد لاسيما بعد خروج مصر (البلد المنظم) ومنشط نهائي الطبعة الفارطة والكاميرون (حامل اللقب).وقبل محطة واحدة عن أول نهائي للجزائر منذ طبعة 1990، يلتزم اللاعبون الجزائريون على مواصلة تبليل القميص الوطني واللعب بحرارة و”غرينتا” فوق أرضية ميدان لبلوغ النهائي وهو ما سيعتبر إنجازا كبيرا لفريق في طور البناء. أشبال روهر حصلوا على 8 ملايير قبل مواجهة “الخضر” 7 ملايير لكل لاعب نيجيري يهز شباك مبولحي وعد رجل الأعمال النيجيري، أليكو دانغوتي، أحد كبار الأثرياء في البلاد، لاعبي منتخب بلاده بمكافأة تصل ال 5 ملايير سنتيم بالعملة الجزائرية، لمن يسجل هدفا في شباك الحارس رايس وهاب مبولحي، في اللقاء النصف نهائي، المقرر سهرة اليوم بين المنتخب الوطني ونظيره النيجيري على ملعب “القاهرة الدولي”. كما أكد رئيس الإتحاد النيجيري للعبة، أماجو بينيك، أن قطب صناعة النفط في العاصمة “أبوجا”، فيمي أوتيدولا، وعد زملاء المهاجم إيغالو بمنحة تصل ال 2 مليار سنتيم، لكل لاعب يوقع هدفا في مباراة اليوم أمام التشكيلة الوطنية وكذا اللقاء النهائي المقرر الجمعة المقبل 19 جويلية، في حال تحقيق التأهل على “الخضر”، علما أن المكافآت المخصصة للاعبي المنتخب النيجيري من قبل رجلي الأعمال ستكون منفصلة عن تلك المخصصة من قبل الإتحاد النيجيري للكرة الذين وعدوا بها للاعبين، كمقابل لبلوغهم الدور نصف النهائي الذين سيلاقون فيه “الخضر” اليوم. ويخشى القائمون على شؤون الكرة في نيجيريا تكرار اللاعبين لسيناريو الإضراب الذي دخلوا فيه عقب مباراة الجولة الأولى أمام منتخب بورندي، الذين فازوا عليه بهدف دون رد، حيث نفذوا الإضراب قبل خوض اللقاء الثاني أمام غينيا، على خلفية عدم نيلهم مكافآت الفوز الأول في افتتاح كأس أمم إفريقيا. جدير بذكره، أن إتحاد الكرة في نيجيريا يعاني من مشاكل مالية كبيرة في السنوات الأخيرة، بسبب خضوع عدد من المسؤولين في الإتحاد للمحاكمة لتورطهم في قضايا فساد، حيث تجلى ذلك في الصعوبات التي اعترضت الهيئة الكروية في نيجيريا لسداد المكافآت المالية للاعبين في مسابقات مختلفة، علما أن لاعبو منتخب ما دون ال 20 عاما ذكور في بولونيا، ولاعبات المنتخب النسائي في كأس العالم بفرنسا، كانوا قد دخلوا في إضرابات للمطالبة بتحصيل أموالهم العالقة. يلعبون في بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا وتركيا هؤلاء هم نجوم نيجيريا الذين سيواجهون الجزائر مثل حال كوت ديفوار، لم تعد نسور نيجيريا تخيف المنتخبات التي تلاقيها، بدليل وقوف منتخب بورندي ثم مدغشقر في وجه هذا المنتخب، الذي ما صار يمتلك نجوما من طينة الكبار، ومع ذلك مازالت نيجيريا ولادة وتكتسح بلاعبيها وجميعهم من مواليد نيجيريا، العالم بأسره، وستلاقي الجزائر بقيادة المدرب الألماني روهر من أصول ومن مدرسة فرنسية، بكوكتيل من اللاعبين الذين ينشطون في كل مكان. في حراسة المرمى لم تجد نيجيريا منذ سنوات غير الحارس آكبيي صاحب ال 33 سنة الذي يلعب في نادي في جنوب إفريقيا، وحتى خليفته على مقعد الاحتياط الحارس إيزينوا وهو أيضا في ال 31 سنة ينشط مع أشهر فريق محلي إينيمبا، وتؤكد نيجيريا على أنها ليست في الصف الأول قاريا في إنجاب الحراس المتألقين التي هي صنعة كاميرونية خالصة. ويميل النيجيريون بشكل كبير نحو الدوري الإنجليزي لأسباب تاريخية ولغوية، والقنوات النيجيرية تتابع الدوري الإنجليزي دون غيره من الدوريات الكبرى، فحتى عندما لعبوا ضد الجزائر تصفيات مونديال إسبانيا الذي لٌعب سنة 1982، كان نجمهم الأشهر في ذلك الزمن، هو أوديغبامي الذي لعب في الدرجة الثانية الإنجليزية، أما في الوقت الحالي، فالأشهر في ترسانة المدرب روهر، هو نجم أرسنال صاحب ال 23 ربيعا إيووبي الذي استقدمه آرسن فينغر وأدخله مدرسة النادي اللندني وهو في مقتبل العمر، مباشرة من إنجلترا، ويلعب في التشكيلة الأساسية لنيجريا لاعب ليستر سيتي نديدي 23 سنة إضافة إلى إيتيبو لاعب ستوك سيتي 24 سنة، وجميع لاعبي الدوري الإنجليزي ينشطون في الهجوم، مما يعني صعوبة مهمة جمال بلعمري وعيسى ماندي وخاصة زفان مهدي الذي سيجد في جهته اللاعب الأنشط وقائد منتخب النسور أحمد موسى نجم ليسترسيتي سابقا والذي انتقل إلى النصر السعودي وهو ظاهرة كروية بسرعته، وحتى هداف المنتخب والدورة لحد الآن إيغالو الذي كان أحد هدافي الدوري الإنجليزي عندما لعب لواتفورد، انتقل إلى الصين بحثا عن المال بعد أن بلغ الثلاثين سنة. غالبية لاعبي نيجيريا مروا على الأندية الإنجليزية ومنهم مدافع ليغانيز الإسباني أويري الذي لعب لميديلسبرو، وهو النادي الذي لعب له أوبيميكيل أشهر نجم في نيجيريا حاليا، صاحب 32 سنة الذي لعب طويلا لتشيلسي، ولكن المدرب روهر فضل أن يضعه على مقاعد الاحتياط، وسيلعب موسمه القادم مع ترابزون سبور التركي. وحتى على مقاعد الإحتياط يوجد لاعبون نشطو في أقوى دوري في العالم مثل بالوغين لاعب برايتون وآينا لاعب تورينو الذي بدأ في مدرسة تشيلسي. لكن مع ذلك هناك لاعبون متوسطي المستوى وأساسيون حاليا في التشكيلة النيجيرية، منهم قلب الدفاع كولينس صاحب ال 25 سنة الذي يلعب في فريق من الدرجة الثانية الألمانية، والمدافع أووازيام الذي يلعب لريزينسبور التركي. أما أمل الكرة النيجيرية والمتالق بطريقة لعبه منذ بداية البطولة الإفريقية فهو الصغير شيكويزي لاعب فياريال الذي يوجد تحت رادار ريال مديريد وجوفنتوس خاصة أنه لم يتعدى العشرين سنة، وصمام أمان الدفاع النيجيري هو لاعب أودينيزي الإيطالي تروست إيكونغ الذي تمدرس في هولندا. المدرب روهر خادع الكثيرين في تصريحه عندما قال بأن الخضر يتفوقون على نيجيريا بنجومهم الذين يلعبون في أكبر الأندية الأوروبية، لكن الحقيقة هي أن الكفة في هذا الجانب تميل لصالح نيجيريا، خاصة إذا نظرنا للتشكيلة الأساسية، كما أن لاعبي نيجيريا أكثر شبابا من كل المنتخبات وتحديدا من لاعبي الخضر، وجميعهم من مواليد نيجريا ولعبوا سنواتهم الأولى في هذا البلد الحار جوا، مما يعني أنهم لن يجدوا صعوبة في التأقلم مع المناخ الحار الذي يضرب مصر في فصل الصيف، ولا تضم تشكيلة نيجريا غير حارس المرمى من تجاوز ثلاثين سنة إضافة إلى الهداف إيغالو الذي بلغ الثلاثين، أما البقية فهم في العشرينات من العمر، ويوجد في التشكيلة الأساسية لمنتخب النسور الخضراء خمسة لاعبين أي قرابة النصف، أعمارهم دون الرابعة والعشرين والبقية دون السادسة والعشرين، ويعوّل المدرب الألماني روهر على السفر إلى قطر للمشاركة في مونديال 2022 بهذه التشكيلة التي ستكون حينها مكتسبة لمزيد من الخبرة، كما يأمل أن لا يبقى اللاعب النيجري همّه الوحيد هو المال فيغادر أوربا ويلعب في الصين أو في الخليج العربي. من سوء حظ الجزائر في المباراة المراتونية السابقة أنها واجهت منتخب كوت ديفوار الذي لعب أحسن مباراة له في الدورة، وهو ما جرّها إلى تعب بدني ونفسي أدى إلى تلقي إنذارات ووقوع إصابات، ويبقى أداء نيجيريا مرتبط بمدى التواجد الآني للاعبين، فقد لاحظنا خلال الدورة تلوّن نيجيريا حسب المباريات، من تقديم درس كروي للكامرون ولجنوب إفريقيا، إلى معاناة مع مدغشقر وبورندي، وتبقى القوة الضاربة لمنتخب نيجيريا في الهجوم، القادر على التسجيل في أي دفاع ونقطة الضعف في دفاعها الذي يمكنه أن يتلقى أهدافا أمام أي فريق. أخبار الكان الخضر بالأبيض ونيجيريا بالأخضر عقد الاجتماع الفني لمباراة الجزائر ونيجيريا، السبت، بحضور مراقب المباراة والمدير الإداري لكل فريق. وأسفر الاجتماع الفني عن ظهور الجزائر بالطاقم الأبيض بالكامل ونيجيريا بالأخضر في المباراة التي تجمعهما غدا باستاد القاهرة في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا. بلماضي يعاين أرضية ملعب القاهرة عاين جمال بلماضي، المدير الفني لمنتخب الجزائر أرضية ملعب ملعب القاهرة، استعدادا لمواجهة نيجيريا، في إطار نصف نهائي كأس أمم إفريقيا. وحرص بلماضي على معاينة أرضية ملعب القاهرة، خاصة أنها أول مباراة سيخوضها الفريق الجزائري على الملعب التاريخي في الكان، وشاهد كذلك غرف الملابس وأبدى إعجابه الشديد بها. امتلاء رحلات الجزائر وتونس ونيجيريا لمساندة منتخباتهم أعلنت شركة مصر للطيران، اكتمال رحلاتها القادمة من لاجوس بنيجيريا والجزائر وتونس، السبت، والأحد، بنسبة امتلاء 100% لمساندة منتخباتهم للدور نصف النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية. عطال يوجه رسالة مؤثرة إلى الجماهير الجزائرية وجه مدافع المنتخب الجزائري لكرة القدم، يوسف عطال، رسالة مؤثرة إلى محبي وعشاق الكرة الجزائرية، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، وذلك بعدما تأكد غيابه عن باقي مباريات كأس الأمم الإفريقية. وكتب عطال عبر حسابه الشخصي على موقع (إنستغرام): “سلام، شكرا لكم جميعا على رسائل التضامن، الحمد لله هذا هو القدر، ليس من السهل إنهاء الكان من هذا الدور”. وأضاف اللاعب، البالغ من العمر 23 عاما، في رسالته: “لنا كامل الثقة في هذه المجموعة، وسنحارب حتى اللحظة الأخيرة، و- إن شاء الله- سنجعل كل الشعب الجزائري فخورًا”. تعليق ناري ل”أديب” على فوز منتخب الجزائر بأمم إفريقيا أشاد الإعلامي عمرو أديب، بما قدمه المنتخب الجزائري أمام كوت ديفوار، في مباراة دور ال8 ببطولة الأمم الإفريقية 2019، وصعوده إلى نصف النهائي، بالفوز المستحق على المنتخب الإيفواري، بركلات الجزاء، مؤكدًا أن ما فعله محاربو الصحراء في المباراة يعد ملحمة بكل المقاييس. وقال أديب، خلال برنامج “الحكاية”، المذاع على قناة mbc مصر، يوم الجمعة: “لاعبو الجزائر كانت يأكلون الأرض، وهم لاعبون جديرون بالعلم الموجود على صدورهم.. رأينا بغداد بونجاح وهو يبكي منذ خروجه حتى نهاية المباراة حتى لا يكون سببًا في خسارة محاربي الصحراء.. كنا بنعيط ونهتف معاهم”، مشيرا إلى أن العرق والمجهود والرجولة يجب أن تكون مقدرة. وتابع: “أقول للجزائريين: لقد قاتلتم بشرف، ولو كنتم خرجتم أمام كوت ديفوار بالأمس، لكان خروجًا مشرفًا.. لقد عشنا فرحة مصرية حقيقية بالفوز الجزائري”. زوجة ريبيري تحتفل بإنجاز الخضر احتفلت عائلة نجم بايرن ميونخ السابق، والمنتخب الفرنسي، بلال فرانك ريبيري، بتأهل المنتخب الجزائري للدور نصف النهائي لكأس أمم إفريقيا، الجارية في مصر، بعد نجاحه في تحقيق فوز صعب على نظيره الإيفواري عبر ركلات الترجيح. ونشرت زوجة اللاعب، وهيبة ريبيري، فيديو عقب نهاية المباراة، يبين رقص أبنائه حيزية وشاهيناز وسيف الإسلام ومحمد أمام شاشة التلفزيون، وأغنية “مبروك علينا” للفنان الجزائري المعروف رابح درياسة تدوي في القاعة. وقامت وهيبة، التي تنحدر أصولها من مدينة وهران الجزائرية، بإلقاء “زغاريد” جزائرية، تعكس حجم الفرحة التي عمت العائلة، علما أن نجم “البافاري” السابق لا يضيع أي فرصة ليبين ارتباطه الكبير بالجزائر. صفقة بن ناصر لم تحسم أكدت شبكة “سكاي سبورت إيطاليا”، أنه رغم توصل ميلان إلى اتفاق مع إمبولي ووكلاء إسماعيل بن ناصر حول انتقال الأخير إلى “سان سيرو”، إلا أن الصفقة لم تحسم بعد. وأشارت الشبكة إلى أن أرسنال يهدد بحسم ميلان للصفقة، بسبب أن الجانرز لديه بند في عقد بن ناصر مع إمبولي يمنحه أولوية الشراء. وإذا قدم أرسنال نفس المقابل المادي الذي عرضه ميلان، فإن الصفقة ستتجه إلى ملعب “الإمارات” مباشرة. وكانت التقارير ذكرت أن ميلان عرض على إمبولي 16 مليون يورو بالإضافة إلى مليون يورو كمكافآت، من أجل حسم الصفقة. ومن المقرر، أن يجري بن ناصر الكشف الطبي في ميلان، عقب انتهاء مشاركة الجزائر في بطولة كأس الأمم الإفريقية. ليكيب الفرنسية: الفريق الجزائري يملك ذهنية قوية أشارت الجريدة الرياضية ليكيب الفرنسية في عددها ليوم الجمعة أن الجزائر التي تأهلت بعد مباراة “صعبة” لا تملك فقط المواهب ولكن أيضا ذهنية قوية.وذكرت الجريدة في مقالها ” طبعا لقد عانى المنتخب الجزائري رغم صناعته للعديد من الفرص لكنه تلقى صعوبات أكثر من الخرجات السابقة وأبان عن قدرات فردية وجماعية كبيرة”، مبرزة ان “الخضر أظهروا إرادة كبيرة ورغبة في الفوز وتلاحما كبيرا فيما بينهم طوال المباراة”.إن الذهنية التي لعب بها المنتخب الجزائري ستبقى درسا كبيرا في المقابلة التي جمعته مع الفيلة.ونوهت الجريدة الفرنسية بالمناصرين الجزائريين الذين تنقلوا إلى مصر لمؤازرة فريقهم وبالأجواء الحماسية التي تلت المباراة. وأضافت الجريدة “اجتمع ما يقارب 6000 مناصر بمدينة السويس رافعين الأعلام الوطنية الذين أشاد بهم اللاعبون كثيرا”.