32عائلة تطالب بحقها في الاستفادة من السكن الاجتماعي بعنابة جدد أمس ممثلون عن 32 عائلة تقيم بالسكنات الفوضوية بأعالي منطقة بوخضرة بالبوني، مطالبهم بشأن الحصول على مفتاح سكن ضمن الحصص المنجزة في إطار البرامج السكنية ذات الطابع الاجتماعي التساهي أو حتى الريفي وذلك عبر ضاحية عنابة الكبرى والتي تضم كل من بلديات عنابة الأم، البوني، الحجار وسيدي عمار، هذه الأخيرة سجل بها مشروع سكني بحصة 1500 مسكن بالمنطقة العمرانية "الشعبية"، حيث من المنظر أن تنتهي بها أشغال الإنجاز قريبا على أن يتم تسليم جل حصص هذا المشروع السكني قبل نهاية السنة الجارية 2010 حسب ما صرح به ل "اليوم" مصدر مسؤول بديوان الترقية والتسيير العقاري بالولاية والذي أكد بأنه سيتم في غضون الأيام القليلة القادمة توزيع عدد من السكنات على أصحابها والمقدرة ب 400 مسكن، ناهيك عن السكنات المنجزة بمنطقة "بوقنطاس" والتي شرع مؤخرا في تسليم عدد منها للعائلات المنكوبة وهو ما جعل آلاف المواطنين القاطنين بالسكنات القصديرية والبناءات الفوضوية يقومون بالجري في كل الاتجاهات قصد الحصول على مفتاح سكن أو على الأقل من أجل أن تتواجد أسماؤهم ضمن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي خاصة وأنهم يرون لهم الأولية في الحصول على سقف يأويهم في كرامة وينسيهم حياة البؤس والشقاء التي قضوها لسنوات بالبناء الفوضوي. هذا وكانت قوات مكافحة الشغب التابعة لمديرية الأمن الولائي بعنابة قد منعت في وقت سابق عشرات العائلات من اقتحام الشقق السكنية المنجزة مؤخرا من طرف ديوان الترقية والتسيير العقاري بصيغة السكن الاجتماعي الايجاري بذات الموقع المحاذي للقطب الجامعي البوني التي تعد أكبر بلدية بجوهرة الشرق وتبعد بحوالي - 8 كلم عن مقر ولاية عنابة، وقد لجأت مجموعة من العائلات إلى تكرار محاولات اقتحام السكنات بنفس الموقع، إلا أن التعزيزات الأمنية مكنت من التصدي لعدد من الشباب وبالتالي إفشال جل مساعيهم لاقتحام الشقق السكنية. في المقابل عمد بعض أرباب الأسر القاطنة بالسكنات القصديرية على مقربة من القطب الجامعي البوني على استغلال عملية ترحيل المستفيدين من حصة 200 مسكن، بحيث حاولت العائلات رفقة أبنائها الولوج إلى داخل شقق السكنات المنتهية بها الأشغال قبل أن تتدخل عناصر الأمن لتجبرهم على إخلائها بالقوة وعدم السماح لهم بالاحتجاج بالقرب من مداخل العمارات. جدير بالذكر أن قوات الأمن بعنابة قد عززت من تواجد عناصرها والإبقاء عليهم بنظام المناوبة بموقع القطب الجامعي من أجل منع تكرار محاولات اقتحام السكنات ولتفادي وقوع أي انزلاق خاصة وأن ضاحية عنابة تعيش منذ شهور على وقع الاحتجاجات وأعمال الشغب التي زادت حدتها منذ مطلع السنة الجارية 2010، إلا أن ذلك لم يحرك المسؤولين والمنتخبين المحليين من آرائك مكاتبهم، أين يظل يتابعون مثل هذه الأحداث ومدى تطورها عن بعد دون النزول إلى الميدان والسعي لفتح قناة الحوار مع المواطنين والعمل على إيجاد حلول لانشغالاتهم.