إحالة المتسببين في غش أشغال إنجاز مشروع القطب الجامعي بالبوني على العدالة أمر والي عنابة محمد الغازي بضرورة متابعة كل المتسببين في التحفظات التي سجلتها المصالح المكلفة بمتابعة أشغال إنجاز الشطر الثاني من مشروع القطب الجامعي بالبوني، لأن هذا المشروع عرف تسجيل الكثير من العيوب التقنية، مع إكتشاف الغش في أشغال الإنجاز، خاصة منها تلك المتعلقة بتوصيلات شبكات الماء، الكهرباء و الغاز، فضلا عن عدم إحترام المقاييس المعتمدة في أشغال البناء. و هي الأمور التي وقف عليها الوالي خلال الزيارة الميدانية التي قادته أمس الأربعاء إلى القطب الجامعي المحاذي لمنطقة بوخضرة ببلدية البوني، لأن عملية المعاينة كانت مناسبة للوقوف على تلاعبات كبيرة في أشغال إنجاز الشطر الثاني من هذا المشروع، الأمر الذي دفعه إلى إصدار تعليمات تقضي بفتح تحقيق إستعجالي في القضية، و إحالة كل المتسببين على العدالة. و أعرب الوالي عن تذمره الكبير من طريقة سير أشغال الإنجاز، لأن عدم تقيد أصحاب المقاولات بالمعايير المعمول بها تسبب في تسجيل الكثير من التحفظات، و زيارة الأمس عرفت تبادلا للتهم بين مختلف الأطراف المعنية بالمشروع، سواء تلك المكلفة بالدراسات التقنية، أو الهيئات المختصة في المتابعة، أو المقاولات التي أسندت لها أشغال الإنجاز، لأن مسؤول كل جهة حاول التملص من العيوب التقنية التي تم تسجيلها، مما جعل زيارة الوفد الرسمي بالولاية تتحول إلى مناوشات كلامية بين أصحاب المقاولات المكلفة بالإنجاز، على إعتبار أن إدارة جامعة باجي مختار بعنابة كانت قد إستلمت في بداية السنة الجامعية الحالية الجزء التي تم توجيهه لكلية الطب، و كذا شطر آخر من المشروع تم تخصيصه لكلية الحقوق، لكن إلتحاق الطلبة بمقاعد الدراسة كان كافيا لتفجير موجة من الغليان على الظروف التي يتلقون فيها دروسهم، و ذلك في ظل عدم توفر الشروط الملائمة، خاصة و أن مشكل التغطية بشبكة الإنارة طرح بحدة، بصرف النظر عن التعطلات المسجلة في شبكتي التزود بالماء و الغاز، و هي نقائص وقف عليها والي الولاية خلال الزيارة التي قادته أمس إلى القطب الجامعي الجديد. إلى ذلك أصر والي عنابة على ذلك تفعيل وتيرة أشغال الإنجاز، و السعي لإحترام المواعيد المحددة، من أجل تسليم المشروع في نهاية شهر جويلية القادم، لأن إدارة الجامعة تراهن على إستغلال الشطر الثاني من القطب الجامعي بالبوني من أجل دخوله مرحلة الخدمة في بداية السنة الجامعية المقبلة. للإشارة فإن الشطر الأول من مشروع القطب الجامعي بالبوني كان قد عرف الكثير من المشاكل، نتيجة التحفظات التقنية التي تم تسجيلها في أشغال الإنجاز، مما تسبب في جر بعض المقاولين و الموظفين من مختلف الإدارات المعنية بالمتابعة التقنية إلى أروقة المحاكم. و قد كان مشروع المطار الدولي الجديد رابح بيطاط المحطة الثانية من الزيارة الميدانية التي قام بها والي عنابة أمس إلى المشاريع الكبرى المسجلة بالولاية، حيث تم الوقوف على التأخر الكبير في أشغال إنجاز هذا المشروع، و ذلك بسبب بعض المشاكل الداخلية التي لها علاقة مباشرة بالجانب التقني، إضافة إلى مشكل التسربات المائية، و الذي أعاق سير أشغال إنجاز المشروع، الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 200 مليار سنتيم. ص / فرطاس قاطنو الشقق ذات الغرفة الواحدة يحتجون أمام الولاية للمطالبة بالترحيل قام ظهر أمس المئات من قاطني الشقق ذات الغرفة الواحدة المتواجدة بمختلف أحياء بلديتي عنابة و البوني ، خاصة أحياء الريم ، بوخضرة وسيدي سالم،بحركة إحتجاجية أمام البوابة الرئيسية لمقر الولاية، مطالبين السلطات المحلية بضرورة التحرك تجاه الظروف الكارثية التي يعيشون فيها، كونهم يقيمون في غرف ضيقة لا يمكن أن تستوعب عائلات يتراوح عدد أفرادها ما بين 4 و 6 أشخاص، الأمر الذي دفعهم إلى المطالبة بالترحيل الفوري إلى سكنات إجتماعية جديدة . و أكد المحتجون أنهم ظلوا و لسنوات طويلة يعيشون وضعا مزريا نتيجة مبيت أولادهم من الجنسين على إختلاف الأعمار في غرفة واحدة رفقة الأولياء، لأن هذه الشقق، وبصرف النظر عن ضيقها ، لا تتوفر على أروقة أو شرفات ولا غاز طبيعي ، فضلا عن كونها لا تتناسب مع مقاييس السكن الذي يحفظ كرامة العائلات القاطنة بها؛ مما جعلهم يلحّون على ضرورة تطبيق رؤساء الدوائر للتعليمة الواردة من وزارة السكن و القاضية بعدم منح أو تأخير هذا النوع من السكنات، وتحويل تلك المنجزة سابقا لشقق من غرفتين أو ثلاث غرف إذا توفرت الشروط التقنية لذلك أو العمل على تخصيصها لأغراض أخرى، لأن الوزارة الوصية كانت قد أعلنت بأن المواطنين الذين يسكنون في شقق ذات غرفة واحدة بإمكانهم طلب الحصول على سكن ترقوي أو إعانة من الدولة شرط أن تتوفر فيهم شروط الاستفادة، خاصة و أنهم كانوا قد طرقوا كل الأبواب لطرح إنشغالاتهم، و كانوا في كل مرة يتلقون وعودا تقضي بمنحهم شققا لائقة ضمن البرامج السكنية المنجزة، لكن ترحيل نحو 1500 عائلة إلى منطقة بوخضرة 3 ببلدية البوني فجر غضب هذه العائلات التي كانت تنتظر قوائم المستفيدين من برنامج القضاء على السكن الهش للترحيل. وصرح بعض المحتجين من حي بوخضرة أن التحقيقات في ملفاتهم كانت قد أجريت على مستوى دائرة البوني منذ نحو سنتين ،و قد قاموا بتسديد كامل ديون الإيجار والماء والكهرباء على أمل تسوية أزمتهم مع السكن بصفة نهائية، إلا أن الإشكالية لا تزال مطروحة ،حيت عبر السكان عن استيائهم الشديد من عدم إدراجهم ضمن قائمة المستفيدين من حصة السكنية 1195 وحدة سكنية التي تم الإفراج عنها قبل ثلاثة أسابيع. و كانت مصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري بعنابة بالتنسيق مع مختلف الدوائر قد شرعت في حل مشكل القاطنين بالشقق ذات الغرفة الواحدة، حيث تم تسطير برنامج خاص لإعادة إسكان هذه الشريحة عبر بلديات الولاية، و إنطلاق العملية كانت من دائرة البوني .