كشف الفنان خالد عيمر أنه يستعد لطرح أغنية منفردة، تكريما لزميلته الفنانة الراحلة نعيمة عبابسة، و تخليدا لذكراها، عبر قناته في يوتيوب، معتبرا ذلك أهم مشروع بالنسبة إليه في الوقت الراهن. و أوضح عيمر أنه اختار قصيدة "حيزية " التراثية الشهيرة التي سبق و أن أداها والد الفقيدة نعيمة، الفنان الكبير المرحوم عبد الحميد عبابسة، و عديد المغنيين بعده، و حققت نجاحا و انتشارا واسعا يتحدى الزمن، معترفا بأن أداء القصيدة الطويلة و الجميلة و المؤثرة صعب، و يتطلب الكثير من التدريب و التركيز و الجهد، و أيضا الشغف، لهذا سيطرحها بعد شهر . و أضاف الفنان القسنطيني أنه سيستعين في أداء "حيزية" بآلات موسيقية قديمة، تناسب طابعها الصحراوي التراثي ، مشيرا إلى أنه قرر عدم إصدار ألبومات جديدة، لأن "سوق السيديهات" بدأ يتراجع منذ سنوات، بسبب التكاليف و القرصنة و استغلال الشبكة العنكبوتية لتحقيق الرواج السريع، و تقهقر هذا السوق أكثر، لحد الركود و الجمود، منذ ظهور جائحة كورونا إلى غاية اليوم، كما أكد. و ذكر المتحدث بأنه يستغل مواقع التواصل و قناته الخاصة في يوتيوب، من أجل بث أغنياته المنفردة، مشيرا إلى أن معظمها أغان قديمة أعاد أداءها بلمسته الخاصة، و هي في الغالب شعبية من التراث الجزائري و التونسي، إلى جانب أغاني المالوف، فسجل أغاني المشاهير، على غرار الشيخ محمد العنقى و الشيخ العفريت و غيرهما. و بخصوص عدم تصويره تلك الأغاني بطريقة الفيديو كليب، لتحظى برواج أكبر، قال الفنان القسنطيني، إن الكليبات مكلفة جدا، فكليب غنائي مدته بين 05 و 10 دقائق، يكلف، حسبه،13 مليون سنتيم، ناهيك عن تكاليف تسجيل الأغاني في الأستوديو، و ذلك في غياب الدعم التام من الجهات الوصية. و أردف بأن الأغاني "السينغل "أي المنفردة، التي شرع في بثها عبر قناته في يوتيوب، منذ مدة، و آخرها أغنية "ميمتي الغالية" التي أهداها لروح أمه المتوفية و كافة الأمهات، اعتمد فيها على المزج بين الألحان التي تعزفها فرقته الموسيقية الخاصة، و برامج أو أنظمة الموسيقى الرقمية، مكرسا التكنولوجيا لخدمة الفن. عن نشاطاته الفنية الأخرى، قال المتحدث بأنه شارك في إحياء حفلات نظمتها اللجنة البلدية للنشاطات الثقافية بقسنطينة، كما يحيي المناسبات العائلية.